المرصد السوري: مقتل 9 مدنيين بغارات على ريف حلب الغربي

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن 9 مدنيين بينهم أطفال قتلوا في قصف جوي استهدف سيارة كانت تقلهم في ريف حلب الغربي المحاذي لمحافظة إدلب في شمال غربي سوريا.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، لم يتمكن «المرصد» من تحديد ما إذا كانت الغارات سورية أو روسية، وقال مدير «المرصد»، رامي عبد الرحمن للوكالة إن «الطيران الحربي استهدف سيارة كانت تقل نازحين في ريف حلب الغربي حيث تدور اشتباكات بين قوات النظام و(هيئة تحرير الشام) والفصائل المقاتلة الأخرى، مما أسفر عن سقوط القتلى المدنيين وبينهم أربعة أطفال».
ومنذ ديسمبر (كانون الأول)، تشهد مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل أخرى أقل نفوذاً في محافظة إدلب وجوارها، تصعيداً عسكرياً من قوات النظام، بدعم روسي، تمكنت بموجبه من السيطرة على مناطق عدة أبرزها معرة النعمان الأربعاء الماضي.
وتتزامن الغارات الجوية على إدلب مع معارك عنيفة على محاور عدة في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي وكذلك في ريفي حلب الجنوبي والجنوبي الغربي، بين «هيئة تحرير الشام» وفصائل مقاتلة من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، بحسب «المرصد».
ودخلت، أمس (الأحد)، تعزيزات عسكرية تركية ضخمة عبر الحدود، وفق ما شاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في الجانب السوري.
وأفاد «المرصد» عن دخول نحو مائتي آلية، من دبابات وناقلات جند وشاحنات منذ الصباح نحو نقاط في محافظتي إدلب وحلب.
ويتركز التصعيد في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من طريق دولي استراتيجي يربط مدينة حلب بدمشق، يُعرف باسم «أم فايف» ويعبر أبرز المدن السورية من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
وفي إدلب، يمر هذا الطريق في ثلاث مدن رئيسية، خان شيخون التي سيطرت عليها قوات النظام صيف 2019. ومعرة النعمان التي دخلتها الأربعاء، ثم مدينة سراقب، حيث تدور منذ أيام معارك قربها.
ودفع التصعيد منذ ديسمبر (كانون الأول) 388 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة باتجاه مناطق أكثر أمناً شمالاً، وفق الأمم المتحدة.
وتخشى أنقرة تدفقاً جديداً للاجئين السوريين عبر حدودها بسبب التصعيد في إدلب.
وتجمع بضع مئات من السوريين، الأحد، على الحدود قرب بلدة حارم مطالبين بحق العبور، وسارت نساء يحملن أكياساً وحقائب ورجال يحملون أطفالهم حتى جدار إسمنت به أسلاك شائكة على مرأى من حرس الحدود الأتراك.
ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها «من إدلب إلى برلين» فيما كتب على أخرى «من حق أطفالنا أن يعيشوا بسلام».