فصل مذيعة من عملها بعد تعرضها للضرب والإهانة من قبل زميلتها

شتائم بذيئة وألفاظ نابية في كواليس القناة «التربوية» السورية

المذيعة السورية بدور موسى
المذيعة السورية بدور موسى
TT

فصل مذيعة من عملها بعد تعرضها للضرب والإهانة من قبل زميلتها

المذيعة السورية بدور موسى
المذيعة السورية بدور موسى

فوجئ متابعو إذاعة (المدينة) المحلية في دمشق، بمستوى الانحدار الذي وصل إليه سلوك العاملين في الإعلام الرسمي، إذ كشفت المذيعة بدور موسى العاملة في القناة السورية التربوية لتعرضها للاعتداء اللفظي وشتائم نابية والضرب بالأيدي من قبل زميلتها في القناة مسؤولة المكياج. وأكدت بدور موسى التي تعمل في القناة منذ ثمان سنوات أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها اعتداء بالضرب بين العاملين في القناة التربوية السورية. وذلك لأنّه «ببساطة موظفة مدعومة بواسطة قوية يمكنها ضرب زميلتها دون أن يجرؤ أحد على التدخل».
وكانت وزارة التربية السورية قد أطلقت القناة الفضائية التربوية السورية 2009. لتقديم برامج ثقافية وتربوية موجهة للأسرة السورية والعربية بصورة عامة، إضافة لتقديم دروس تعليمية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي ومرحلة الطفولة.
ولجأت المذيعة بدور موسى لعرض شكواها إلى برنامج «المختار» الذي تبثه إذاعة «المدينة» للإعلامي باسل محرز الذي يعنى بمشاكل الناس اليومية، ويحظى بمتابعة محلية واسعة، وقد لجأت إليه المذيعة بدور موسى لعرض شكواها، بعد أن فُصلت من العمل مع زميلتها مسؤولة المكياج، وذلك دون التحقيق معها أو حتى إبلاغها بقرار إنهاء عقدها مع القناة التي تعمل فيها منذ ثمان سنوات.
مذيع برنامج «المختار» أوضح أنّه توجه بالسؤال للتحري في الواقعة إلى وزارة التربية وإلى إدارة القناة إلا أنه فشل في الحصول على أي توضيح من الجهتين.
القصة كما روتها بدور موسى التي تنقلت في العمل بين قنوات التلفزيون الرسمي قبل أن تستقر في القناة التربوية، أنّها حضرت إلى القناة في وقت مبكر من يوم جمعة، لتقديم برنامج صباحي بث مباشر، وكان كل فريق البرنامج موجوداً للتحضير قبيل بدء البث ما عدا الماكييرة التي جاءت متأخرة، فعاتبتها بدور على التأخير وأنّها بذلك عطلت عمل الفريق كاملاً، وأنّ جميعهم جاءوا مبكراً رغم أنّه يوم عطلة، وكان عليها احترامهم، فردّت الماكييرة بغضب وانفعال شديدين وهجمت على بدور ووجهت لها لكمة على بطنها مترافقة بسيل من الشتائم البذيئة. تدخل الزملاء للفصل بينهما والتهدئة حسب راوية بدور موسى، التي قالت: «انفلجت (صدمت) من تصرفها فلم أستطع الرد... اتصلت بمدير القناة وأبلغته بما حصل، وعزمي للجوء إلى القضاء لأنّني تعرضت للضرب والإهانة والجميع يشهد على ذلك». وتتابع أنّ المدير وعدها بإبلاغ الرقابة لتتولى التحقيق في الأمر فعدلت عن اللجوء إلى القضاء بانتظار نتائج التحقيق. وتابعت: «لكنني فوجئت أنّه أثناء سفري إلى عمان تم إجراء تحقيق من دون استدعائي وسؤالي، من ثمّ صدر قرار بفصلي من العمل مع الزميلة المعتدية، وأيضاً من دون إبلاغي». وتمنت المذيعة بدور موسى على وزير التربية عماد عذب إنصافها. فيما كتبت على صفحتها على «فيسبوك»، «ذنبي أنّي لجأت للقانون وما سكتت عن حقي متل يلي انضربوا قبلي في القناة».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».