شهدت الضفة الغربية أمس، أكبر تصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ الإعلان عن خطة الرئيس الأميركي للسلام نهاية الشهر الماضي، حيث أصيب 14 شخصا بينهم 12 جنديا إسرائيليا بجروح إثر عملية دهس بسيارة وسط القدس.
وأطلق فلسطيني آخر النار على حرس الحدود في القدس، بينما ذكرت مصادر فلسطينية أن القوات الإسرائيلية قتلت أربعة فلسطينيين، وأصابت العشرات، بينهم صحافي خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية.
وصُدم أهالي مدينة حيفا عندما أعلنت الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس، أن منفذ عملية إطلاق النار على قوات حرس الحدود، هو بائع الورد، شادي بنا (45 عاما) الذي أرداه الجنو. وقال أحد جيرانه، شادي إبراهيم: «أنا بصراحة لا أصدق. هذا الشخص بالذات لا يمكن أن يقدم على عمل كهذا». وعرف عن شادي أنه مقل في الكلام. وقد ترك ديانته المسيحية واعتنق اليهودية ثم تنازل عنها واعتنق الإسلام.
من ناحية أخرى، قالت الشرطة الإسرائيلية، إنه تم القبض على المشتبه به في قضية الدهس ويدعى خالد التورمان (24 عاماً) من القدس الشرقية. وقال الجيش إنه تم تسليمه إلى جهاز الأمن الداخلي لاستجوابه.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن عملية القدس جاءت نتيجة لتحريض من السلطة الفلسطينية وتراخي التنسيق الأمني. وقال موجها رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس: «إسرائيل ستحمي حدودها معك أو من دونك».
تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين
منفذ «عملية القدس» بائع ورد اعتنق الإسلام حديثاً

مواجهة بين عناصر من الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين في بيت لحم بالضفة أمس (أ.ب)
تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين

مواجهة بين عناصر من الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين في بيت لحم بالضفة أمس (أ.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة