كومبيوتر بمليار إسترليني للتنبؤ بطقس بريطانيا

التنبؤ الأفضل يعني التعامل مع مزيد من البيانات
التنبؤ الأفضل يعني التعامل مع مزيد من البيانات
TT

كومبيوتر بمليار إسترليني للتنبؤ بطقس بريطانيا

التنبؤ الأفضل يعني التعامل مع مزيد من البيانات
التنبؤ الأفضل يعني التعامل مع مزيد من البيانات

هل تساءلت يوماً عن سبب غمر قريتك فجأة بعاصفة رعدية لم يذكرها خبراء الأرصاد؟ أو لماذا أخفقوا في تحذيرك من الضباب الكثيف الذي لف منزلك في الصباح؟ الحقيقة هي أن التنبؤ «بالصورة الكبيرة» للظروف المستقبلية قد تحسن كثيراً، والدليل أن اكتشاف العاصفة «دينيس» حدث قبل وصولها بستة أيام؛ لكن الحصول على التوقعات المحلية بشكل صحيح، من شارع إلى آخر، ومن ساعة إلى أخرى، لا يزال يمثل تحدياً هائلاً، حسب موقع «بي بي سي».
وقد يتغير هذا الآن؛ حيث يعمل مكتب «Met Office» (مكتب الأرصاد الجوية البريطاني) على مساعدة مشروع لإنشاء حاسوب عملاق بتكلفة 1.2 مليار جنيه إسترليني، إذ إن التنبؤ الأفضل يعني التعامل مع مزيد من البيانات، وبسرعة أكبر، وتشغيلها من خلال محاكاة الغلاف الجوي بشكل أكثر دقة. يقوم المكتب بالفعل بتجميع أكثر من 200 مليار ملاحظة من الأقمار الصناعية ومحطات الطقس والعوامات في المحيط كل يوم، قابلة للزيادة.
وفي هذا الصدد، قال بيني إندرسبي، الرئيس التنفيذي لمكتب الأرصاد الجوية: «سنسبق غيرنا بمراحل خلال الفترة المقبلة».
وأضاف: «في النهاية، سيشعر كل فرد وكل إدارة حكومية وكل قطاع بالفارق، بعد أن باتت التوقعات أفضل بشكل مطرد». سيكون ذلك أكبر استثمار في تاريخ المنظمة التي تخطى عمرها 170 عاماً. وسيبدو الكومبيوتر الحالي الذي بلغت كلفته 97 مليون جنيه إسترليني قزماً إلى جوار العملاق الجديد. في المشروع الجديد، لن تغطي التكلفة التي تزيد عن مليار دولار الأجهزة فحسب؛ بل أيضاً ستشمل جميع تكاليف التشغيل على مدى عشر سنوات قادمة.
ومن المقرر أن تكون قدرة الكومبيوتر في المرحلة الأولى أكبر بست مرات من الحاسوب العملاق المستخدم حالياً. وبعد خمس سنوات ستكون هناك عملية ترقية كبيرة لزيادة الأداء بمقدار ثلاثة أضعاف أخرى.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.