كومبيوتر بمليار إسترليني للتنبؤ بطقس بريطانيا

التنبؤ الأفضل يعني التعامل مع مزيد من البيانات
التنبؤ الأفضل يعني التعامل مع مزيد من البيانات
TT

كومبيوتر بمليار إسترليني للتنبؤ بطقس بريطانيا

التنبؤ الأفضل يعني التعامل مع مزيد من البيانات
التنبؤ الأفضل يعني التعامل مع مزيد من البيانات

هل تساءلت يوماً عن سبب غمر قريتك فجأة بعاصفة رعدية لم يذكرها خبراء الأرصاد؟ أو لماذا أخفقوا في تحذيرك من الضباب الكثيف الذي لف منزلك في الصباح؟ الحقيقة هي أن التنبؤ «بالصورة الكبيرة» للظروف المستقبلية قد تحسن كثيراً، والدليل أن اكتشاف العاصفة «دينيس» حدث قبل وصولها بستة أيام؛ لكن الحصول على التوقعات المحلية بشكل صحيح، من شارع إلى آخر، ومن ساعة إلى أخرى، لا يزال يمثل تحدياً هائلاً، حسب موقع «بي بي سي».
وقد يتغير هذا الآن؛ حيث يعمل مكتب «Met Office» (مكتب الأرصاد الجوية البريطاني) على مساعدة مشروع لإنشاء حاسوب عملاق بتكلفة 1.2 مليار جنيه إسترليني، إذ إن التنبؤ الأفضل يعني التعامل مع مزيد من البيانات، وبسرعة أكبر، وتشغيلها من خلال محاكاة الغلاف الجوي بشكل أكثر دقة. يقوم المكتب بالفعل بتجميع أكثر من 200 مليار ملاحظة من الأقمار الصناعية ومحطات الطقس والعوامات في المحيط كل يوم، قابلة للزيادة.
وفي هذا الصدد، قال بيني إندرسبي، الرئيس التنفيذي لمكتب الأرصاد الجوية: «سنسبق غيرنا بمراحل خلال الفترة المقبلة».
وأضاف: «في النهاية، سيشعر كل فرد وكل إدارة حكومية وكل قطاع بالفارق، بعد أن باتت التوقعات أفضل بشكل مطرد». سيكون ذلك أكبر استثمار في تاريخ المنظمة التي تخطى عمرها 170 عاماً. وسيبدو الكومبيوتر الحالي الذي بلغت كلفته 97 مليون جنيه إسترليني قزماً إلى جوار العملاق الجديد. في المشروع الجديد، لن تغطي التكلفة التي تزيد عن مليار دولار الأجهزة فحسب؛ بل أيضاً ستشمل جميع تكاليف التشغيل على مدى عشر سنوات قادمة.
ومن المقرر أن تكون قدرة الكومبيوتر في المرحلة الأولى أكبر بست مرات من الحاسوب العملاق المستخدم حالياً. وبعد خمس سنوات ستكون هناك عملية ترقية كبيرة لزيادة الأداء بمقدار ثلاثة أضعاف أخرى.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.