أصبح والتر ماتزاري عاشر مدرب يفقد منصبه في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم هذا الموسم بعدما انفصل عن ناديه تورينو أمس ليتولى مورينو لونغو المسؤولية بدلا منه.
ويترك ماتزاري البالغ عمره 58 عاما، والذي تولى قيادة تورينو في يناير (كانون الثاني) 2018، النادي في المركز 12 بالدوري المحلي، بينما استقبل 17 هدفا في آخر أربع مباريات في كل المسابقات.
وتراجع تورينو بشدة بعد الهزيمة 7 - صفر على أرضه أمام أتلانتا وبنتيجة 4 - صفر في ضيافة ليتشي المتواضع، كما خسر بينهما 4 - 2 في كأس إيطاليا أمام ميلان.
وقاد ماتزاري، الذي يشتهر بسرعة انفعاله وتعرض للطرد نحو 20 مرة خلال مسيرته كمدرب، تورينو لاحتلال المركز السابع الموسم الماضي رغم معاناته من مشكلة صحية ومطالبته بالحصول على راحة لعدة أيام.
وسبق لماتزاري أن أشرف على أندية سامبدوريا، ونابولي وإنتر ميلان الإيطالي بالإضافة إلى واتفورد الإنجليزي قبل أن يستلم منصبه الحالي مع تورينو في يناير 2018.
وقال تورينو في بيان له أمس: «قرر الرئيس أوروبانو كايرو والمدرب والتر ماتزاري إنهاء العلاقة الاحترافية بينهما بعد تحليل للموقف الحالي». وأضاف: «يود النادي أن يتوجه بالشكر إلى المدرب وكل أفراد جهازه على الانضباط والعدالة والاحترافية على مدار عامين».
وسبق للمدرب الجديد لونغو اللعب في صفوف تورينو وشارك في 31 مباراة بعدما تدرج بين صفوف الناشئين، كما تولى سابقا تدريب أكاديمية الشبان في النادي لمدة أربعة مواسم.
وكان آخر منصب للمدرب لونغو البالغ عمره 43 عاما مع فروزينوني، حيث ساعده على الصعود من دوري الدرجة الثانية في موسم 2017 - 2018 قبل إقالته في ديسمبر (كانون الأول) بسبب سلسلة من النتائج السيئة.
وقال لونغو: «تلقيت عرضا يصعب رفضه. نحتاج إلى التعامل مع الموقف الحالي بثقة كبيرة في النفس اعتبارا من التدريب المقبل. نحتاج إلى التحلي بالتفاؤل وتطوير اللاعبين من الناحية الذهنية لتقديم العروض التي تليق بقدراتهم». ومن بين 20 ناديا في الدوري الإيطالي قامت أندية سامبدوريا وميلان ونابولي وأودينيزي وفيورنتينا بتغيير مدربيها مرة واحدة إضافة إلى مرتين لكل من بريشيا وجنوا.
على جانب آخر سيكون لاتسيو أمام فرصة ذهبية لفرض نفسه منافسا جديا على لقبه الأول في الدوري الإيطالي منذ عام 2000 في حال الفوز اليوم بمباراته المؤجلة من المرحلة السابعة عشرة على أرضه ضد هيلاس فيرونا.
ويقدم لاتسيو أحد أفضل العروض في إيطاليا هذا الموسم بقيادة هدافه المتألق تشيرو إيموبيلي الذي وصفه مدير أعماله أليساندرو مودجي بـ«أفضل مهاجم في أوروبا حاليا، وليس في إيطاليا وحسب»، وذلك بعدما وصل ابن الـ29 عاما إلى الهدف الـ25 بعد 21 مرحلة في إنجاز لم يتحقق منذ الأرجنتيني الإيطالي أنطونيو فالنتين أنجيليو عام 1959 (سجل 25 أيضا لصالح إنتر ميلان).
وتابع مودجي: «رؤية لاتسيو في هذا المكان المتقدم في الدوري ليس وليد الصدفة، بل نتيجة العمل الدؤوب الرائع الذي قام به على مدى أعوام المدير الرياضي (الألباني) إيغلي تاري من خلال استخدام موارد متواضعة مقارنة بالأندية الأخرى. لقد بنى فريقا منافسا بات يقارع على لقب الدوري».
وعاد لاتسيو الأحد إلى نغمة الانتصارات التي توقفت عند 11 تواليا بالتعادل مع الجار اللدود روما (1 - 1)، وذلك بفوز كاسح على ضيفه سبال 5 - 1 بينها ثنائية لكل من إيموبيلي والإكوادوري فيليبي كايسيدو.
ويحتل لاتسيو حاليا المركز الثالث بفارق نقطتين فقط عن إنتر الثاني وخمس نقاط عن يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر، ما يجعل مباراة اليوم في «أولمبيكو» ضد فيرونا التاسع مصيرية لفريق المدرب سيموني إينزاغي لأنها ستضعه في قلب الصراع على اللقب الذي توج به للمرة الأخيرة عام 2000 بقيادة المدرب السويدي سفن غوران إريكسون حين أحرز أيضا الكأس وكأس السوبر.
ماتزاري عاشر مدرب يفقد منصبه في الدوري الإيطالي هذا الموسم
لاتسيو يلتقي فيرونا اليوم لتعزيز فرصه في المنافسة على اللقب الأول منذ 2000
ماتزاري عاشر مدرب يفقد منصبه في الدوري الإيطالي هذا الموسم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة