أقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عضواً في حكومتها وحزبها المحافظ، عقب فضيحة نجمت عن تحالف غير مسبوق بين نواب من اليمين المعتدل في المناطق وآخرين في اليمين القومي.
وأُقيل هيرتي بعدما عبّر في تغريدة على «تويتر» عن ارتياحه لانتخاب مسؤول في ولاية تورينغن خلال الأسبوع الجاري، بفضل تحالف أصوات الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تقوده ميركل وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني القومي.
وقال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم ميركل، في بيان: «اقترحت المستشارة اليوم على الرئيس الفيدرالي فصل وزير الدولة كريستيان هيرتي»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان هيرتي يشغل منصب وزير دولة في وزارة الاقتصاد والطاقة ومفوضاً للحكومة في ولايات شرق البلاد مُكلفاً بتنسيق السياسة الفيدرالية لدعم تلك المناطق التي ما زالت تعاني تأخراً اقتصادياً مقارنة بغرب البلاد.
وقال هيرتي على «تويتر»: «أعلمتني المستشارة خلال محادثة معها أنه لا يمكنني أن أواصل عملي مفوضاً للحكومة... وبطلب منها قدمت استقالتي من مهماتي»، ويأتي هذا بعد تعرضه للنقد على مدى أيام.
وطالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي شريك ميركل في الحكومة المركزية، بإقالة هيرتي الذي اعتبر أنه «لا يمكن الاستمرار في الدفاع عنه».
وسببت انتخابات ولاية تورينغن زلزالاً في البلاد، لأنها كسرت أحد المحرمات السياسية في تاريخ ألمانيا بعد الحرب: رفض اليمين المعتدل لأي تحالف مع اليمين المتطرف. ولم يلتزم نواب تورينغن بهذه القاعدة، وهو أمر اعتبرت ميركل أنه «لا يُغتفر».
ميركل تقيل عضواً في حكومتها وحزبها بسبب تحالف مع اليمين المتطرف
ميركل تقيل عضواً في حكومتها وحزبها بسبب تحالف مع اليمين المتطرف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة