عقوبة مان سيتي... غوارديولا في خطر... وزيدان يعتبرها «حافزاً»

النادي الإنجليزي قد يواجه صعوبات في استقطاب المواهب مستقبلاً

مانشستر سيتي تلقى عقوبة أوروبية صادمة (أ.ف.ب)
مانشستر سيتي تلقى عقوبة أوروبية صادمة (أ.ف.ب)
TT

عقوبة مان سيتي... غوارديولا في خطر... وزيدان يعتبرها «حافزاً»

مانشستر سيتي تلقى عقوبة أوروبية صادمة (أ.ف.ب)
مانشستر سيتي تلقى عقوبة أوروبية صادمة (أ.ف.ب)

ربما تدفع عقوبة مانشستر سيتي المدرب بيب غوارديولا لإعادة بناء الفريق بعد الفشل في منافسة ليفربول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
وفي حال تنفيذ العقوبة سيواجه سيتي صعوبات أكبر في جذب المواهب التي يحتاجها غوارديولا لمناطحة ليفربول.
وربما يحسم ليفربول لقب الدوري الإنجليزي مبكراً الشهر المقبل إذ يتصدر المسابقة بفارق كبير عن سيتي صاحب المركز الثاني والفائز باللقب في الموسمين الماضيين.
ولا يزال سيتي في المنافسة بدوري أبطال أوروبا هذا العام وسيواجه ريال مدريد في دور 16 في وقت لاحق هذا الشهر.
لكن بغض النظر عن مسيرته هذا الموسم فإن مستقبله قريب المدى في الكرة الأوروبية يبدو بين أيدي المحامين والقضاة. وتتعلق أكبر علامة استفهام بمستقبل غوارديولا نفسه.
ولم يخف المدرب الإسباني رغبته الشديدة في الفوز بلقب دوري الأبطال الذي لم يحققه منذ 2011 مع برشلونة.
وإذا لم يحقق اللقب هذا الموسم مع استبعاد سيتي من النسختين المقبلتين ستكون ضربة كبرى للمدرب الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم المقبل.
وأثيرت شكوك بالفعل حول تمديد عقد غوارديولا وإن كان ينوي الحصول على راحة أو خوض تحدٍ جديد.
ويوجد عامل مساعد في بقاء غوارديولا في مانشستر وهو علاقته الجيدة بمدير الكرة بالنادي تشيكي بيجرستاين، الذي منحه فرصة القيادة في برشلونة، والرئيس التنفيذي لسيتي فيران سوريانو وهو مسؤول سابق في برشلونة أيضاً.
وفوق ذلك ربما يشعر غوارديولا بالولاء لخلدون المبارك رئيس سيتي الذي يقف وراء القوة المالية للنادي.
وحتى إذا شعر غوارديولا بأنه من الخطأ القفز من السفينة الآن فإن لاعبيه ربما لا يشعرون بالمثل.
ويخوض لاعب الوسط المتميز كيفن دي بروين (28 عاماً) سباقاً مع الزمن لنيل فرصة الفوز بلقب دوري الأبطال كما وصل رحيم سترلينج إلى ذروة التألق بمسيرته في سن 25 وبات من نوعية اللاعبين الذين تسعى لهم الأندية الكبرى الآن.
وقد يتحول سيتي من صائد إلى فريسة في سوق الانتقالات خاصة أن جاذبية غوارديولا لم تعد عاملاً حاسماً الآن.
ويبدو سيتي الفريق الإنجليزي الوحيد القادر على التصدي لسطوة ليفربول مع المدرب يورغن كلوب، لذا فإن شكل الدوري الإنجليزي الممتاز في السنوات المقبلة قد يتحدد في محكمة في لوزان.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم («يويفا») أعلن استبعاد نادي مانشستر سيتي الإنجليزي عن المشاركة في المسابقات القارية لمدة عامين بسبب «خروقات خطيرة لقواعد اللعب المالي النظيف».
وأضاف أنه تم تغريم بطل الدوري الإنجليزي في الموسمين الأخيرين 30 مليون يورو، مشيراً إلى أنه بإمكانه استئناف عقوبة غرفة التحكيم في الاتحاد الأوروبي للعبة أمام محكمة التحكيم الرياضية (كاس).
ورد النادي على الفور معلناً أنه سيستأنف العقوبة أمام محكمة التحكيم، وقال في بيان إنه «مستاء ولكن غير مفاجأ من هذا الحكم المجحف»، وسيلجأ الآن «إلى حكم محايد» من خلال بدء إجراءات اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية «في أقرب فرصة ممكنة».
واعتبرت غرفة الحكم التابعة للجنة المراقبة المالية للأندية أن النادي الذي يشرف على تدريبه الإسباني جوسيب غوارديولا ارتكب «انتهاكات خطيرة» لقواعد اللعب النظيف المالي، والتي تحظر على الأندية المشاركة في المسابقات الأوروبية إنفاق أكثر مما تكسب وتشرف عن كثب على ضخ رساميل من مالكيها.
وأكدت أن النادي عوقب على المبالغة في تقدير مداخيل عقود الرعاية، في حساباته للفترة بين 2012 و2016.
وتابعت: «لذلك قرر الاتحاد الأوروبي «استبعاد مانشستر سيتي من المسابقات القارية في موسمي 2020 - 2021 و2021 - 2022».
وكان رئيس غرفة الحكم التابعة للجنة المراقبة المالية للأندية رئيس الوزراء البلجيكي السابق إيف لوتيرم، أوصى باستبعاد مانشستر سيتي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، في تقريره الذي أرسل في مايو (أيار) الماضي إلى غرفة الحكم، وبحسب وسائل إعلام عدة.
ورد مانشستر سيتي في بيانه مؤكداً «ببساطة، إنها قضية أطلقها الاتحاد الأوروبي، أدت إلى تحقيق قاده الاتحاد الأوروبي وتم إصدار الحكم فيها من قبل الاتحاد الأوروبي».
ووجه مانشستر سيتي أصابع الاتهام إلى لوتيرم بقوله: «ديسمبر (كانون الأول) 2018، كشف رئيس غرفة الحكم التابعة للجنة المراقبة المالية للأندية علناً مصير هذه القضية والعقوبة التي كان ينوي فرضها على مانشستر سيتي، قبل أن يبدأ أي تحقيق».
وأضاف: «إن إجراء الاتحاد الأوروبي الذي تلا ذلك، المنحاز والذي تم تسريبه باستمرار (في الصحافة) لم يترك أي مجال للشك في النتيجة».
وتابع: «الآن وبعد انتهاء هذا الإجراء المنحاز، سيسعى النادي إلى الحصول على حكم محايد في أسرع وقت ممكن، وسيقوم في هذا الاتجاه كخطوة أولى، ببدء إجراء لدى محكمة التحكيم الرياضية في أسرع وقت ممكن»، معتبراً أن لديه «مجموعة كبيرة من الأدلة التي لا يمكن دحضها لدعم موقفه».
وورد اسم النادي الإنجليزي ضمن تسريبات «فوتبول ليكس» التي كشفت وجود تعمد في التحايل على قوانين اللعب المالي النظيف للاتحاد الأوروبي، والتي فتح الاتحاد القاري على ضوئها تحقيقاً.
وأشارت التسريبات إلى أن النادي الإنجليزي سمح لأطراف راعية له، بضخ أموال نقداً لتغطية عجز ميزانيته، تقدر بنحو 2.7 مليار يورو في سبع سنوات، خصوصاً عبر عقود رعاية مبالغ فيها.
وكان سيتي وباريس سان جيرمان المملوك بدوره من شركة قطر للاستثمارات الرياضية، أكثر الأندية تحت مجهر الاتحاد القاري فيما يخص قواعد اللعب المالي النظيف، وقد فرض على كل منهما عام 2014 غرامة بقيمة 60 مليون يورو بسبب مخالفة هذه القاعدة، لكن الاتحاد القاري والناديين توصلوا إلى اتفاق باستعادة مبلغ 40 مليوناً في حال التزم الأخيران ببنود التسوية.
وكان غوارديولا صرح الشهر الماضي أنه يمكن إقالته إذا فشل في التغلب على ريال مدريد في دور الـ16 للمسابقة القارية العريقة.
وقال في تصريح لشبكة سكاي سبورتس: «إذا لم نهزمهم، حسناً، سيأتي رئيس النادي أو المدير الرياضي ويقول: هذا ليس جيداً بما فيه الكفاية، نريد دوري أبطال أوروبا، سأقوم بإقالتك».
وأضاف: «لا أعرف (ما إذا كان هذا سيحدث). لقد حدث عدة مرات وقد يحدث».
وكان الاتحاد الأوروبي استبعد للسبب ذاته ميلان الإيطالي، بطل أوروبا سبع مرات، من المشاركة في الدوري الأوروبي هذا الموسم.
وأشاد رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم خافيير تيباس بالاتحاد الأوروبي بسبب العقوبات التي فرضها على مانشستر سيتي، وقال: «وأخيراً اتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إجراءات حاسمة».
من جهة، ثانية اعتبر الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الإسباني السبت أن مانشستر سيتي سيدخل إلى المواجهة التي ستجمعه مع فريقه في الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بحافز هائل، بعد أن استبعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم النادي الإنجليزي عن المشاركة في المسابقات القارية لمدة عامين.
وقال زيدان: «نظراً لما حصل للتو، سيكون حافزهم هائلا. لن أدخل في تفاصيل ما حصل وما قد يحصل». وأكد زيدان أن سيتي «سيكون منافساً صعباً على كل الأحوال، خاصة لما يمرون به في الدوري الإنجليزي الممتاز، لذا ستكون لديه دوافع إضافية».
ويدرك زيدان جيداً مدى قوة الفريق المتوّج باللقب المحلي في موسمين متتالين حاصدا 100 و98 نقطة على الترتيب.
وقال زيدان (47 عاماً) الذي قاد ريال إلى ثلاثة ألقاب متتالية في دوري الأبطال بين عامي 2016 و2018 «سيكون منافساً صعباً جداً جداً بالنسبة لنا، إنه فريق كبير».
وفي سياق آخر، أكد لاعب خط الوسط السابق أنه حان الوقت لعودة البلجيكي أدين هازارد إلى صفوف الفريق بعدما أبعدته إصابة في الكاحل عن الملاعب منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت.
وقال الدولي الفرنسي السابق: «نعرف ما يكسبه الفريق مع أدين، يكسب لاعباً كبيراً جداً. حان الوقت لعودته إلى الفريق، يتمرن معنا ويشعر بحالة جيدة. لم يلعب منذ ثلاثة أشهر ولكنه جاهز بدنياً للعب معنا. سيكون معنا غداً وجاهز لمعاودة اللعب».
وكان هازارد انتقل في الصيف إلى النادي الملكي قادماً من تشلسي الإنجليزي، إلا أنه لم يقدم المستويات التي قدمها مع البلوز مكتفياً بهدف يتيم وأربع تمريرات حاسمة في 13 مباراة في جميع المسابقات قبل الإصابة.
آخر الأسئلة التي تخص مصير مانشستر سيتي، يتعلق بفريق الرجال في الدوري الإنجليزي الممتاز، فهل يتعرض لخصم نقاط من رصيده الحالي أو ربما يتحول الأمر للأسواء في الموسم المقبل ويتم إقصاء الفريق من البطولة بموجب عقوبة اليويفا؟
قرار الإقصاء من الدوري الإنجليزي يبدو مستبعداً لكن رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز رفضت التعليق في المرحلة الحالية.
في انتظار نتيجة الاستئناف أمام «كاس»، فإن الأشهر المقبلة ستشهد أسئلة أكثر منها إجابات بالنسبة لمانشستر سيتي.


مقالات ذات صلة

البرازيلي أدريانو يودع كرة القدم بمباراة تكريمية

رياضة عالمية مهاجم منتخب البرازيل وإنتر الإيطالي السابق أدريانو (أ.ف.ب)

البرازيلي أدريانو يودع كرة القدم بمباراة تكريمية

أسدل مهاجم منتخب البرازيل وإنتر الإيطالي السابق أدريانو الذي أطلق عليه خلال مسيرته لقب «الإمبراطور»، الستار على مسيرته في ملاعب كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
رياضة عالمية أوليفر كان (د.ب.أ)

أوليفر كان: كان على حارس بوخوم مواصلة اللعب بعد الإصابة

خاطر أوليفر كان، حارس المرمى السابق، بإثارة غضب نادي بوخوم بعدما أكد أن حارسه باتريك دريفس كان يجب أن يواصل اللعب بعد إصابته في المباراة أمام يونيون برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يانغ مين - هايوك (رويترز)

الكوري يانغ ينضم إلى توتنهام للعب إلى جوار سون

غادر الجناح الكوري الجنوبي يانغ مين - هايوك سيول متجهاً إلى لندن الاثنين للانضمام لتوتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية دراغان تالاييتش (رويترز)

تالاييتش يعلن التشكيلة النهائية للبحرين في «خليجي 26»

أعلن الكرواتي دراغان تالاييتش، مدرب منتخب البحرين، تشكيلة نهائية ضمت 26 لاعباً للمشاركة في كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 26» التي تنطلق بالكويت، السبت المقبل.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
رياضة عربية خوان أنطونيو بيتزي (أ.ف.ب)

بيتزي يعلن التشكيلة النهائية للكويت في «خليجي 26»

استقر الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت، على استبعاد الرباعي: سعود الحوشان ومهدي دشتي ومنتصر عبد السلام وخالد الخرقاوي من القائمة المبدئية التي أعلنها.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».