مستشفى أميركي يفرج عن مصاب بـ«كورونا» عن طريق الخطأ

أميركيون في سان دييغو قادمون من ووهان الصينية - أرشيف (أ.ف.ب)
أميركيون في سان دييغو قادمون من ووهان الصينية - أرشيف (أ.ف.ب)
TT

مستشفى أميركي يفرج عن مصاب بـ«كورونا» عن طريق الخطأ

أميركيون في سان دييغو قادمون من ووهان الصينية - أرشيف (أ.ف.ب)
أميركيون في سان دييغو قادمون من ووهان الصينية - أرشيف (أ.ف.ب)

قرر مستشفى في الولايات المتحدة إجلاء مصاب بفيروس «كورونا» المستجد «عن طريق الخطأ»، بعد أن ثبت إصابته بالفيروس التاجي.
وقال مسؤولون في القطاع الصحي الأميركي إن الجهات المعنية أفرجت عن المريض بـفيروس «كورونا» من مستشفى في سان دييغو لفترة وجيزة، بعد خطأ في نتيجة اختبار، حسبما ذكر تقرير لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.
ويعتبر هذا المصاب الحالة الثالثة عشرة للفيروس في الولايات المتحدة، وقد وصل مع إجلاء مجموعة من المواطنين الأميركيين على متن طائرة تابعة لوزارة الخارجية الأميركية من ووهان الصينية إلى قاعدة جوية في كاليفورنيا.
وكان تم إدخال امرأة إلى المستشفى مع ثلاثة مرضى آخرين بعد أن ظهرت عليها أعراض محتملة بعد الرحلة من ووهان. وأظهر اختبار أولي من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن جميع المرضى الأربعة ليس لديهم الفيروس وأنهم جميعاً «بصحة جيدة».
وفي وقت لاحق تم التأكد من الاختبارات التي أجريت للمرضى الذين أخلي سبيلهم، ليتضح أن نتائج أحدهم جاءت إيجابية، أي أنه مصاب بالفيروس.
ونصح مركز السيطرة على الأمراض المستشفى بإعادة المريض لجامعة كاليفورنيا، للمراقبة والعزل والتطهير من قبل مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ويعمل مسؤولو الصحة الآن بالتحقيق مع المريض «لتحديد جهات الاتصال ولتقييم ما إذا كانت تلك جهات الاتصال تعرضت لمخاطر عالية»، حسبما ذكرت الصحيفة البريطانية.
وتجاوزت حصيلة الوفيات الناتجة عن فيروس «كورونا» المستجد في الصين اليوم (الأربعاء) 1100 وفاة فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من «تهديد خطير جداً» رغم أن عدد الإصابات اليومية الجديدة يتراجع.
وحتى الآن، لا تزال 99.9 في المائة من الوفيات المسجلة في العالم، في الصين القارية (باستثناء هونغ كونغ وماكاو).
وأعلنت السلطات الصحية الصينية أن الفيروس الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم «كوفيد - 19»، تسبب بوفاة 1113 شخصاً.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».