علاج محتمل لـ«كورونا الجديد» باستخدام «مادة من السكر»

طاقم تايلندي لدى استقباله العائدين من ووهان في مطار رايونغ أمس (إ.ب.أ)
طاقم تايلندي لدى استقباله العائدين من ووهان في مطار رايونغ أمس (إ.ب.أ)
TT

علاج محتمل لـ«كورونا الجديد» باستخدام «مادة من السكر»

طاقم تايلندي لدى استقباله العائدين من ووهان في مطار رايونغ أمس (إ.ب.أ)
طاقم تايلندي لدى استقباله العائدين من ووهان في مطار رايونغ أمس (إ.ب.أ)

بينما يسابق العالم الزمن للوصول إلى علاج فعال لفيروس «كورونا» الجديد باستخدام الأساليب التقليدية التي تقود إلى إنتاج دواء ضمن فئة ما يعرف بـ«الأدوية المضادة للفيروسات»، بدأ فريق بحثي بريطاني - سويسري وكأنه يغرد خارج السرب عن طريق اقتراح استراتيجية مختلفة للعلاج، تم الإعلان عنها في العدد الأخير من دورية «ساينس أدفانسيس» (29 يناير «كانون الثاني»)، تعتمد على تطوير مادة جديدة مصنوعة من السكر لتدمير الفيروسات عند ملامستها.
وتعمل الأدوية المضادة للفيروسات على تثبيط نمو الفيروس، لكنها ليست موثوقة دائماً لأن الفيروسات يمكن أن تتحول وتصبح مقاومة لهذه العلاجات. لكن استخدام المادة الجديدة المصنوعة من السكر يؤدي إلى تدمير الفيروس عند ملامسته، بدلاً من مجرد تقييد نموه.
ولم يكن فيروس كورونا الجديد ضمن الفيروسات التي عمل عليها الفريق البحثي في دراسته، لكن الدكتورة كارولين تاباريل، أستاذ الهندسة الطبية بجامعة لوزان بسويسرا، وقائدة الفريق البحثي، قالت لـ«الشرق الأوسط»: «من الناحية النظرية، قد يعمل مركبنا على فيروس كورونا الجديد، حيث يستخدم أقرب أقربائه (سارس) كبريتات الهيباران (المستقبلات التي نحاكيها في مركبنا الجديد) لإصابة الخلايا، وسنختبره مع فيروس كورونا الجديد على الأرجح خلال الأسابيع المقبلة».
وأجرى الفريق البحثي خلال الدراسة تجاربه على مجموعة متنوعة من الفيروسات، منها الهربس والمخلوي التنفسي والتهاب الكبد الوبائي وفيروس العوز المناعي البشري وزيكا. والمركب الجديد هو جزيئات جديدة معدلة باستخدام مشتقات الغلوكوز الطبيعية، والمعروفة باسم «سيكلوديكسترين»، لتقليد كبريتات الهيبان، وهي المستقبلات التي يستخدمها الفيروس للدخول إلى خلية مضيفة جديدة، وبالتالي تجذب هذه الجزيئات الفيروسات وتعمل على تدميرها بمجرد ملامستها.
واختبر الفريق البحثي خطر ظهور مقاومة فيروسية للمركب الجديد مع الفيروس المعروف باسم «فيروس الهربس 2». وتقول كارولين: «وجدنا أنه لم يكن هناك ظهور لمقاومة متغيرة، بينما كانت هناك مقاومة ضد الأسيكلوفير (الدواء الشائع المتاح ضد فيروس الهربس) في الظروف التجريبية نفسها، ولم نختبر هذا الأمر مع فيروسات أخرى».
والخطوة التالية التي سيعمل عليها الفريق البحثي بعد نجاحهم في الحصول على براءة اختراع لهذا المركب الجديد، هي الحصول على تمويل للقيام بمزيد من التحقق من صحة النتائج مع النماذج الحيوانية، وتضيف: «إذا تم تأكيد الفعالية في هذه النماذج، فسيتم الانتقال إلى التجارب السريرية».



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).