إيران تعلن «التصدي لأكبر هجوم سيبراني»

إيران تعلن «التصدي لأكبر هجوم سيبراني»
TT

إيران تعلن «التصدي لأكبر هجوم سيبراني»

إيران تعلن «التصدي لأكبر هجوم سيبراني»

أعلنت إيران، أمس، أنها نجحت في التصدي «لأكبر وأوسع هجوم سيبراني» تتعرض له البلاد، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف البنى التحتية.
وكتب مساعد وزير الاتصالات الإيراني، حميد فتاحي، على موقع «تويتر» أن «القراصنة المرتزقة حاولوا تنفيذ أكبر هجوم ضد البنى التحتية للبلاد». وأضاف أنه تم «استهداف الملايين من الأهداف، وسعوا وراء التسبب بأضرار في شبكة الإنترنت»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وكانت وكالة «مهر» الإيرانية قد نقلت عن شركة اتصالات البنى التحتية أن مصدر الهجوم كان من شرق آسيا وشمال أميركا، وأدى إلى «عرقلة الاتصالات بشبكة الإنترنت، وتحميل ضغط أكثر من الحد الطبيعي على معدات الشبكة».
وأضافت أيضاً أن الهجوم أدى إلى انقطاع خدمة الإنترنت مؤقتاً، لكن الشبكة لم تتضرر.
وذكرت الوكالة أنه بعد تدخل درع «دجفا»، عادت خدمة الإنترنت إلى حالتها العادية. و«دجفا» هي منظومة إيرانية لحماية أمن المعلومات والبنية التحتية الرقمية، ويطلق عليها تسمية «درع أمن شبكة المعلومات الوطنية».
وأول من أمس، أعلم المسؤول في وزارة الاتصالات الإيرانية ساجد بونابي، عبر «تويتر»، صدّ هجوم إلكتروني بعد أن عُطل ربط بعض مزودي الإنترنت لساعة.
وأوضح بونابي أن «هجوماً في الساعة لتعطيل الخوادم الرقمية تسبب باضطراب خدمات الإنترنت التي يوفرها بعض المزودين عبر الخطوط الثابتة والجوالة».
وأكدت منظمة «نيت بلوكس» غير الحكومية التي تراقب حرية الوصول إلى الإنترنت حصول مشكلات في الربط بالإنترنت. وقالت المنظمة إن المشكلات حصلت «تزامناً مع استهداف موجّه»، رغم عدم ظهور أخطاء فنيّة.
وأعلنت طهران في ديسمبر (كانون الأول) صد «هجوم إلكتروني محكم التنظيم» استهدف «بنى تحتية لخدمات عامة على الإنترنت».
وقال حينها وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرمي إن ما حصل هجوم «مكثف جداً» و«بدعم من دولة».
وفي نهاية سبتمبر (أيلول)، وضع قطاع النفط الإيراني في «حالة تأهب قصوى»، في ظل وجود تهديدات بشن هجمات «مادية أو إلكترونية». ونفت طهران قبل ذلك بأيام معلومات تداولتها وسائل إعلام عن تعرض مئات المنصات البترولية إلى اضطراب عقب تعرضها لهجوم إلكتروني.
وقطعت السلطات الإيرانية خدمة الأنترنت للخطوط الثابتة لفترة أسبوع، بعد يوم من اندلاع احتجاجات منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتراوح قطع الأنترنت لخدمة الموبايل بين أسبوع و3 أسابيع في أنحاء البلاد.
وحملت وزارة الاتصالات مجلس الأعلى للأمن القومي قرار قطع الأنترنت، لكن ذلك ما يخفف من غضب الإيرانيين على الوزير الشاب آذري جهرمي الذي كان خبير تكنولوجيا بوزارة الاستخبارات قبل توليه منصب وزاري. وانخفضت سرعة الأنترنت الشهر الماضي بعد احتجاجات في طهران وعدة مدن عقب إعلان «الحرس الثوري» مسؤوليته عن إسقاط الطائرة، وذلك بعد أيام من نفي رسمي في إيران.
وحذر ناشطون خلال الأيام من الماضية من لجوء السلطات إلى عرقلة حركة الأنترنت، في ظل دعوات لمقاطعة الانتخابات، وتجدد الدعوات للتظاهر.



إردوغان تحت ضغط المعارضة لصمته تجاه الحوار مع أوجلان

صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)
صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان تحت ضغط المعارضة لصمته تجاه الحوار مع أوجلان

صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)
صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)

يواجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضغوطاً من أحزاب بالمعارضة لتوضيح موقفه من الاتصالات الجارية مع زعيم حزب «العمال» الكردستاني السجين عبد الله أوجلان في مسعى جديد لإنهاء الإرهاب وحل المشكلة الكردية في تركيا.

من ناحية أخرى، أجلت محكمة في إسطنبول، الأربعاء، النطق بالحكم في قضية يواجه فيها رئيس بلدية إسطنبول، المعارض، أكرم إمام أوغلو، حكماً بالحبس وحظر نشاطه السياسي إلى أبريل (نيسان) المقبل.

ورغم تأييد إردوغان المبادرة التي أطلقها حليفه في «تحالف الشعب»، رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، للسماح لأوجلان بالحديث أمام البرلمان وإعلان حل حزب «العمال» الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية، وإلقاء أسلحته وانتهاء مشكلة الإرهاب في تركيا مقابل النظر في إطلاق سراحه، لم يدل بتصريحات تعكس موقفه من الإفراج عن أوجلان بعد 25 عاماً أمضاها بسجن جزيرة إيمرالي ضمن عقوبة السجن مدى الحياة، لتأسسيه وقيادته منظمة إرهابية.

جانب من لقاء داود أوغلو ووفد إيمرالي (موقع حزب المستقبل التركي)

وقال رئيس حزب «المستقبل» المعارض، أحمد داود أوغلو، خلال كلمة بالبرلمان الأربعاء، جاءت بعد لقائه «وفد إيمرالي الجديد»، الذي يضم نائبي حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» سري ثريا أوندر وبروين بولدان والسياسي الكردي المخضرم، أحمد تورك، الاثنين: «هناك من يحاولون تعبئة الشارع وتأليب الأتراك ضد الأكراد والعرب، معتبراً أنهم يخدمون إسرائيل، لقد تكلم الجميع، لكن من يتحدث باسم الدولة هو الرئيس، وهو من سيتحمل عواقب الفشل الذي قد يحدث، وعليه أن يخرج ويشرح موقفه بوضوح».

بابا جان ووفد إيمرالي (موقع حزب الديمقراطية والتقدم)

بدوره، أكد رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم»، علي باباجان، الذي التقى وفد إيمرالي بمقر حزبه، الثلاثاء، ضرورة الإعلان عن خريطة طريق للعملية الجارية حالياً، قائلاً: «نعلم أن البرلمان هو مكان الحل، لكن عندما نأخذ في الاعتبار نظام إدارة البلاد، يحتاج إردوغان إلى توضيح وجهة نظره».

جولة «وفد إيمرالي»

واختتم «وفد إيمرالي»، الثلاثاء، جولة على الأحزاب السياسية، عقب اللقاء الذي تم مع أوجلان في سجن إيمرالي في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، للتباحث حول ما دار في اللقاء، والتصور المطروح لحل المشكلة الكردية في تركيا، وإنهاء الإرهاب وحل حزب «العمال» الكردستاني.

لقاء وفد إيمرالي مع رئيس البرلمان نعمان كورتولموش الخميس الماضي (موقع حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب)

وبدأت الجولة بلقاء رئيس البرلمان، نعمان كورتولموش، ورئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي، الخميس الماضي، ثم لقاءات مع رئيس حزبي «المستقبل» أحمد داود أوغلو، و«السعادة» محمود أريكان، ورئيس المجموعة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم عبد الله غولر، وعدد من نواب رئيس الحزب، الاثنين، ثم لقاء رؤساء أحزاب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة، أوزغور أوزال، و«الديمقراطية والتقدم»، علي باباجان، و«الرفاه من جديد» فاتح أربكان، الثلاثاء.

واستثني من اللقاءات حزب «الجيد» القومي، الذي رفض أي مفاوضات مع أوجلان.

الرئيسان المشاركان السابقان لحزب «الشعوب الديمقراطية» صلاح الدين دميرطاش وفيجن يوكسكداغ (أرشيفية)

وأعلن حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، الأربعاء، أن «وفد إيمرالي» سيلتقي، السبت، الرئيس المشارك السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية»، صلاح الدين دميرطاش، في محبسه في ولاية أدرنه، (غرب تركيا)، والرئيسة المشاركة السابقة للحزب، فيجن يوكسكداغ، في سجن كانديرا بولاية كوجا إيلي، بشمال غربي تركيا، الأحد، في إطار عرض ما دار خلال اللقاء مع أوجلان، والخطوات التي ستتخذ لاحقاً في إطار العملية الجديدة، والتي قد تتضمن لقاءات جديدة مع أوجلان.

ويقبع دميرطاش ويوكسكداغ في السجن بتهم تتعلق بدعم الإرهاب، والاتصال مع منظمة إرهابية (حزب «العمال» الكردستاني).

صدام بين القوميين

ونشب صدام بين أحزاب الجناح القومي في تركيا حول اللقاءات مع أوجلان ودعوته إلى البرلمان واحتمال إطلاق سراحه، ووقع تراشق بين رئيس حزبي «الحركة القومية» دولت بهشلي، ورئيس حزب «الجيد» مساوات درويش أوغلو، الذي رفض الحوار مع أوجلان ووصفه بـ«خطة الخيانة» ورفض استقبال «وفد إيمرالي».

بهشلي خلال لقاء مع وفد إيمرالي الخميس الماضي (موقع حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب)

وبعدما هاجم بهشلي درويش أوغلو بطريقة مبطنة في البرلمان، الثلاثاء، رد الأخير قائلاً: «نحن نعرف جيداً من يديرك كما تدار الكرة».

واتهم رئيس حزب «النصر»، أوميت أوزداغ، بهشلي بأنه يرتكب جريمة ضد الدولة والأمة التركية، ويحاول تركيع تركيا أمام منظمة إرهابية (العمال الكردستاني).

وانتقد الأمين العام لحزب «الحركة القومية»، عصمت بويوكتامان، درويش أوغلو، قائلاً «إن تعبيراته (الفاحشة) تعني أنه لا يستطيع أن يضبط فمه عندما ينقطع الخيط ويدرك أنه سيخسر».

كما رد على تصريحات أوزداغ قائلاً: «لا أحد يستطيع إخضاع الدولة التركية، ويجب على أوزداغ أن يعرف ذلك جيداً، أينما كان السيد دولت بهشلي، فإن الخيانة والاستسلام غير واردين».

في السياق ذاته، أكد نائب رئيس حزب «الحركة القومية»، فيتي يلدز، أن «هناك شرطاً واحداً لكي يستفيد أوجلان من (الحق في الأمل) في إطلاق سراحه، وهو أن يصدر تقرير عن الطب الشرعي يؤكد أنه مريض وغير قادر على تلبية احتياجاته الخاصة».

محاكمة إمام اوغلو

على صعيد آخر، أجلت محكمة في إسطنبول جلسة النطق بالحكم في قضية اتهم فيها رئيس بلدية إسطنبول من حزب «الشعب الجمهوري» المعارض، أكرم إمام أوغلو، بـ«التزوير في المناقصات» خلال فترة رئاسته لبلدية «بيلك دوزو» في إسطنبول، قبل فوزه برئاسة بلديتها الكبرى في عام 2019.

أكرم إمام أوغلو (من حسابه في إكس)

وكان المدعي العام طالب بحبس إمام أوغلو لمدة تتراوح بين 3 و7 سنوات، وحظر نشاطه السياسي لمدة مماثلة للحكم، لكنه طلب الحصول على وقت إضافي في الجلسة الثامنة التي عقدت، الأربعاء، وكان مقرراً أن يقدم فيها مذكرة تتضمن رأيه، وقررت المحكمة التأجيل إلى جلسة 11 أبريل المقبل.

وقبل انعقاد الجلسة قال محامي إمام أوغلو، كمال بولاط، إن تقرير الخبراء في الملف وقرار مجلس الدولة الصادر فيها، يوضحان أنه لا يمكن اتخاذ قرار آخر غير البراءة.