«المركزي التايلندي» يتخوف من «كورونا» ويخفّض الفائدة

TT

«المركزي التايلندي» يتخوف من «كورونا» ويخفّض الفائدة

قال مساعد محافظ البنك المركزي التايلندي تيتانون ماليكاماس، الأربعاء، إن البنك يتوقع أن يلحق فيروس كورونا المتحور الجديد «ضرراً كبيراً» باقتصاد بلاده خلال النصف الأول من العام.
وأشار إلى أن فيروس كورونا الجديد ربما يؤثر على العملة المحلية البات، وفائض الحساب الجاري، مضيفا أن ذلك سوف يعتمد على مدى خطورة الوضع. وأعرب ماليكاماس عن أمله في أن تدعم السياسة النقدية الأقل حدة الشركات والأفراد.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن ماليكاماس القول إن السلطات مستمرة في مراقبة عملة البات، في الوقت الذي تعاني فيه من الضعف، مضيفا أنه سوف يتم استمرار تطبيق تخفيف على القواعد المفروضة على تدفقات رأس المال.
وتوقع البنك المركزي أن تبلغ نسبة التضخم أقل من الهدف المحدد العام الجاري والمقبل، أوضح ماليكاماس: «الأمر المهم الآن هو ضخ السيولة وإعادة هيكلة الديون».
وكان البنك المركزي التايلندي قد أعلن الأربعاء خفض معدل الفائدة لمستوى قياسي، وذلك في ظل تفشي فيروس كورونا المتحور وموجة الجفاف التي تعرقل النمو الاقتصادي.
وذكرت بلومبرغ أن البنك خفض معدل الفائدة بواقع 25 نقطة أساسية إلى 1 في المائة، فيما يعد ثالث خفض لمعدل الفائدة خلال الخمسة اجتماعات الأخيرة لمجلس إدارة البنك.
وقال ماليكاماس للصحافيين إن «خفض معدل الفائدة سوف يساعد في مواجهة الوضع الاقتصادي الحالي».
ويشار إلى أن تفشي فيروس كورونا أثر بصورة كبيرة على قطاع السياحة في تايلاند، مما يقوض التوقعات بالنسبة لنمو الاقتصاد.
كما أن المسؤولين يواجهون أسوأ أزمة جفاف منذ أربعة عقود، مما أدى لإرجاء تطبيق الموازنة السنوية التي تقدر بـ3.2 تريليون بات (103 مليارات دولار) وانخفاض الصادرات.
وكانت بيانات قد نُشرت في وقت سابق الأربعاء أظهرت أن الشعور بالثقة في الاقتصاد لدى المواطنين التايلنديين تراجع للشهر الـ11 على التوالي في يناير (كانون الثاني) الماضي، وذلك حتى قبل أن يخلف تفشي فيروس كورونا الجديد تأثيرا على الاقتصاد.
وقالت الحكومة الأسبوع الماضي إنها سوف تدرس طرح مبادرات جديدة لدعم الاقتصاد. ويذكر أن الائتلاف الحاكم أعلن عن خطوات تحفيزية بقيمة أكثر من 10 مليارات دولار على مدار الأشهر القليلة الماضية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.