الطابعات الثلاثية الأبعاد تقترب من أيادي المستهلكين

هدية مذهلة للمبتدئين والمبدعين بسعر يبدأ من 300 دولار

طابعة «مونوبرايس سيليكت ميني في 2»
طابعة «مونوبرايس سيليكت ميني في 2»
TT

الطابعات الثلاثية الأبعاد تقترب من أيادي المستهلكين

طابعة «مونوبرايس سيليكت ميني في 2»
طابعة «مونوبرايس سيليكت ميني في 2»

تقترب الطباعة الثلاثية الأبعاد عاماً بعد عام من التحوّل إلى منتج استهلاكي عادي، تماماً كما حصل مع تقنية الواقع الافتراضي.
تعتبر هذه الأداة الإبداعية التي يتراوح سعرها بين 300 و3000 دولار هدية مذهلة للمبدعين من معارفكم، أو حتى أفضل من ذلك؛ لأنها ببساطة يمكن أن تتيح لكم فرصة ابتكار هداياكم الخاصة والمميزة.

طابعات تجسيمية
بعد البحث واختبار الكثير من الأجهزة الزهيدة والمتوسطة السعر، من طابعات «مونوبرايس» للمبتدئين إلى الأخرى المتطوّرة والمعقّدة التي تنتج نوعية طباعة بمستوى حرفي، وضعنا لكم بعض التوصيات.
- أفضل وأرخص طابعة ثلاثية الأبعاد. «مونوبرايس سيليكت ميني في 2» Monoprice Select Mini V2. السعر عبر «أمازون»: 220 دولاراً.
رغم تواضع سعره، يضمّ هذا الجهاز الكثير من الميّزات المطلوبة في الطابعات الثلاثية الأبعاد عادة؛ ما يجعله خطوة أولى غير مكلفة نحو اختبار هذه التقنية. تقدّم لكم شركة «مونوبرايس» إصداراً آخر أقل سعراً خاصاً بالمبتدئين هو «ميني دلتا» Mini Delta (وطابعة «مونوبرايس ميكر» Monoprice Maker التي تنتج بكميّات أكبر)، وهو الأفضل لجهة النوعية من جميع الإصدارات الأخرى ويباع بسعر 199 دولاراً، أو حتّى أقلّ.
في المقابل، لا بدّ من الإشارة إلى أن أعداد وتركيب هذه الطابعة معقّدٌ أكثر من الموديلات الأخرى الأغلى ثمناً. كما أنّها تعاني من شوائب في التصميم كانكشاف السطح المخصص للطبع؛ ما يجعله عرضة للتخريب من قبل الأطفال أو حيوانات المنزل الأليفة. وأخيراً، يجب أن تعرفوا أنّها قبل مَنحكم نتيجة على قدر تطلّعاتكم ستتطلّب الكثير من التعديلات، ومحاولات ضبط التوازن، وإعادة العمل أكثر من مرة. ولا بد من القول إنها وعلى الرغم من تواضع سعرها وتصنيفها خياراً للمبتدئين، ليست كذلك فعلاً. وتضمّ الطابعة بطاقة SD، وتضمن لكم الحصول على نتائج نهائية عالية الجودة.
> أفضل طابعة ثلاثية الأبعاد في فئة سهولة التركيب. «فلاشفورج أدفنشورير 3 Flashforge Adventurer 3 / أو «مونوبرايس فوكسيلـ«Monoprice Voxel
السعر عبر «أمازون»: 449 دولاراً.
تعتبر طابعة «أدفنشورير 3» الخيار الأفضل للأشخاص الذين يبحثون عن سعر مقبول، وسهولة في الاستخدام، ونوعية جيدة في الطباعة. ولا بدّ من الإشارة إلى أن الطابعتين المذكورتين تأتيان بالتصميم نفسه وتحملان توقيع الشركة المصنّعة نفسها، إلا أن «مونوبرايس فوكسل» تُباع باسم مختلف (سترون اسم «أدفنشورير 3» على شاشة «فوكسل» عند تشغيلها). قد لا تكون هذه الطابعة الأروع في فئتها، لكنها تتميز بسطح طباعة مقفل، ووسيط يعمل باللمس، وقالب طباعة مرن يتيح لكم الحصول على مطبوعات عالية الجودة بسهولة.
إن أفضل ما تتميّز به هاتان الطابعتان (اختبرنا الاثنتين) هو سهولة ضبطهما، وإمكانية استخدامهما لإنتاج مطبوعات بعد 30 دقيقة فقط من فتح علبة التخزين وجمع أجزاء الجهاز. خلال الاختبار، وجدنا أن الطابعات الثلاثية الأبعاد قد تعاني من بعض المشاكل عند الاتصال بشبكات الواي فاي، لكنها في المقابل تضم منفذ USB في الجهة الأمامية لاستيراد الملفات عبر ذاكرة فلاشية. قد تشتكون أيضاً من الخيوط، حيث إن المكان المخصص لها لا يتسع إلا لنصف كيلو من لفافات الخيوط، وليس لفافات الكيلوغرام الواحد الأكثر شيوعاً لهذا النوع من الطابعات.

سرعة وضبط
> أفضل طابعة ثلاثية الأبعاد لحماية المطبوعات
«فلاشفورج إنفنتور 2» Flashforge Inventor II. السعر عبر «أمازون»: 700 دولار.
تتمتّع «إنفنتور 2» بجودة أعلى من الخيار السابق على الرغم من أن هيكلها يوازيه حجماً وينتج كمية الطباعة نفسها، فإن هذه الطابعة تضم شاشة لمس ملونة ميّزتها عن المنافسين، تسهّل نقر كلمات المرور للاتصال بشبكات الواي فاي قبل البدء بالطباعة. وتجدر الإشارة إلى أن وضع الطابعات الثلاثية الأبعاد في أماكن مقفلة يعني أن عملها سيتوقّف أوتوماتيكياً كلّما فُتح باب الغرفة، فضلاً عن أن قالب التسخين القابل للفكّ مزوّد بسطح ذكي مرن يتحرّك مغناطيسياً بسهولة.
تقدّم لكم هذه الطابعة إنتاجاً أسرع من «أدفنشورير 3»، وتضمن لكم توازناً أكبر وخيارات ضبط دقيقة للطباعة الثلاثية الأبعاد. لكن على الرغم من سرعة عملها، تعاني هذه الطابعة من مشكلة سلفها نفسها، أي صغر المكان المخصص للخيوط؛ إذ إنها تتسع للفافات أصغر من نصف كيلوغرام، تعتبر أقل توفيراً ويصعب العثور عليها في الأسواق.
ففي اختبار لطباعة تمثال أبراهام لينكولن، قدمت الآلة أفضل نوعية طباعة وأكثرها تفصيلاً بدقّة تتراوح بين 50 و400 ميكرون.
> أفضل طابعة ثلاثية الأبعاد للتفاصيل الدقيقة. «أنيكيوبيك فوتون» Anycubic Photon. السعر عبر «أمازون»: 260 دولاراً.
تبقى الطباعة الثلاثية الأبعاد مجرّد تصميم بلاستيكي مصنوع من طبقات متراكمة فوق بعضها بعضاً مهما بلغت جودة إنتاجها. بمعنى آخر، عند الطباعة، تغطي الخيوط التي تشكّل كلّ طبقة العيوب التي تشوب الطبقة التي سبقتها لتعطي الشكل المثالي الذي يتميز به البلاستيك المصبوب بحرفية. تعتبر الطابعات الثلاثية الأبعاد التي تستخدم الصمغ، الخطوة التالية في تقنية مخصصة لصناعة مجسمات سريعة وعالية الجودة كمنتجات المصانع الكبيرة. وبدل طباعة غرضكم بأبعاد ثلاثية بواسطة فوهة حارّة تصبّ كميات قليلة من الخيوط البلاستيكية، تستخدم طابعات الصمغ الضوء فوق البنفسجي لتجفيف الصمغ السائل على طبقة برقّة الورقة، وعلى قالب طباعة معكوس يرتفع ببطء من وعاء يحتوي على السلايم القليل السميّة.
نعم، الأمر غير ممتع، تماماً كما تخيلتموه. فالصمغ رائحته سيئة ويتطلّب قفازات مطاطية للتعامل معه (إلى جانب غرفة كثيرة التهوئة للطباعة). خلال استخدامها، ستحتاجون أيضاً إلى مادة الـ«إيزوبوبانول» لغسل المطبوعات بعد خروجها من الآلة، ومصباح بضوء فوق بنفسجي لإنهاء عملية التجفيف. يتطلّب هذا النوع من الطباعة الكثير من العمل وينتج الكثير من الفوضى، لكن النموذج المطبوع الذي حصلنا عليه من «أنكيوبيك فوتون» كان مذهلاً؛ ما يجعلها أفضل طابعة ثلاثية أبعاد للتفاصيل الدقيقة (بدقّة تتراوح بين 25 و100 ميكرون). يبدو الصمغ المجفّف كما الزجاج ويقدّم لكم تصميماً عالي الجودة، أي أن نوعية الطباعة التي ستحصلون عليها ستكون مبهرة، لكن يجب أن تكون مستعدّين لكثرة العمل التي تتطلّبها هذه الآلة.



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.