بعد اتهامات متبادلة حول إدلب... وزيرا الخارجية الروسي والتركي يجتمعان في ميونيخ

الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمرهما الصحافي (رويترز)
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمرهما الصحافي (رويترز)
TT

بعد اتهامات متبادلة حول إدلب... وزيرا الخارجية الروسي والتركي يجتمعان في ميونيخ

الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمرهما الصحافي (رويترز)
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمرهما الصحافي (رويترز)

ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء، اليوم (الجمعة)، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيجتمع مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في ميونيخ بعد غد (الأحد) على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.
يأتي اللقاء بعدما تبادلت تركيا وروسيا الاتهامات بانتهاك اتفاقات السلام بشأن محافظة إدلب السورية المبرمة عام 2018 ودخول قوات البلدين في مواجهات هناك أسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين.
ويتضمن الاتفاق المبرم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إبعاد الجماعات الإرهابية عن إدلب بشمال غرب سوريا؛ حيث تقوم تلك الجماعات في إدلب بشن ضربات على القوات السورية، وتقوم أيضاً بأعمال عدائية ضد منشآت عسكرية روسية.
وانتقدت وزارة الخارجية الروسية، مساء أمس (الخميس)، بيانات أصدرتها أنقرة بشأن الوضع في إدلب السورية، بعدما قالت تركيا إنها ستستخدم القوة ضد المقاتلين الذين ينتهكون وقف إطلاق النار في المنطقة، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
واتبعت روسيا نهجاً تصعيدياً في لهجتها ضد تركيا مؤخراً من جانب وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين اللتين أصدرتا بشكل متزامن تقريباً بيانين حملا اتهامات مباشرة لأنقرة بتأجيج الوضع حول إدلب. وكانت موسكو تجنبت في الفترة الأخيرة توجيه انتقادات مباشرة للجانب التركي، ما دفع محللين إلى الإشارة إلى أن موسكو بدأت تمارس ضغطاً مباشراً من أجل حمل أنقرة على «تخفيف اندفاعها» في إدلب، والعمل على التوصل إلى تفاهمات مقبولة مع موسكو.
وأعلنت وزارة الدفاع أن «السبب في أزمة إدلب هو عدم تنفيذ تركيا لالتزاماتها».
كما حملت الخارجية الروسية الجانب التركي المسؤولية عن تصعيد التوتر في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، ورأت أن تركيا لم تلتزم على مدى الفترة الماضية بتعهداتها في إطار مذكرة سوتشي.
وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: «نرى أن سبب التدهور الحالي يعود إلى عدم التزام تركيا بشكل مزمن بتعهداتها في إطار مذكرة سوتشي، المبرمة يوم 17 سبتمبر (أيلول) 2018 ونقل أنقرة لعناصر ما يُسمى بالمعارضة السورية المعتدلة الموالية لها إلى شمال شرقي سوريا».
وأكدت أن روسيا «لا تزال متمسكة بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار عملية آستانة، ومصممة على مواصلة العمل المشترك الرامي إلى تنفيذها بصورة كاملة».
وكان وفد روسي من وزارتي الخارجية والدفاع قد زار مؤخراً أنقرة، لبحث تسوية للتوتر القائم في منطقة إدلب.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.