المدن البريطانية ترفض رفع الأعلام احتفالاً بعيد ميلاد الأمير أندرو

دوق يورك طلب تأجيل ترقيته لرتبة «أدميرال»

الأمير أندرو دوق يورك (رويترز)

قالت الحكومة البريطانية إنها تراجع سياستها بشأن كيفية الاحتفال بأعياد الميلاد الملكية، بعد أن ردت المجالس المحلية للمدن بغضب على تعليمات رفع العلم البريطاني احتفالاً بعيد ميلاد الأمير أندرو الستين، بسبب الجدل المحيط به بعد الفضيحة المتصلة برجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إبستين.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أكد متحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون للصحافيين، أمس (الخميس)، أنه تم إرسال بريد إلكتروني إلى المجالس المحلية يذكّرهم بالاحتفال بعيد ميلاد دوق يورك في 19 فبراير (شباط) الحالي، وذلك برفع علم بريطانيا على جميع المباني الحكومية وفقاً للسياسة المتبعة.
إلا أن رؤساء المجالس عبروا للحكومة عن غضبهم ورفضهم لهذه التعليمات، بسبب الفضيحة التي لحقت بالأمير أندرو، إثر اتهام فيرجينيا جيوفري، إحدى الضحايا المفترضين لجيفري إبستين، له، بممارسة الجنس معها، عندما كانت مراهقة تبلغ من العمر 17 عاماً، و«محتجزة لأغراض جنسية»، من جانب إبستين، الأمر الذي أنكره الأمير البريطاني.
وقال متحدث باسم مجلس مدينة ليفربول لـ«سي إن إن»، أمس (الخميس): «نحن لن نرفع العلم»، في حين صرح عمدة المدينة جو أندرسون لصحيفة «ليفربول إيكو» قائلاً: «عندما تنظر إلى سلوكه، ستجد أنه ليس من المناسب لنا أن نحتفل بعيد ميلاده».
وأكد المتحدث باسم جونسون أن الحكومة تنظر مرة أخرى في سياسة رفع العلم احتفالاً بأعياد الميلاد الملكية «خاصة عندما يتعلق الأمر بأفراد تخلوا عن واجباتهم العامة»، مشيراً إلى أن المناقشات جارية حالياً مع العائلة المالكة حول تغيير هذه السياسة.
وأعلن الأمير أندرو، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تخليه عن واجباته العامة بعد تعرضه لكثير من الانتقادات عقب حوار أجراه مع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، قال فيه إنه لا يتذكر مقابلة جيوفري، وإنه كان في محل «بيتزا إكسبريس» مع ابنته في الوقت الذي تدعي أنه مارس معها الجنس فيه.
وأمس (الخميس)، قال قصر باكنغهام إن دوق يورك طلب إرجاء ترقيته عسكرياً إلى رتبة «أدميرال» لحين تمكنه من استئناف واجباته الملكية بالكامل.
وحسب التقليد، كان من المفترض أن يتم ترقية الأمير أندرو عند بلوغه سن الستين، إلا أن القصر قال إنه طلب من وزارة الدفاع تأجيل هذه الترقية إلى حين عودة دوق يورك إلى الخدمة العامة.
وقبل أيام، أخبر مصدر ملكي صحيفة «ذا صن» البريطانية أنه منذ تخلي الأمير أندرو عن واجباته العامة، كانت الملكة إليزابيث والأمير تشارلز يأملان في إعادته لأداء واجباته العامة مرة أخرى «في الوقت المناسب».
وأضاف المصدر: «لكن يبدو ذلك غير مرجح في الوقت الحالي بشكل كبير»، مؤكداً أن هناك «إحباطاً متزايداً» بين أفراد العائلة المالكة بسبب الاهتمام الدولي الذي يزداد يومياً حول علاقة أندرو بقضية إبستين.
يذكر أنه تم توقيف إبستين، مطلع يوليو (تموز) الماضي، حيث كان ينتظر المحاكمة على خلفية اتهامات تتعلق باستغلال قاصرات في أعمال جنسية، وعثر عليه بعد ذلك ميتاً في زنزانته بنيويورك.