تبين أن الرجل المسؤول عن حادث طعن جنوبي لندن، أمس، كان قد تم إطلاق سراحه من السجن قبل أيام، بعد أن قضى أقل من نصف عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات في 13 جريمة إرهابية.
وقضى سوديش أمان (20 عاماً) الذي أطلق سراحه منذ نحو أسبوع فقط، نصف مدة عقوبته البالغة ثلاث سنوات وأربعة أشهر في جرائم إرهابية. وكان المهاجم تحت مراقبة الشرطة في وقت الهجوم على منطقة ستريتهام. وتعتقد الشرطة أن الحادث إرهابي ويرتبط بإسلاميين متشددين. وقبل أن يُسجن في عام 2018 طلب أمان من صديقته قتل والديها لأنهما «كفار»، وكتب عن كيف كان هدفه هو أن يكون شهيداً. وشملت مجموعة من الأدلة التي تسببت في إدانته: صنع القنابل، وتخطيطه لهجوم في مدينة كوينزبري، شمال غربي لندن.
وفي وقت محاكمته، قال المدعي كيلي بروكليهرست: «ناقش المدعى عليه مع أسرته وأصدقائه وصديقته وجهات نظره القوية والمتطرفة في الغالب حول الجهاد والكفار، ورغبته في تنفيذ هجوم إرهابي، وإعلان تعهده لـ(داعش) بالولاء، ورغبته في تطهير المجتمع بتنفيذ هجمات بالحمض على الأشخاص».
وذكرت السلطات البريطانية أنه كان يبلغ من العمر 17 عاماً ويعيش مع والدته وإخوته الصغار، عندما بدأ في ارتكاب جرائم إرهابية.
وأصبحت الشرطة على علم بأنشطته في أبريل (نيسان) 2018، واعتقله أفراد شرطة مسلحون في أحد شوارع شمال لندن بعد شهر.
إلى ذلك، كشفت شرطة اسكوتلانديارد، أنه عند فحص أجهزة الكومبيوتر والهاتف الخاصين به، وجدت أنه قام بتنزيل مواد حول صنع المتفجرات، وتنفيذ هجمات إرهابية. وأضافت أن رسائل أظهرت أنه ناقش مع أسرته وأصدقائه وصديقته وجهات نظره المتطرفة، ورغبته في تنفيذ هجوم، وغالباً ما كان يركز على استخدام السكين. وقد سجن في «أولد بيلي» في الشهر التالي لمدة ثلاث سنوات وأربعة أشهر.
وقال شاهد عيان: «كنت هناك، وأذكر أمان وهو يبتسم أثناء إصدار الحكم».
وأصيب ثلاثة أشخاص في هجوم أول من أمس بحي ستريتهام، ليس من بينهم أي حالة خطرة. وسُمع دوي إطلاق نار أول من أمس، بعد الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، في الشارع التجاري الرئيسي في المنطقة الواقعة جنوبي لندن. وأفادت التقارير بأن منفذ الهجوم دخل إلى متجر وبدأ في طعن الناس، ثم غادر المتجر وطعن امرأة. وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا ثلاث طلقات نارية، ورأوا رجلاً ملقى على الأرض خارج صيدلية «بوتس» الشهيرة، وفي الوقت نفسه اقترب رجال شرطة مسلحون وطلبوا من المارة الابتعاد.
وقالت شرطة العاصمة (ميتروبوليتان) إن الضباط المسلحين جزء من «عملية استباقية لمكافحة الإرهاب»، وكانوا يتابعون المشتبه بهم سيراً على الأقدام، ولذلك وصلوا موقع الحادث على الفور.
وأضافت أن منفذ الهجوم كان يحمل جهازاً مزيفاً مربوطاً حول جسده، لإيهام الناس بأنه سيفجر نفسه. وقالت خدمة إسعاف لندن، إنها قدمت العلاج لعدد من الأشخاص في مكان الحادث، ونقلت البعض منهم إلى المستشفى. وقالت نائبة مفوض الشرطة، لوسي دورسي، في بيان، إنه تم احتواء الموقف، وفتحت قيادة ضباط مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة تحقيقاً في الحادث. وطوقت الشرطة محطة قطار ستريتهام هيل، وكثفت من انتشارها، وحلقت مروحيات فوق المنطقة.
وقال شاهد عيان يدعى جوليد بولهان، وهو طالب يبلغ من العمر 19 عاماً ويسكن في ستريتهام: «كنت أعبر الطريق عندما رأيت رجلاً يحمل سكيناً، ويطارده حسبما أعتقد شرطي سري».
من جانبه، صرح شاب من شهود العيان لوكالة الأنباء البريطانية (برس أسوسييشن) بقوله: «بمجرد أن عبرت الشارع شاهدت رجلاً يحمل منجلاً»، وأضاف أن شخصاً يرتدي ملابس مدنية تعقب الرجل وأطلق عليه عدة رصاصات. ورجح الشاب أن يكون متعقب منفذ الهجوم من المخبرين السريين، وأضاف الشاب أنه هو نفسه لاذ بالفرار إلى إحدى المكتبات. وكان آخر حادث مماثل وقع في لندن في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حين قتلت الشرطة بالرصاص رجلاً كان يرتدي سترة ناسفة مزيفة، بعد أن قتل شخصين طعناً، وأصاب ثلاثة آخرين قبل أن يتمكن المارة من السيطرة عليه.
منفذ هجوم لندن أخبر عائلته بولائه لتنظيم «داعش»
مدان بالإرهاب أُطلق سراحه قبل أسبوع
منفذ هجوم لندن أخبر عائلته بولائه لتنظيم «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة