قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده تنتظر من روسيا وقف هجمات النظام السوري المتزايدة على إدلب باعتبارها الطرف الضامن له، مشيرا إلى أن وفدا روسيا سيزور أنقرة لبحث الأمر وقد يلتقي الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين إذا اقتضت الضرورة.
وأضاف جاويش أوغلو، في تصريحات أمس (الخميس) في باكو التي يزورها للمشاركة في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية، أن هجمات النظام في إدلب أثارت القلق لدى المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن مئات الآلاف من الناس اضطروا إلى مغادرة منازلهم.
وتابع: «ننتظر من روسيا وقف النظام باعتبارها الطرف الضامن له. ننتظر قدوم وفد روسي، وإذا دعت الحاجة سيلتقي زعيما البلدين عقب انتهاء أعمال هذا الوفد. الهدف هو وقف الاشتباكات هناك».
وذكر جاويش أوغلو أن النظام السوري هو من استهدف الجنود الأتراك يوم الاثنين الماضي في إدلب، وهو من يستهدف نقاط المراقبة التركية، متسائلا: «لماذا يجب على تركيا الدخول في صراع مع روسيا؟».
وحذر من أن بلاده سترد على أي هجمات من قبل نظام الأسد على نقاط المراقبة والقوات التركية. وأكد على ضرورة القيام بما يجب من أجل وضع حد للمأساة الإنسانية في إدلب، مبينا أن ذلك لا يقع على عاتق تركيا وحدها.
في غضون ذلك، قصفت القوات النظامية السورية المتمركزة في قرية مرديخ بالمدفعية الثقيلة نقطة مراقبة عسكرية تركية جديدة أنشأها الجيش التركي في مطار تفتناز العسكري (14 كم شرق إدلب) دون ورود تقارير عن وقوع خسائر أو وجود لعناصر تركية في موقع القصف. وقالت مصادر محلية إن الجيش التركي أنشأ النقطة العسكرية صباح أمس (الخميس) داخل المطار، حيث أدخل رتلا عسكريا مؤلفا من 23 آلية عسكرية بينها 6 دبابات.
وكان مصدر عسكري سوري أفاد في بيان بدخول رتل عسكري تركي يضم عدداً من الآليات والمدرعات فجر أمس من منطقة «أوغلينار» باتجاه الداخل السوري، حيث انتشر على خط بين بلدات بنش، معرة مصرين وتفتناز «بهدف حماية الإرهابيين وعلى رأسهم جبهة النصرة وعرقلة تقدم الجيش العربي السوري، ومنعه من إكمال القضاء على الإرهاب المنظم الذي يحاصر المدنيين في محافظة إدلب ويتخذهم رهائن ودروعا بشرية لديها».
كانت القوات التركية قصفت مواقع قوات النظام حول سراقب أمس لمنعها من دخول المدينة الاستراتيجية التي سيطر عليها الجيش النظامي السوري أول من أمس. وأرسل الجيش التركي أمس مزيدا من التعزيزات إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا، ضمت شاحنات محملة بدبابات وصلت قضاء «إصلاحية» التابع لولاية غازي عنتاب، ومن ثم انتقلت إلى ولاية هطاي الحدودية.
وقالت موسكو إن هجمات المتشددين في إدلب تنطلق من مناطق السيطرة التركية في منطقة خفض التصعيد وأنها تسببت في مقتل أكثر من 100 من العسكريين الروس والأتراك.
وفي الوقت ذاته، عرضت الولايات المتحدة تقديم المساعدة لتركيا، ولوحت بفرض عقوبات على النظام السوري وحليفته روسيا لإنهاء الهجوم في محافظة إدلب.
وقال المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري إنه قلق جدا جدا إزاء النزاع الخطير للغاية في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، و«ندرس فرض عقوبات جديدة».
إلى ذلك, طالب الاتحاد الأوروبي بضرورة وقف الهجمات الأخرى على المدنيين في شمال غربي سوريا.
ودعت باريس إلى إنهاء الأعمال القتالية في محافظة إدلب السورية. وأضافت أن هجمات النظام السوري وحلفائه تمثل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.
أنقرة تنتظر من موسكو «وقفاً فورياً» لهجمات النظام بإدلب
أنقرة تنتظر من موسكو «وقفاً فورياً» لهجمات النظام بإدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة