قال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إن وزراء دفاع دول الحلف وافقوا اليوم (الأربعاء) على توسيع مهمته التدريبية في العراق، استجابةً لطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأضاف ستولتنبرغ أن الحلف سيضطلع ببعض أنشطة التدريب التي يتولاها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش»، وهو ما يعني أن القرار لا يتطلب بالضرورة زيادة عدد القوات الغربية بالعراق. وقال في مؤتمر صحافي «اليوم وزراء الحلف... وافقوا من حيث المبدأ على تعزيز مهمة حلف شمال الأطلسي. سيشمل ذلك، في المقام الأول، الاضطلاع ببعض أنشطة التدريب التي يقوم بها التحالف الدولي حاليا».
وكانت إسبانيا أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها مستعدة لتعزيز دور حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العراق، عبر جزء من مفرزتها ضمن التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق الذي تقوده واشنطن، وذلك «إذا وافقت السلطات العراقية على ذلك».
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبلس لدى وصولها إلى مقر الحلف الأطلسي ببروكسل للمشاركة في اجتماع مع نظرائها في دول الحلف «إسبانيا تقبل في مرحلة أولى بأن توضع قواتنا المتمركزة قرب بغداد، تحت قيادة الحلف الأطلسي».
وطلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من حلفائه في الحلف الأطلسي أن يتكفلوا قسما من عمل التحالف الدولي خصوصا على مستوى تدريب القوات العراقية.
وللحلف مهمة قوامها 500 شخص في العراق مكلفة تدريب القوات العراقية. والمراد هو تعزيز هذه المهمة عبر إحالة قوات الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد المتطرفين، على مهمة الحلف الأطلسي.
ووافقت إسبانيا على ذلك شرط قبول السلطات العراقية بالأمر، وألا ينخرط جنودها في مهام قتال، بحسب ما أوضحت الوزيرة الإسبانية.
وأضافت الوزيرة «من المهم جدا ان يكون وجود القوات (...) دائما بالاتفاق مع الحكومة العراقية والمجتمع العراقي، لأننا في مهمة سلام ولسنا في مهمة قتال».
ولم تعط السلطات العراقية حتى الآن موافقتها على ذلك. وأكدت الوزيرة أن «المفاوضات جارية»، مضيفة «كل المؤشرات تدل على أن الحكومة العراقية ستتخذ موقفا إيجابيا».
وكان تم تعليق عمل مهمة الحلف الأطلسي الشهر الماضي بالتزامن مع تعليق عمليات التحالف الدولي ضد «داعش»، وذلك بعد طلب البرلمان العراقي رحيل القوات الأجنبية.
«الناتو» يوافق على توسيع مهمته التدريبية في العراق
«الناتو» يوافق على توسيع مهمته التدريبية في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة