40 عاملاً داخل مستشفى في ووهان أصيبوا بفيروس «كورونا»

أميركا أعلنت عن مساعدات للصين ودول أخرى تأثرت بالفيروس

مختصون يقومون بتعقيم امرأة أثناء وصولها إلى فندق يستخدم للعزل الطبي في ووهان بمقاطعة هوبى بوسط الصين (ا.ب)
مختصون يقومون بتعقيم امرأة أثناء وصولها إلى فندق يستخدم للعزل الطبي في ووهان بمقاطعة هوبى بوسط الصين (ا.ب)
TT

40 عاملاً داخل مستشفى في ووهان أصيبوا بفيروس «كورونا»

مختصون يقومون بتعقيم امرأة أثناء وصولها إلى فندق يستخدم للعزل الطبي في ووهان بمقاطعة هوبى بوسط الصين (ا.ب)
مختصون يقومون بتعقيم امرأة أثناء وصولها إلى فندق يستخدم للعزل الطبي في ووهان بمقاطعة هوبى بوسط الصين (ا.ب)

كشفت دراسة نشرت يوم أمس (الجمعة)، أن 40 شخصاً من العاملين في مجال الرعاية الطبية داخل مستشفى واحد في مقاطعة ووهان الصينية التقطوا فيروس كورونا الجديد في شهر يناير (كانون الثاني) خلال تعاملهم مع مصابين داخل المستشفى، ما يسلّط الضوء على المخاطر التي تحيق بالعاملين في الخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس.
ويعتقد أن مصاباً واحداً تمّ إدخاله إلى قسم الجراحة نقل الفيروس إلى 10 عاملين، وفقاً لدراسة أجراها أطباء في مستشفى تشونغنان التابع لجامعة ووهان ونشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية (جاما).
كما أصيب بالفيروس 17 مريضاً كانوا يتعالجون من أمراض أخرى مختلفة في المستشفى. وأصيب 138 مريضاً بالفيروس في فترة امتدت من 1 إلى 28 يناير (كانون الثاني)، حيث شكّلت نسبة انتقال العدوى داخل المستشفى 41 في المائة من جميع الحالات.
ونشرت الدراسة بعد ساعات فقط من وفاة طبيب صيني كان أوّل من حذر من الفيروس المستجدّ قبل أن يقضي متأثراً بالإصابة به، ما أثار موجة غضب وحزن شديدين تجاه أزمة تزاد سوءً وتسبّبت بمقتل أكثر من 700 شخص.
ومن الأشخاص الـ40 المصابين الذين تحدثت عنهم دراسة "جاما" 31 عملوا في أجنحة عامة داخل المستشفى وسبعة في قسم الطوارىء و2 في العناية الفائقة.
ومثال المريض الذي يعتقد أنّه نقل العدوى إلى 10 عاملين في مجال الصحة يبرز الخطر الكبير داخل المستشفيات خلال المرحلة الأولى من انتشار فيروس كورونا، على الرّغم من أنّ التقديرات بشكل عام تشير الى أنّ كلّ مصاب بالفيروس ينقل العدوى إلى 2.2 آخرين كمعدل وسطي.
وقال مايكل هاد، خبير الصحة العالمي في جامعة ساوثهامبتون، في تعليق أورده المركز البريطاني الإعلامي للعلوم، إنّه "إذا كان هذا صحيحاً، عندها هذا يؤكّد أنّ بعض المرضى من المحتمل أن يكونوا أكثر نشراً للعدوى من غيرهم، وهذا يفرض مصاعب أكبر في التعامل مع حالاتهم".
وأقرّ نائب حاكم مقاطعة هوبي بأنّ الطواقم الطبية في مركز انتشار الفيروس مصابة بالارهاق وتفتقر إلى المعدّات الواقية.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الجمعة)، أن الولايات المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لإنفاق ما يصل إلى 100 مليون دولار لمساعدة الصين والدول الأخرى التي تأثرت بسبب فيروس كورونا.
وقال بومبيو في بيان: «يظهر هذا الالتزام، إلى جانب مئات الملايين التي تبرع بها بسخاء القطاع الخاص الأميركي، القيادة الأميركية القوية في التصدي لتفشي الفيروس».
وأوضح بومبيو، أن الحكومة الأميركية ستفي بهذا الالتزام من خلال تمويلات قائمة بالفعل «إما بشكل مباشر أو عن طريق منظمات متعددة الأطراف».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.