«كارلوس» أهدى بوتفليقة مسدسه الشخصي في دمشق

كتاب جديد صدر في فرنسا يروي «القصة السرية» للرئيس الجزائري السابق

«كارلوس» أهدى بوتفليقة مسدسه الشخصي في دمشق
TT

«كارلوس» أهدى بوتفليقة مسدسه الشخصي في دمشق

«كارلوس» أهدى بوتفليقة مسدسه الشخصي في دمشق

يروي كتاب جديد نُشر في فرنسا جوانب كثيرة غير معروفة من حياة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، كاشفاً للمرة الأولى، كما يبدو، وجود علاقة صداقة ربطته بالإرهابي العالمي «كارلوس» خلال إقامتهما في دمشق في ثمانينات القرن الماضي، وأن الأخير أهداه «مسدسه الشخصي».
وتأتي المعلومات عن بوتفليقة في كتاب من 398 صفحة من الحجم الكبير يروي فيها الصحافي الجزائري فريد عليلات «القصة السرية» للرئيس السابق المتنحي عن السلطة العام الماضي بعد ثورة شعبية منعته من التربع على سدة الحكم في الجزائر لولاية رئاسية خامسة. ويصدر الكتاب عن منشورات «دار روشيه» في فرنسا.
ويقول الكاتب إن بوتفليقة ذهب إلى دمشق عام 1983 حيث كانت له صداقات مع نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد. وهناك التقى «كارلوس» الذي كان قد استقر في عاصمة الأمويين بعد ترحال بين لبنان واليمن. والظاهر أن العلاقة بينهما نشأت نتيجة إقامتهما في نفس الفيلا المؤلفة من ثلاث طبقات في حي المزة. ويؤكد الكاتب أن بوتفليقة كان يتناول العشاء كل مساء مع «كارلوس».
ويسرد الكتاب أيضاً قصة هجرة والد عبد العزيز بوتفليقة من قريته الفقيرة غرب الجزائر إلى مدينة وجدة المغربية التي وُلد فيها الرئيس الجزائري السابق عام 1937، وعندما اندلعت الثورة الجزائرية في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1954 لم يكن بوتفليقة من أوائل الملتحقين بها. فوالده عارض ذلك بشدة. إلا أن الشاب الطموح قرر بعد سبعة أشهر أن يخطو هذه الخطوة وأن يتقدم بطلب انتساب إلى مكتب التجنيد في الثورة. وفي بداية عام 1957 اختار بوتفليقة الاسم الحركي «عبد القادر» وعمل في «الولاية الخامسة» حيث تعرّف على هواري بومدين الذي سيكون له بالغ الأثر في حياته وصعوده السياسي وسقوطه. ويروي الكتاب تفاصيل المفاوضات والضغوط المتبادلة بين العسكر وبوتفليقة في تسعينات القرن الماضي والتي سبقت توليه الرئاسة.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»