علاوي يغازل الحراك العراقي... والصدر يقسمه

عنصران من «القبعات الزرق» يخليان مقر المطعم التركي بعد السيطرة عليه (رويترز)
عنصران من «القبعات الزرق» يخليان مقر المطعم التركي بعد السيطرة عليه (رويترز)
TT

علاوي يغازل الحراك العراقي... والصدر يقسمه

عنصران من «القبعات الزرق» يخليان مقر المطعم التركي بعد السيطرة عليه (رويترز)
عنصران من «القبعات الزرق» يخليان مقر المطعم التركي بعد السيطرة عليه (رويترز)

باشر رئيس الوزراء العراقي المكلّف، محمد توفيق علاوي، «جس نبض» قوى وكتل سياسية قبل الشروع رسمياً في مشاورات تشكيل حكومته، مغازلاً الحراك الشعبي عبر طرح نفسه بوصفه «ممثل المحتجين السلميين»، فيما أدت دعوة زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، أتباعه إلى البقاء في الشوارع، إلى انقسام داخل ساحات الاحتجاج.
ولوحظ أن كتلاً وقوى بدأت في إطلاق بالونات اختبار لتمرير رسائل إلى علاوي عن شكل حكومته عبر وضع فيتو، سواء بالتلويح بالتمسك بإبقاء بعض وزراء الحكومة المستقيلة أو اختيار شخصيات شغلت مواقع حكومية سابقاً.
وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن علاوي «يسعى إلى حكومة خارج المحاصصة، وعازم على عدم قبول أي تدخلات أو إملاءات من أي جهة سياسية». لكن المصدر أضاف أن «توجهات علاوي لم تتضح بعد حيال طريقة اختيار الوزراء، وإن كان على الأرجح سيضع خريطة توازن للمكونات في التشكيلة، لكنه لن يكون ملزماً بقبول ما تريده الكتل منه على مستوى الشخصيات، مع حفظ التوازن} بين المكونات العراقية وفي داخل البرلمان.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.