رغم الجدل... أجراس وستمنستر آبي تدق اليوم بمناسبة عيد ميلاد الأمير آندرو

الأمير آندرو دوق يورك (أ.ف.ب)
الأمير آندرو دوق يورك (أ.ف.ب)
TT

رغم الجدل... أجراس وستمنستر آبي تدق اليوم بمناسبة عيد ميلاد الأمير آندرو

الأمير آندرو دوق يورك (أ.ف.ب)
الأمير آندرو دوق يورك (أ.ف.ب)

ستدق أجراس كنيسة وستمنستر آبي في لندن اليوم (الأربعاء) بمناسبة عيد الميلاد الستين للأمير آندرو رغم انسحابه من الحياة العامة بعد‭ ‬انتقادات شديدة بسبب صداقته برجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين المدان باتهامات بالاتجار بالجنس.
وعادة ما تدق أجراس الكنيسة بمناسبة أعياد ميلاد كبار أفراد العائلة المالكة والمشاهير البريطانيين. وتشهد وستمنستر آبي مراسم تتويج ملوك بريطانيا وزواجهم ودفنهم. وستدق الأجراس الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت الكنيسة في بيان: «وستمنستر آبي هي الأبرشية الملكية وتدق أجراسها بمناسبة أعياد ميلاد الملكة ودوق أدنبرة وأبنائهما ودوق ودوقة كامبريدج وأبنائهما».
وأعلن الأمير آندرو، الابن الثاني للملكة إليزابيث، التنحي عن واجباته العامة العام الماضي بعد مقابلة تناولت صداقته بإبستين الذي عُثر عليه ميتاً في السجن العام الماضي بينما كان في انتظار محاكمته بتهمة الاتجار الجنسي بالقاصرات.
ونفى آندرو اتهاماً وجهته له امرأة قالت إن إبستين أحضرها وأجبرها على ممارسة الجنس مع أصدقاء له ومن بينهم الأمير البريطاني عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاماً.
لكن ثارت موجة غضب عام بعدما أجرى الأمير مقابلة لم يشرح فيها بشكل كافٍ الأسباب التي جعلته لا يقطع صلاته بصديقه في السابق كما لم يعبر عن تعاطف كبير مع ضحايا إبستين المزعومين.
وقال ممثل ادعاء أميركي الشهر الماضي إن آندرو لم يتعاون على الإطلاق مع التحقيق بخصوص أنشطة إبستين.
وكانت وزارة الثقافة والإعلام والرياضة في بريطانيا قد قالت إن المباني الحكومية لن تكون ملزمة برفع العلم البريطاني بمناسبة عيد ميلاد الأمير آندرو. وعادة ما تكون مباني الحكومة البريطانية ملزمة برفع الأعلام بمناسبة عيد ميلاد الملكة وزوجها دوق أدنبرى وأبنائهما.
لكن، قالت الحكومة البريطانية مؤخراً إنها تراجع سياستها بشأن كيفية الاحتفال بأعياد الميلاد الملكية، بعد أن ردت المجالس المحلية للمدن بغضب على تعليمات رفع العلم البريطاني احتفالاً بعيد ميلاد الأمير أندرو الستين، بسبب الجدل المحيط به بعد فضيحة إبستين.
وأكد متحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون للصحافيين، أنه تم إرسال بريد إلكتروني إلى المجالس المحلية يذكّرهم بالاحتفال بعيد ميلاد دوق يورك، وذلك برفع علم بريطانيا على جميع المباني الحكومية وفقاً للسياسة المتبعة.
إلا أن رؤساء المجالس عبروا للحكومة عن غضبهم ورفضهم لهذه التعليمات، بسبب الفضيحة التي لحقت بالأمير أندرو، إثر اتهام فيرجينيا جيوفري، إحدى الضحايا المفترضين لجيفري إبستين، له، بممارسة الجنس معها، عندما كانت مراهقة تبلغ من العمر 17 عاماً، و«محتجزة لأغراض جنسية».
وقال متحدث باسم مجلس مدينة ليفربول لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «نحن لن نرفع العلم»، في حين صرح عمدة المدينة جو أندرسون لصحيفة «ليفربول إيكو» قائلاً: «عندما تنظر إلى سلوكه، ستجد أنه ليس من المناسب لنا أن نحتفل بعيد ميلاده».


مقالات ذات صلة

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

يوميات الشرق ابتسامةٌ للحياة (أ.ف.ب)

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

أعلنت ميغان ماركل عن بدء عرض مسلسلها المُتمحور حول شغفها بالطهو، وذلك في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عبر منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

نُشرت لقطات للدوق البالغ من العمر 40 عاماً وهو يرتدي بدلة سباحة سوداء برفقة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات في مدرسة ركوب الأمواج في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك تشارلز في زيارة لمصنع الشوكولاته (غيتي)

الملك تشارلز يسحب الضمان الملكي من شركة «كادبوري» بعد 170 عاماً

ألغى الملك البريطاني تشارلز الثالث الضمان الملكي المرموق لشركة كادبوري بعد 170 عاماً، على الرغم من أنها كانت الشوكولاته المفضلة لوالدته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز (أ.ف.ب)

علاج الملك تشارلز من السرطان... هل ينتهي هذا العام؟

كشفت شبكة «سكاي نيوز»، اليوم (الجمعة)، عن أن علاج الملك البريطاني تشارلز من السرطان سيستمر حتى العام الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.