شاهد... «حجر كورونا» يطال الأوراق النقدية في الصين

ترتيب أوراق اليوان في أحد بنوك نانتونغ الصينية (رويترز)
ترتيب أوراق اليوان في أحد بنوك نانتونغ الصينية (رويترز)
TT

شاهد... «حجر كورونا» يطال الأوراق النقدية في الصين

ترتيب أوراق اليوان في أحد بنوك نانتونغ الصينية (رويترز)
ترتيب أوراق اليوان في أحد بنوك نانتونغ الصينية (رويترز)

في محاولة للصين السيطرة على انتشار وباء «كورونا»، قامت البلاد بتطهير وعزل الأوراق النقدية المستخدمة بين المواطنين، فيما يشبه إجراءات الحجر الصحي لمن يشتبه إصابتهم بالفيروس القاتل، والذي أودى بحياة أكثر من 1500 شخص.
وقال البنك المركزي الصيني في مؤتمر صحافي إن البنوك تستخدم الضوء فوق البنفسجي أو درجات الحرارة المرتفعة لتطهير فواتير اليوان الصيني، ثم ختم وتخزين الأموال لمدة سبعة إلى 14 يوماً، وذلك اعتماداً على شدة تفشي المرض في منطقة معينة، قبل إعادة استخدامها.
وتداول مغردون عبر "تويتر" فيديو يظهر عمال يقومون بتطهير أوراق اليوان الصيني لمحاربة تفشي فيروس «كورونا» في البلاد.
https://twitter.com/livecrisisnews/status/1227385539629867008
وأثار الفيروس، الذي أصاب أكثر من 66 ألف شخص في الصين وانتشر إلى أكثر من عشرين دولة أخرى، المخاوف مما دفع البلاد إلى تطهير الأماكن العامة وتقليل الاتصال بين الناس، وفقاً لتقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وباعت الصيدليات في جميع أنحاء الصين مطهرات وأقنعة واقية في أيام بعد إعلان إغلاق مدينة ووهان في أواخر يناير (كانون الثاني)، حيث يُعتقد أنه قد ظهر وباء «كورونا».
وقامت المباني بتركيب حزم من المناديل ف المصاعد لتشجيع الجميع على استخدامها عند الضغط على الأزرار، بينما تحض شركات النقل تطهير السائقين يومياً.
وقال نائب محافظ البنك المركزي الصيني فان ييفى اليوم (السبت) إنه تم حث البنوك على تقديم أوراق نقدية جديدة للعملاء كلما أمكن ذلك.
وأضاف النائب أن البنك المركزي أمر بـ«إصدار طارئ» بقيمة 4 مليارات يوان (53 مليون يورو) في أوراق جديدة لمقاطعة هوبى، مركز تفشي الفيروس المستجد، قبل عطلة رأس السنة القمرية الأخيرة، وأن ذلك بهدف «ضمان سلامة الجمهور وصحته عند استخدام النقود».
وفي حين يتوقع المحللون أن تعيد تسهيلات نقدية إحياء اقتصاد مشلول بسبب الوباء، لم يعلّق ييفي سوى بأن البنك المركزي سيتبع سياسة نقدية «حكيمة». وفي هذا السياق يقول ييفي إن معدّل الديون المشكوك بتحصيلها لا يزال «منخفضاً نسبياً» في ميزانية المصارف.
ودعت هيئة تنظيم المصارف الصينية، المصارف التجارية إلى زيادة معدّل الإقراض إلى الشركات مع الحفاظ على «معدّلات فائدة معقولة»، وفق ما أشار نائب رئيس الهيئة ليانغ تاو في المؤتمر الصحافي.
وذكر تقرير وكالة الصحافة الفرنسية إنه من غير الواضح مدى التأثير الذي ستحدثه أعمال التطهير التي يقوم بها البنك المركزي، إذ تفضل أعداد متزايدة من الصينيين تقديم مدفوعاتهم من خلال الهاتف المحمول بدلاً من النقد في السنوات الأخيرة.
وفي عام 2017، قال ما يقرب من ثلاثة أرباع الصينيين في مسح أجرته شركة «إيبسوس» إن بإمكانهم البقاء لمدة شهر كامل دون استخدام أكثر من 100 يوان نقداً.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية اسم «كوفيد 19» كاسم جديد للمرض، في الوقت الذي استمرت فيه دول في فرض قيود على السفر تهدف إلى الحد من تفشي الفيروس.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

السعودية وفرنسا تعززان التعاون الثقافي بـ9 برامج تنفيذية

توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
TT

السعودية وفرنسا تعززان التعاون الثقافي بـ9 برامج تنفيذية

توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)

عززت السعودية وفرنسا التعاون الثقافي، الثلاثاء، بإبرام 9 برامج تنفيذية بين عدد من الهيئات الثقافية في البلدين، وذلك خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حي الطريف التاريخي في الدرعية.

ووقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودية، ونظيرته الفرنسية رشيدة داتي، في حي البجيري بالدرعية، على البرامج التنفيذية المشتركة، بحضور الرئيس ماكرون، على هامش زيارته الرسمية للمملكة.

استقبال الرئيس الفرنسي لحظة وصوله إلى الحي التاريخي (واس)

وكان في استقبال الرئيس الفرنسي لدى وصوله حي الطريف التاريخي، وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، بحضور وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، ووزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، والسفير فهد الرويلي لدى فرنسا، ونائب وزير الثقافة حامد فايز، ومساعد وزير الثقافة راكان الطوق، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو.

الرئيس الفرنسي والوفد المرافق خلال تجولهم في الحي التاريخي (واس)

وتجوّل الرئيس ماكرون والوفد المرافق له في الحي التاريخي، مطلعاً على ما يمثله من قيمة تاريخية للسعودية بوصفه نقطة الأساس التي انطلقت منها الدولة السعودية، ولكونه أحد المواقع المسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، كما تخلل الجولة عرض للخيول وزيارة لمتحف الدرعية.

وشهدت الزيارة عرضاً لأوجه التعاون الثقافي المتنامي بين الرياض وباريس في مختلف المجالات الثقافية، واستعراضاً لآفاق هذا التعاون والفرص المستقبلية الكبيرة، إلى جانب توقيع عدة برامج تنفيذية بين كيانات ثقافية سعودية وفرنسية.

الرئيس الفرنسي والوفد المرافق خلال تجولهم في الحي التاريخي (واس)

وشملت البرامج التي تم التوقيع عليها بين السعودية وفرنسا، 3 برامج تنفيذية بين هيئة التراث وعدة مؤسسات فرنسية؛ أولها مع المركز الوطني للآثار الفرنسي (CMN) متضمناً تبادل الخبرات في تطوير المواقع التراثية لتعزيز تجربة الزوار في مناطق التراث الثقافي، وفي تقييم المواقع الأثرية والتراثية، وتبادل الخبرات في فاعلية عمليات المراقبة، والبرنامج الثاني مع مركز تشغيل المشاريع والأصول الثقافية والتراثية الفرنسي (OPPIC) مشتملاً على بناء برنامج شامل لبناء القدرات، وتقديم خدمات دعم مختصة، وتوفير المهندسين المعماريين الأكثر كفاءة للمشاريع الثقافية، وتدريب الحرفيين والمختصين في مجال الترميم الحرفي والفني، وفحص ومراجعة القصور الملكية.

في حين جاء البرنامج التنفيذي الثالث مع المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية الفرنسي (INRAP) بشأن إجراء التقييم للمواقع الأثرية، ونشر الأبحاث العلمية الخاصة بالحفريات. وستدعم هذه البرامج التنفيذية الجهود التي تقوم بها هيئة التراث في توثيق وحماية وتشغيل مواقع التراث الثقافي في السعودية.

وفي مجال المتاحف، فقد وقّعت هيئة المتاحف أربعة برامج تنفيذية؛ أولها مع المدرسة الوطنية العليا للتصميم الصناعي في فرنسا (ENSCI)، واشتمل على تقديم الدعم التعليمي.

والبرنامج الثاني مع القصر الكبير - تعاون المتاحف الوطنية (RMN - Grand Palais)، وتضمن تبادل المعارض المؤقتة، وتقديم الاستشارات بشأن تشغيل المتاجر الثقافية، فيما جاء البرنامج الثالث مع المعهد الوطني للتراث الفرنسي (INP) لتقديم دورات تدريبية قصيرة وبرامج مخصصة للمحترفين في القطاع المتحفي، في حين جاء البرنامج التنفيذي الرابع مع المدرسة الوطنية العليا للتصوير الفوتوغرافي (ENSP) في مجال الاستشارات التقنية وتبادل الخبرات، وتنفيذ برامج تدريبية في التصوير الفوتوغرافي للمحترفين والطلاب.

الاتفاقية تعزز الشراكة الثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)

وفي قطاع المكتبات، وقّعت هيئة المكتبات برنامجاً تنفيذياً مع مكتبة فرنسا الوطنية (BnF) للتعاون في مجال المخطوطات الإسلامية والعربية، وتبادل الخبرات في مجال حفظ وإدارة المخطوطات. وفي قطاع الأفلام، وقّعت هيئة الأفلام برنامجاً تنفيذياً مع المركز الوطني للسينما والصور المتحركة الفرنسي (CNC)، وتضمنت بنود البرنامج التنفيذي التعاون في تطوير المواهب السينمائية السعودية، والأرشفة وحفظ التراث السينمائي، وتحفيز العمل على الإنتاج المشترك، وتبادل الخبرات في تطوير الأنظمة والسياسات المتعلقة بالقطاع السينمائي.

ويأتي توقيع هذه البرامج التنفيذية في إطار تعزيز الشراكة الثقافية بين السعودية وفرنسا، وضمن جهود وزارة الثقافة والهيئات الثقافية في تمكين القطاعات الثقافية، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.