السلينيوم Selenium عنصر معدني طبيعي من العناصر التي توجد وتنتشر على نطاق واسع في الطبيعة في معظم الصخور والتربة والأطعمة، وهو من المواد الضرورية جداً للجسم لأنها مضادة للأكسدة ويتسبب نقصها في زيادة نسبة التعرض للسرطانات، وهو أيضاً ضروري لأداء البنكرياس لوظائفه ولمرونة الأنسجة. كما يلعب السلينيوم دوراً حاسماً في عملية التكاثر وأيض هرمون الغدة الدرقية وتوليف الحمض النووي والحماية من تلف الأكسدة والعدوى.
- أين يوجد السلينيوم؟
تشير المعلومات المتوفرة إلى أن السلينيوم يوجد في اللحوم والحبوب، «ويمكن الحصول عليه من المكسرات وخميرة البيرة والبروكلي والأرز الكامل والدجاج ومنتجات الألبان والثوم والبصل والكبد والعسل الأسود وسمك السلمون وسمك التونة والأغذية البحرية والخضراوات والقمح والحبوب الكاملة. وهو موجود في الأعشاب أيضاً والشطة والبابونغ وبذور الشمر والحلبة والثوم والجنسينغ والبقدونس والنعناع والخبز الأبيض والأرز الأسمر وغيرها» كما تؤكد الموسوعة الحرة. ولا بد من ذكر أن كمية السلينيوم الموجودة في النباتات تعتمد على كمية السلينيوم الموجودة في التربة التي زُرعت فيها. على أي حال، لا بد من التأكيد أن أفضل مصادر السلينيوم كما هو معروف هي بالترتيب: المحار والمكسرات خصوصاً الجوز البرازيلي وسمك الهلبوت وسمك التونة الصفراء والبيض وسمك السردين وحبوب عباد الشمس وصدر الدجاج وفطر شيتاكي والثوم.
- التخفيف من أعراض الربو
رغم ضرورة إجراء أبحاث طبية إضافية في هذا الإطار، فإن للسلينيوم قدرة على التقليل من الالتهاب في الجسم كما دلّت أبحاث سابقة وجدت أن الذين يعانون من الربو لديهم انخفاض في مستويات السلينيوم في الدم، وأن الرئة تعمل بشكل أفضل عند الذين يمتلكون مستويات ممتازة من السلينيوم. بشكل عام يساعد السلينيوم على التقليل من أعراض هذا المرض الذي يعاني منه الكثير من الأطفال.
- تعزيز جهاز المناعة في الجسم
يعد السلينيوم من المواد المهمة جداً لدعم جهاز المناعة في الجسم، كما يساعد على تعزيز جهاز المناعة عند الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة والسل والإنفلونزا والكبد كما دلّت الأبحاث الطبية الأخيرة. وكما هو معروف فإن جهاز المناعة يحافظ على صحة الجسم «عن طريق تحديد التهديدات المحتملة ومكافحتها. وتشمل هذه البكتيريا والفيروسات والطفيليات».
- يعزز الدماغ والصحة العقلية
أظهرت الدراسات الحديثة أن اتّباع نظام غذائي غنيّ بمادة السلينيوم يحسّن الذاكرة لدة مرضى ألزهايمر الذي يشكّل السبب السادس للوفاة في أميركا، ويمنع التدهور العقلي. وكما هو مع الربو دلّت الأبحاث على أن الأفراد المصابين بألزهايمر يتمتعون بمستويات منخفضة من السلينيوم. ولهذا نسبة الإصابة بهذا المرض عند الذين يتناولون النظام الغذائي المتوسطي الغني بالمأكولات البحرية والمكسرات أقل من بقية الناس.
- الحماية من أمراض القلب
مرة أخرى تكشف الأبحاث الطبية أن الأفراد الذين يتمتعون بمعدلات منخفضة من مادة السلينيوم أكثر عرضة لأمراض القلب. وقد يساعد السلينيوم على التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب «عن طريق الحد من الالتهابات والإجهاد التأكسدي في الجسم، تم ربط الإجهاد التأكسدي (حالة عدم التوازن في نظام العوامل المؤكسدة والعوامل المضادة للتأكسد) والالتهاب بتصلب الشرايين أو تراكم البلاك في الشرايين». ومن المعروف أن تصلب الشرايين قد يسهم في حدوث السكتات الدماغية والنوبات القلبية وأمراض القلب بشكل عام.
- الحماية من السرطان
كشف معظم الأبحاث الطبية أن الأفراد الذين يتمتعون بمعدلات عالية من السلينيوم في الدم أقل عرضة من غيرهم للإصابة ببعض أنواع السرطانات وأن تناوله من خلال حمية خاصة يساعد الأفراد الذين يتلقون العلاج الإشعاعي.
كما يقول الأطباء إن قدرة السلينيوم على الحماية من بعض أمراض السرطان تأتي من قدرته «على التقليل من تلف الحمض النووي والإجهاد التأكسدي وتعزيز الجهاز المناعي وتدمير الخلايا السرطانية».
- محاربة الأكسدة
يعد السلينيوم من المواد القوية المضادة للأكسدة والتي تكافح الإجهاد التأكسدي وتساعد في الدفاع عن جسمك من الأمراض المزمنة. وكما هو معروف أن مضادات الأكسدة الموجودة في الطعام والأغذية هي عبارة عن مركبات تمنع تلف الخلايا الناتج عن الجذور الحرة.
- حماية الغدة الدرقية
لأن أنسجة الغدة الدرقية تحتوي على أكبر كمية من السلينيوم من أي عضو آخر في الجسم، يعد السلينيوم من المواد المهمة جداً جداً في هذا المضمار. إلا أن الأبحاث السابقة تشير إلى أن معدن السلينيوم يحمي الغدة الدرقية من الأكسدة وهو ضروري لإنتاج هرمون الغدة الدرقية، وقد يساعد الأشخاص المصابين بمرض هاشيموتو.
من شأن حماية الغدة الدرقية من الأكسدة حماية عملية تنظيم التمثيل الغذائي وتتحكم في النمو والتطور.
- الحماية من التسمم الذي يسببه الزئبق
يمكن التعرض للمعدن الثقيل عن طريق الماء أو التراب أو الهواء كما هو معروف وقد يسبب تراكمه في الجسم مشكلات صحية كبيرة وخطيرة. ولهذا يُنصح بالتأكد من نسب الزئبق في الكثير من أنواع الأسماك والمحاريات قبل تناولها. لكن عندما يرافق السلينيوم الزئبق يخفف من مخاطر التعرض له. وأشارت الأبحاث أيضاً إلى أن السلينيوم قد يساعد على التخلص من معدن الزئبق والتقليل من التوافر البيولوجي.
- محاربة الاكتئاب
تعزيز الجسم بالسلينيوم قد يخفّف من احتمالات الإصابة بالاكتئاب. وقد أظهر بعض الدراسات أن ارتفاع معدلات السلينيوم في الجسم مرتبط بتحسن المزاج عند الأفراد.
- محاربة العقم عند الرجال
يؤثر العقم على 15% من الرجال في العالم، وقد وجد الأطباء أن السلينيوم قد يحسّن حركية الحيوانات المنوية وتحسين نوعيتها.
- إصلاح الحمض النووي
من شأن تراكم تلف الحمض النووي الذي يسببه التدخين والتعرض للأشعة فوق البنفسجية وبعض المواد الكيميائية، أن تؤدي إلى العديد من الأمراض المزمنة مثل السرطان. وقد أظهرت الدراسات الأخيرة أن السلينيوم قد يلعب دوراً في إصلاح الحمض النووي التالف، وتعزيز استجابة إصلاح الحمض وحماية الخلايا من مزيد من تلف الحمض النووي. وعند إضافته إلى فيتامين E والزنك، فإنه قد يخفف حالة تضخم البروستاتا.