تقرير: 6.4 تريليون دولار كلفة حروب أميركا في أفغانستان والعراق وسوريا

TT

تقرير: 6.4 تريليون دولار كلفة حروب أميركا في أفغانستان والعراق وسوريا

ذكر تقرير صادر عن إحدى الجامعات الأميركية أن كلفة الحرب على العراق قدرت بنحو تريليوني دولار، وأن حصة كل مواطن أميركي من دافعي الضرائب بلغت نحو 8 آلاف دولار لكل واحد منهم. موقع «بزنس إنسايدر» الذي نشر التقرير وهو من إعداد باحثين في جامعة براون بولاية ماساتشوستس، أورد أن هذه الأرقام تجاوزت بكثير المبالغ التي رصدتها وزارة الدفاع الأميركية للحرب في العراق في ميزانياتها على مدى السنوات الماضية. ووفقا للموقع فإن البنتاغون قدر أن دافعي الضرائب الأميركيين دفعوا في المتوسط 3907 دولارات للحرب في العراق وسوريا حتى الآن. وفي مارس (آذار) 2019 قدرت وزارة الدفاع أن الحروب في العراق وأفغانستان وسوريا مجتمعة كلفت كل فرد من دافعي الضرائب الأميركيين حوالي 7623 دولارا في المتوسط. ويؤكد التقرير أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 6.4 تريليون دولار في حروبها ضد الإرهاب، وأن الكلفة العالية لحرب العراق ليست استثناء.
ومن المعروف أن الحرب ضد الإرهاب التي أطلقتها الولايات المتحدة بدأت رسميا بعيد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، لينضم إليها اجتياح العراق وتداخل الحرب فيه بالحرب ضد الإرهاب، الأمر الذي ينطبق على تدخل واشنطن أيضا في الحرب السورية. ويضيف التقرير أن وزارة الدفاع (البنتاغون) خصصت حوالي 838 مليار دولار لعمليات الطوارئ العسكرية في العراق من السنة المالية 2003 إلى 2019، بما في ذلك العمليات ضد «داعش» في العراق وسوريا. غير أن المديرة المشاركة في إعداد التقرير ستيفاني سافيل قالت إن التكاليف الفعلية للحرب غالبا ما تتجاوز تقديرات الميزانيات التي يوافق عليها الكونغرس والدوائر الحكومية المسؤولة.
ويشرح التقرير أن كلفة الحرب في العراق، التي بلغت 2 تريليون دولار، تشمل الاعتمادات التي خصصتها وزارة الدفاع لتلك الحرب بشكل واضح، يضاف إليها كلفة أنشطة وزارة الخارجية المرتبطة بها والإنفاق على رعاية قدامى المحاربين والجرحى في حرب العراق، وكلفة الفوائد المدفوعة عن الاقتراض لتغطية كلفة الحرب. وقدرت الأموال التي أنفقتها وزارة الخارجية في العراق بنحو 59 مليار دولار، في حين بلغت قيمة الأموال التي أنفقت على رعاية قدامى المحاربين والجرحى والتعويضات لعائلات الجنود 199 مليار دولار. وأورد التقرير أن فوائد الديون على القروض التي استخدم بعضها في تمويل الحروب كانت أمرا مفاجئا، ما اضطر الجهات المعنية إلى احتسابها في كلفة الحرب. ويضيف التقرير أن الولايات المتحدة قامت بتمويل الحرب التي أطلقتها على الإرهاب بعد هجمات سبتمبر من خلال الاقتراض، الذي لجأ إلى مصادر مختلفة. وقدرت قيمة الفوائد التي تراكمت من اقتراض مبلغ تريليوني دولار للإنفاق على حرب العراق، بنحو 925 مليار دولار. ويعتقد على نطاق واسع أن ما يقف وراء النقاشات المكثفة التي تجريها الإدارة الأميركية حول الحروب التي تخوضها في المنطقة، يقف وراءها الأرقام الخيالية التي تنفقها الولايات المتحدة على حروب، وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ«الحروب التي لا تنتهي»، مؤكدا على ضرورة سحب القوات الأميركية منها، أو على الأقل تقليصها إلى أدنى مستوى ممكن. واعتبر نشر التقرير عن كلفة الحروب في العراق وسوريا وأفغانستان، مؤشرا على قرب إعلان الرئيس ترمب عن قرار سحب القوات الأميركية من أفغانستان، بحسب ما نقل عن مصادر في البنتاغون.
ومن المقرر أن يناقش وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع المقبل في بروكسل، الأوضاع في أفغانستان ومستقبل المهمة التي يقوم بها الحلف في هذا البلد.
وكان الجنرال أوستن ميلر القائد الأميركي الأعلى في أفغانستان قد وضع الشهر الماضي مسؤولي التحالف في أجواء المناقشات الجارية وكذلك على المهمة الدبلوماسية التي يقوم بها المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد.



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.