حققت قوات النظام السوري، أمس (الجمعة)، تقدّماً، شمال غربي سوريا، خلال حملة تشنّها ضدّ آخر معقل كبير للمعارضة، بحسب ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال «المرصد» إنّ قوات النظام سيطرت على جزء من طريق سريع رئيسي في محافظة إدلب.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «سيطرت قوات النظام السوري على كامل جزء الطريق الدولي دمشق - حلب الذي يمر بمحافظة إدلب، ولم يتبقّ لها إلا جزء من الطريق بمحافظة حلب المجاورة لاستعادة الطريق كله».
من جهتها، لم تعلن وسائل الإعلام الرسمية سيطرة قوات النظام على هذا الجزء من الطريق السريع، لكنّها قالت إن النظام سيطر على قريتين تقعان على هذا الطريق.
ولطالما وضع النظام السوري نصب عينيه استعادة السيطرة على هذا الطريق السريع المعروف باسم «إم 5» (أم فايف) لأنّ من شأن هذا الأمر أن يعيد حركة المرور إلى طبيعتها على هذا الشريان الرئيسي بين العاصمة دمشق وحلب، ثانية كبرى مدن البلاد، وعاصمتها الاقتصادية سابقاً.
وبحسب «المرصد»، فإنّ التقدّم الذي أحرزته قوات النظام «يعني أنّ 30 كيلومتراً فقط، تتمثّل في 13 قرية وبلدة لا تزال في أيدي المقاتلين، تفصل قوات النظام عن السيطرة على الطريق بالكامل».
ويمتدّ هذا الطريق السريع من الحدود الأردنية في جنوب سوريا إلى شمالها، وهو أطول طريق سريع في البلاد، ويمر عبر الحقول الخصبة والمناطق الصناعية وأربع مدن رئيسية.
ومنذ ديسمبر (كانون الأول)، تشهد إدلب وجوارها، حيث يعيش ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً من النازحين، تصعيداً عسكرياً من قوات النظام وحليفتها روسيا، يتركز تحديداً في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي، حيث يمر جزء من الطريق الدولي الاستراتيجي «إم 5» الذي يعبر أبرز المدن السورية مثل حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
ودفع التصعيد منذ ديسمبر (كانون الأول) 580 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة باتجاه مناطق أكثر أمناً، وفق الأمم المتحدة، في واحدة من أكبر موجات النزوح منذ بدء النزاع في سوريا قبل تسع سنوات. كما قتل أكثر من 300 مدني في منطقة إدلب في الأشهر الأخيرة، وفق «المرصد».
وأسفرت الحرب المستمرة في سوريا عن مقتل أكثر من 380 ألف شخص، وتشريد أكثر من نصف سكان البلاد منذ اندلاعها عام 2011.
«المرصد»: قوات النظام السوري تتقدم في الشمال الغربي
«المرصد»: قوات النظام السوري تتقدم في الشمال الغربي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة