مجلس الشيوخ يبرئ ترمب من جميع التهم في محاكمة عزله

جانب من جلسة مجلس الشيوخ الأميركي للتصويت على مادتي عزل ترمب (إ.ب.أ)
جانب من جلسة مجلس الشيوخ الأميركي للتصويت على مادتي عزل ترمب (إ.ب.أ)
TT

مجلس الشيوخ يبرئ ترمب من جميع التهم في محاكمة عزله

جانب من جلسة مجلس الشيوخ الأميركي للتصويت على مادتي عزل ترمب (إ.ب.أ)
جانب من جلسة مجلس الشيوخ الأميركي للتصويت على مادتي عزل ترمب (إ.ب.أ)
برأ مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس دونالد ترمب، خلال مساءلة أنقذه فيها رفاقه الجمهوريون الذين احتشدوا للدفاع عنه قبل تسعة أشهر من انتخابات رئاسية سيسعى خلالها للفوز بفترة ثانية بالبيت الأبيض.
ونجا ترمب، رجل الأعمال الذي تحول إلى السياسة والبالغ من العمر 73 عاماً، من ثالث مساءلة يخضع لها رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، في أصعب فصل من فصول رئاسته العاصفة. وهو يتأهب الآن لدخول موسم انتخابي من المتوقع أن يزيد البلاد انقساماً.
وفي تصويت شهد اختلافاً واضحاً بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، برئت ساحة ترمب يوم أمس (الأربعاء)، من تهمتين أقرهما مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون في 18 ديسمبر (كانون الأول).
وكانت الأصوات المؤيدة لإدانة ترمب أقل بوضوح من غالبية الثلثين المطلوبة في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد لعزله من منصبه بموجب الدستور الأميركي.
وبتأييد 52 عضواً مقابل رفض 48 عضواً، أقر مجلس الشيوخ تبرئة ترامب من تهمة إساءة استخدام السلطة التي وجهت إليه فيما يتعلق بطلبه من أوكرانيا التحقيق مع ابن منافسه السياسي جو بايدن الساعي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).
وانضم السناتور الجمهوري ميت رومني إلى الديمقراطيين في التصويت بإدانة ترمب في هذا البند، بينما لم يؤيد أي ديمقراطي التبرئة.
ثم أقر مجلس الشيوخ بتأييد 53 عضواً مقابل اعتراض 47، تبرئة ترمب من تهمة عرقلة عمل الكونغرس من خلال منع شهود وحجب وثائق سعى المجلس للحصول عليها. وانضم رومني إلى بقية أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في تأييد تبرئة ترمب من هذه التهمة. ولم يؤيد أي ديمقراطي تبرئته فيها.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، إن ترمب تابع التصويت مع كبار مساعديه في قاعة طعام بالبيت الأبيض يستخدمها كمكتب خاص.
وقال ترمب إنه سيلقي بياناً عاماً اليوم (الخميس)، «للتحدث عن نصر بلدنا على مخطط المساءلة».
ونشر الرئيس الأميركي على حسابه في «تويتر»، تسجيلاً مصوراً يظهر لافتات لحملات انتخابية يخوضها في 2024 وما بعدها، وينتهي بعبارة «ترمب للأبد»..
ويٌقصر الدستور مدة الرئاسة على فترتين كل منهما أربع سنوات.
وقال براد باسكال مدير حملة ترمب في بيان: «برئت ساحة الرئيس ترمب تماماً وحان الوقت الآن للعودة للتركيز على شؤون الشعب الأميركي».
وأشاد البيت الأبيض بتصويت مجلس الشيوخ ووصف عملية المساءلة بأنها «حملة... قامت على سلسلة من الأكاذيب».
وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في بيان: «اليوم، انتهت محاولة المساءلة المختلقة التي حاكها الديمقراطيون بإبراء تام لذمة الرئيس دونالد ترمب. وكما كنا نقول طوال الوقت هو ليس مذنبا».

مقالات ذات صلة

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

أظهر استطلاع جديد للرأي أن الأميركيين ليست لديهم ثقة كبيرة في اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأعضاء الحكومة، أو فيما يتعلق بإدارة ملف الإنفاق الحكومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ضربات وقائية على طاولة ترمب لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية

يدرس الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، شن ضربات استباقية على المنشآت النووية الإيرانية من بين الخيارات لردع قدرة إيران على تطوير أسلحة الدمار الشامل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.