24 قتيلاً بهجوم استهدف كنيسة في بوركينا فاسو

عناصر من الأمن في بوركينا فاسو (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الأمن في بوركينا فاسو (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

24 قتيلاً بهجوم استهدف كنيسة في بوركينا فاسو

عناصر من الأمن في بوركينا فاسو (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الأمن في بوركينا فاسو (أرشيفية - أ.ف.ب)

قتل 24 شخصاً وجرح 18 آخرون في هجوم، أمس (الأحد)، على قرية بانسي في شمال بوركينا فاسو. وقال حاكم المنطقة العقيد سالفو كابوري، في بيان: «الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل 24 شخصاً، بينهم قسّ كنيسة بروتستانتية»، وتابع: «نأسف أيضاً على إصابة واختطاف 18 شخصاً آخرين»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وشهدت بوركينا فاسو خلال الأشهر الأخيرة عمليات إرهابية عدة استهدفت مواقع عبادة، من ضمنها كنائس ومساجد، وهو ما قالت الحكومة إنه رغبة لدى الجماعات الإرهابية في ضرب الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، في البلد الذي ظل لقرون يعيش فيه المسلمون والمسيحيون بسلام؛ إذ يشكل المسلمون ثلثي عدد السكان في البلاد، والثلث الباقي من المسيحيين.
ويؤكد مراقبون، أن الجماعات الإرهابية تحاول استنساخ تجربة «بوكو حرام» في شمال شرقي نيجيريا، التي أشعلت حرباً دينية بين المسيحيين والمسلمين، وحاولت أن تستغل هذه الحرب لاجتذاب مقاتلين شباب من صفوف المسلمين الذين يحسون بالتهميش والغبن؛ لأنهم يقطنون في مناطق فقيرة ومهملة.
وتعيش بوركينا فاسو منذ سنوات عدة على وقع هجمات إرهابية متصاعدة، خلَفت 700 قتيل وآلاف الجرحى ومئات الآلاف من المشردين؛ لكن الإرهابيين بدأوا شهر أبريل (نيسان) الماضي في استهداف الكنائس، عندما قتلوا خمسة أشخاص في هجوم على كنيسة تبعد 60 كيلومتراً من ولاية جيبو، شمالي البلاد.
كما استهدف الإرهابيون كثيراً من المساجد، وقاموا بتصفية أئمة مساجد رفضوا الانخراط في الدعاية لصالحها، أو كانوا يهاجمون الإرهاب في خطب الجمعة، ويحذرون السكان المحليين من التعاون مع الجماعات الإرهابية التي تبث الرعب في المنطقة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.