أطعمة صحية قوت البشر على مر التاريخ

غذاء لا يستغنى عنه

أطعمة صحية قوت البشر على مر التاريخ
TT

أطعمة صحية قوت البشر على مر التاريخ

أطعمة صحية قوت البشر على مر التاريخ

معظم المصادر المعنية والمختصة تعرف الطعام على أنه ما يأكله الناس والحيوانات للبقاء على قيد الحياة، ويأتي عادة من النباتات أو الحيوانات، ويتم تناوله لتوفير الطاقة والتغذية المطلوبة. ويتضمن طعام البشر عادة مغذيات «كالسكريات والدهون والبروتينات والفيتامينات والمعادن».
ومن المعروف تاريخياً أن البشر يؤمنون الطعام عن طريقين، هما الصيد والزراعة.
وترتب الموسوعات الطعام أو الأغذية عادة على الشكل الآتي:
الأغدية الرئيسية: الخبز - البقوليات - اللحوم - منتجات الألبان - النباتات الصالحة للأكل - البيض - الحبوب - الفطريات - الأطعمة البحرية أو الحيوانات البحرية - المكسرات والبذور الصالحة للأكل.
الأطعمة المحضرة: الحلوى - الأطعمة المجففة - السكاكر - المقبلات - التوابل - الزلابيات - الأطعمة الجاهزة - صلصات الغمس والمعجنات - الأطعمة السريعة - الأطعمة الخفيفة - الصلصات - الأطعمة المخمرة - المعكرونة - السندويتشات - الحساء أو الشوربة - الفطائر - اليخنات.
-- أهم الأطعمة الأساسية التي يستخدمها معظم الشعوب ويُعتمد عليها يومياً
- الخبز: واحد من أقدم الأطعمة التي عرفها البشر، وازدادت أهميته بعد الثورة الزراعية. ويحضر عادة من الماء والطحين، ويدخل عليه أحياناً الخميرة، وكثير من المواد الأخرى.
الخبز أيضاً من أكثر الأطعمة شعبية وارتباطاً بالناس، وله قدسية خاصة عند بعض الشعوب والجماعات. وهناك أنواع وأشكال منه لا تحصى ولا تعد في جميع بلدان المعمورة. وحالياً يعتبر الخبز مصدراً رئيسياً للكالسيوم والألياف والبروتينات والكربوهيدرات.
- اللحوم: عرف الإنسان اللحوم قبل كل شيء. وكان يصطاد الحيوانات للحصول عليها قبل أن يعرف الزراعة، وقبل أن يعرف الطبخ وأساليبه وأسراره.
وقد قام الإنسان أيضاً - ويقوم حالياً على نطاق صناعي هائل - بتربية الحيوانات والماشية للحصول على هذه اللحوم وغيرها من المواد، وخصوصاً الماعز والغنم والبقر والدجاج. لكن الإنسان لا يأكل هذه اللحوم فقط بل يأكل البعض لحوم الغزلان والخيل والجمال والسلاحف والحيتان والثعابين والأرانب والطيور وغيرها. وتعتبر اللحوم هذه الأيام مصدراً أساسياً للبروتينات وفيتامين «بي 12».
- منتجات الألبان: وهي الأطعمة التي تنتج أو تصنع من حليب الثدييات عادة. وهي أيضاً من الأطعمة المهمة والرئيسية في معظم بلدان العالم. وعادة ما يُستخدم في الحصول على منتجات الألبان حليب البقر والماعز والغنم والخيل والجمال والقطاس المستأنس.
ومن أهم منتجات الألبان: الجبنة واللبنة والزبدة. وهي كما هو معروف مصدر مهم من مصادر الكالسيوم وفيتامين «بي 2» والبروتين والبوتاسيوم.
- البيض: هو أيضاً من المواد الأولية التي أكلها البشر منذ بداية التاريخ، سواء أكانت للطيور أم للزواحف أم للأسماك أم للبرمائيات. إلا أن أنواع البيض التي يكثر استخدامها للطعام وفي الأطباق هذه الأيام، فهي: بيض الدجاج بالدرجة الأولى، ثم بيض السمان، والبطارخ.
والبيض واحد من أهم الأطعمة الغنية بالبروتين وفيتامين «د» المهم جداً للعظام ومحاربة السرطان.
- الأطعمة البحرية: وهي أيضاً من أقدم الأطعمة التي عرفها البشر، ومن أهم الأطعمة المغذية الغنية بالبروتينات. وعادة ما يأكل الناس معظم أنواع السمك، وهي كثيرة جداً، والمحار والرخويات والقشريات ونجوم البحر. وفضلاً عن أنها مهمة، فهي من أطيب الأطعمة والأكثر فائدة والأكثر استهلاكاً هذه الأيام في المناطق الساحلية، وخصوصاً مع انتشار ظاهرة «السوشي» اليابانية. ويستهلك الناس كثيراً سمك التونا والسردين والرنجة والقد وغيره.
- الحبوب: وهي نوعان، الأول يسمى حبوباً، كالأرز الأسود والحنطة والشعير والجاودار والسرمق وغيره. والثاني يسمى بقوليات، مثل الحمص والفول والبازلاء والعدس.
وهي مصدر مهم جداً من مصادر الألياف والبروتين والأحماض الأمينية والفوسفور الضرورية للإنسان.
- النباتات الصالحة للأكل: وهي كثيرة كما نعرف، وعلى رأسها الخضراوات والفاكهة، وأهمها: البندورة والبطاطا والخس والفاصوليا والبصل والثوم والقنبيط والجزر والحمضيات والتفاح والعنب والموز والفريز، والأعشاب على أنواعها. وكلها من المواد الغنية بالألياف والفيتامينات.
- السندويتشات: وهي من أنواع الطعام المحببة التي تحضر بالخبز، مع أي من أنواع اللحوم والأجبان والخضراوات والفاكهة، أو ما يجمع بينها. وهي ظاهرة حديثة وغربية بشكل عام، غايتها تحاشي التحضير المتعب والمطول للوجبات الكبيرة. وهي سريعة التناول تصلح للأماكن التي يصعب فيها الطبخ، وكثيرة الفائدة.
- المأكولات السريعة: يطلق هذا الاسم على كل الأطعمة التي تحضر بسرعة، وخصوصاً أطعمة المطاعم، أو ما يعرف بالـ«تيك أواي»، والمطاعم التي ترسل أطباقها إلى زبائنها باستخدام الدراجات النارية والسيارات. والظاهرة أميركية الأصل منذ الخمسينات.
وعلى رأس المأكولات السريعة التي نعرفها اليوم: مطاعم الهامبرغر والكباب والبيتزا والدجاج.
- اليخنات: من الأطباق الرئيسية عادة في معظم مطابخ العالم. وهي خليط من الخضراوات أو المواد الأخرى أو اللحوم، أو ما يجمع بينها. تطبخ في سائل معين، ومنها ما يطبخ على نار هادئة، ومنها ما يطبخ على نار عادية.
تقدم اليخنات كثيراً إلى جانب الأرز أو البطاطا. وكثير من الناس يستخدمون الخبز معها أو لتناولها. وكثير من الأطباق الفرنسية الكلاسيكية تأتي تحت هذا التعريف، كما هو الحال مع كثير من أطباق الكاري واليخنات العربية والتركية التقليدية، كالبامية والفاصوليا والبطاطا والبازلاء وغيره.
- الصلصات: أحد العناصر المهمة في عالم الطبخ والمتنوعة، والتي تتطلب أحياناً تقنيات عالية. وتعتبر الصلصات الفرنسية التي تستخدم في الأطباق الرئيسية الأكثر كلاسيكية وتقنية بين نظيراتها. إلا أن هناك كثيراً من الأنواع الجانبية الطيبة واللذيذة والضرورية في عالم الطبخ والمذاق، كصلصة البونزو اليابانية، والصويا الصينية، وصلصات الثوم، وصلصات الكزبرة.
- الأطعمة المجففة: وهي أيضاً من الأطعمة المهمة التي تستخدم للتخزين، ومن فصل إلى آخر، ومن سنة إلى أخرى. وهي ظاهرة قديمة عند البشر تهدف إلى حفظ الطعام، يعود تاريخها إلى 12 ألف سنة.
يمكن أن تكون هذه الأطعمة من الفاكهة، كالتين والمانغو والمشمش وغيرها، ويمكن أن تكون من الخضراوات، كالملوخية والباذنجان والبندورة. ويمكن أن تكون من اللحوم العادية وشتى أنواع الأسماك.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

جولة على أطباق تراثية تعود إلى الضوء

الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
TT

جولة على أطباق تراثية تعود إلى الضوء

الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)

يزخر مطبخ البحر المتوسط بأطباق طعام منوعة وغنية، بينها ما يعود إلى بلاد الشام وأخرى إلى بلاد الأناضول. فكل بلد يحضّرها على طريقته وبأسلوب ربّات المنازل. فكل سيدة تصنعها كما تشتهيها، وتحاول تعديلها بما يلائم رؤيتها في الطبخ.

مؤخراً، شهد المطبخ اللبناني عودة ملحوظة للأطباق التراثية. وبعض مؤلفي كتب الطهي وغيرهم من الطهاة المعروفين يبحثون عنها، فيجوبون القرى والبلدات كي يعثروا على أصولها الحقيقية.

«الشرق الأوسط» اختارت 3 أطباق تراثية من المطبخ اللبناني، بينها ما يعود أصولها إلى القرى والضيع، وأخرى تم استقدامها من بلد آخر لما شهد لبنان من حضارات مختلفة.

رشتة المعكرونة والعدس (الشرق الاوسط)

«الزنكل بالعدس» طبق شتوي بامتياز

قلّة من اللبنانيين يعرفون هذا الطبق أو سبق وتذوقوه من قبل. في انتمائه إلى الصنف التراثي القديم، يشتهر هذا الطبق في قرى البقاع وجبل لبنان والشوف.

يتألف هذا الطبق من ثلاثة مكونات أساسية، ألا وهي العدس وحبيبات الزنكل والبصل المقلي. يعتبر من أشهى وأطيب الأطباق الشتوية. سريع التحضير ويحبّه أفراد العائلة أجمعين.

من أجل إطعام أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص، يكفي إعداد كمية 800 غرام من البرغل الناعم ووضعه في وعاء معدني ونقعه، يتم غمره بكمية من المياه ويترك لمدة ربع ساعة. ومن ثم يتم عصره لاستخراج المياه منه. ومع نصف كيلو غرام من طحين القمح يتمّ خلط الكميتين بواسطة اليدين. وعندما تصبح كعجينة متماسكة نقسّمها قطعاً صغيرة، ومن ثم ندوّرها لتأخذ حجم حبة الكرز تقريباً، وذلك تمهيداً لغليها مع «القليّة». وهي كناية عن مرقة مكوّنة من البصل والزيت، يضاف إليها مقدار كوب من العدس. وعندما ينضج العدس تصبّ جميع مكونات الطبق في وعاء واحد كي يغلي، فيوضع على نار هادئة فترةً تمتد بين 20 و30 دقيقة. ويقدّم هذا الطبق وجبة ساخنة بعد أن يضاف إليها الملح وبهارات الفلفل كلّ بحسب ذوقه.

"الزنكل بالعدس" طبق شتوي بامتياز (الشرق الاوسط)

تعدّ «الرشتة بالمعكرونة» من الأطباق السريعة التحضير، وتدخل على لائحة أشهر أنواع الحساء الشعبي في لبنان. وتشتهر هذه الطبخة في قرى جبل لبنان والمتن، وتتألف من ثلاث مكونات رئيسية ألا وهي المعكرونة والعدس والبصل.

يشبه تحضير هذا الطبق سابقه. وبعد أن يتم غلي العدس كي ينضج، يضاف إليه البصل المقطّع شرحات والمقلي بالزيت مع الكزبرة والثوم المهروس. في هذا الوقت يتم سلق 500 غرام من المعكرونة. وبعد تصفيتها يتم غمر جميع المكونات بالمياه، وتترك لنحو 10 دقائق على نار متوسطة، ويقدّم مع مخلل اللفت الأبيض.

«الباشا وعساكره» يفتح الشهية من سوريا إلى لبنان

البعض يعدّ هذا الطبق من أصول تركية، فيما أهل الشام يؤكدون أنه من ابتكارهم. ويشتهر به في لبنان أهالي قرى الشمال. وينتمي هذا الطبق إلى تلك التي تحضّر مع روب اللبن. ويتألف من قطع عجين محشوة بالبصل واللحم وقطع الكبة اللبنانية الفارغة. فيجمع بذلك طبقين معروفين في لبنان الـ«كبّة باللبن» و«الشيش برك».

يمكن تحضير الكبّة كما قطع الـ«شيش برك» في المنزل أو شراءها جاهزة.

ويتم تحضير روب اللبن بحيث يوضع نحو كيلوغرام منه في وعاء يضاف إليه ربع كميته من المياه. ويضاف إلى هذا المزيج ملعقتان من طحين الذرة. ويتم خلط المكونات الثلاثة بالمضرب إلى حين تأليفها مزيجاً متماسكاً. يترك هذا الخليط جانباً، في حين يتم قلي كمية من الثوم المهروس بزيت الزيتون أو الزبدة. ويمكن حسب الرغبة إضافة الكزبرة الخضراء إليه. فيما البعض يفضل أن النعناع اليابس والجاف عند الانتهاء من عملية الطهي. بعد أن نحصل على الثوم المحمّر نبقي الوعاء على النار ونضيف إليه المزيج المحضّر سابقاً. ويتألّف من اللبن والمياه وطحين الذرة. نأخذ بتحريك اللبن من دون توقف إلى حين وصول المزيج إلى درجة الغليان. بعدها وعلى نار هادئة نضيف إلى الخليط قطع الكبّة و«الشيش برك». وبعد نحو 10 دقائق يمكن تقديمه على المائدة مع كمية من الأرز المسلوق أو من دونه. ويمكن تزيينه بحبوب الصنوبر المحمّرة بالزبدة.