احتفاء مصري بإعادة 32 صياداً من اليمن

أظهر مواطنون ومسؤولون مصريون أمس احتفاءً لافتاً بتمكن القاهرة من إعادة 32 صياداً من اليمن، فضلاً عن إرجاع نحو 300 مواطن من مدينة ووهان الصينية، بؤرة فيروس كورونا، وتواكب ذلك مع وضع تصنيف «غلوبال فاير باور» لجيش البلاد في المرتبة التاسعة عالمياً.
وأعلنت السلطات المصرية مساء أول من أمس أنها «نجحت في الإفراج عن الصيادين، الذين احتجزوا في اليمن، ووصلت طائرة خاصة إلى مطار القاهرة الدولي (مساء الثلاثاء) قادمة من مطار صنعاء، وعلى متنها 32 صياداً مصرياً، تم احتجازهم في اليمن لمدة شهرين».
وفي حين أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن «الفخر والإعزاز للجهود المكثفة المبذولة، والتي استمرت لعدة أيام لإنهاء أزمة احتجاز الصيادين، ونقلهم بشكل آمن للأراضي المصرية»، اعتبر رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال اجتماع الحكومة أمس، أن عملية إعادة المواطنين «بمثابة رسالة قوية تؤكد أن الدولة المصرية لديها القدرة والكفاءة للتعامل مع مثل هذه الأحداث بحرفية عالية، وعلى أعلى مستوى، وتنسيق مع جميع الجهات المعنية».
وانعكست حالة الاحتفاء السياسي الرسمي على المستويات المحلية والشعبية، إذ جرى استقبالهم في مسقط رأس أغلبهم بمحافظة دمياط (شمال مصر) من قبل المحافظة الدكتورة منال عوض، وبحضور «قيادات تنفيذية وحزبية وشعبية بالمحافظة، وعدد كبير من أهالي الصيادين.
وعلى صعيد آخر، سادت حالة من التقدير المصحوبة برواج إعلامي لدى خبراء ومحللين عسكريين، لتقدم تصنيف الجيش المصري على مؤشر «غلوبال فاير باور» لأقوى جيوش العالم لعام 2020 ليصل إلى المركز التاسع عالميا، والأول عربياً للعام الحالي، علما بأن تقييم العام الماضي كان يضع القوات المسلحة في المركز الثاني عشر.
وافتتحت مصر الشهر الماضي قاعدة «برنيس» العسكرية، متعددة المهام البحرية والجوية والبرية على حدودها الجنوبية أمام شاطئ البحر الأحمر، واعتبرت الرئاسة المصرية أن «القاعدة التي تم إنشاؤها في زمن قياسي خلال أشهر معدودة لتكون إحدى قلاع العسكرية المصرية على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي بقوة عسكرية ضاربة في البر والبحر والجو، تعد ارتباطاً بمختلف المتغيرات الإقليمية والدولية، ما يعزز التصنيف العالمي للقوات المسلحة المصرية بين مختلف الجيوش العالمية».