تركيا تعزز انتشارها في إدلب... وتتفادى استفزاز روسيا

مسعف يبحث عن ضحايا بعد تعرض مستشفى في دارة عزة غرب حلب لغارة (أ.ف.ب)
مسعف يبحث عن ضحايا بعد تعرض مستشفى في دارة عزة غرب حلب لغارة (أ.ف.ب)
TT

تركيا تعزز انتشارها في إدلب... وتتفادى استفزاز روسيا

مسعف يبحث عن ضحايا بعد تعرض مستشفى في دارة عزة غرب حلب لغارة (أ.ف.ب)
مسعف يبحث عن ضحايا بعد تعرض مستشفى في دارة عزة غرب حلب لغارة (أ.ف.ب)

في الوقت الذي برزت فيه إشارات متباينة، أمس، حول فرص تقريب وجهات النظر بين موسكو وأنقرة، حيال الوضع في إدلب، وردود الفعل الروسية على التهديدات التركية المتواصلة بإطلاق عملية عسكرية واسعة، واصلت تركيا تعزيز انتشارها بنقاط مراقبة عسكرية جديدة، داخل منطقة خفض التصعيد، وحشد المزيد من التعزيزات العسكرية على الحدود مع سوريا.
في الوقت نفسه سعت أنقرة إلى تفادي استفزاز موسكو، حيث أكدت أنها ستواصل التنسيق معها بشأن الأزمة السورية، وأنه يجب عدم السماح بأن تؤثر هذه الأزمة على علاقات التعاون بين البلدين. جاء ذلك، بالتزامن مع عقد جولة محادثات مطولة جرت خلف أبواب مغلقة، في موسكو، وجمعت مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين من روسيا وتركيا.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس، أن المواجهات في شمال غربي سوريا «بلغت مستوى جديداً مرعباً»، منذ بدء هجوم النظام في ديسمبر (كانون الأول). وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في بيان: «نعتقد أن 900 ألف شخص نزحوا منذ الأول من ديسمبر».
في السياق نفسه، قال الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، إن «المكاسب التي حققها هجوم الجيش على المعارضة المسلحة، وانتزع فيها مساحات كبيرة من الأراضي لا تعني نهاية الصراع»، متعهدا في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي، مواصلة الحملة إلى أن يتم «تحرير» البلاد.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.