كوشنر: خطة السلام الأميركية هي السبيل لتحقيق الازدهار للفلسطينيين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب وخلفه جاريد كوشنر (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب وخلفه جاريد كوشنر (رويترز)
TT

كوشنر: خطة السلام الأميركية هي السبيل لتحقيق الازدهار للفلسطينيين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب وخلفه جاريد كوشنر (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب وخلفه جاريد كوشنر (رويترز)

قال جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن «للشعب الفلسطيني الحق بالازدهار».
وأضاف كوشنر، الذي يُعتبر مهندس خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية، التي تم كشف النقاب عنها يوم (الثلاثاء) الماضي، في تصريح لقناة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، أن «خطة السلام المُقَدّمة هي السبيل لتحقيق هذا الازدهار».
وقال كوشنر، في تصريحه، «لقد عقدنا مؤتمراً في البحرين، وجاء رجال أعمال من كل أنحاء العالم، وكان أمراً رائعاً... الفلسطينيون فقط هم الذين لم يحضروا، لأن قيادتهم كانت توزع منشورات يقولون فيها إن لديهم رصاصة لكل من يريد الذهاب إلى البحرين»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. واعتبر أن «أياً من المشاركين لم يقل إن إسرائيل هي المشكلة التي تحول دون ضخ استثمارات في المنطقة (الأراضي الفلسطينية)، وإنما المشكلة هي أنه لا أحد يريد أن يدفع بنفقات رأسمالية في مكان يوجد فيه خوف من الإرهاب، ولا يريدون الاستثمار بمكان فيه حكومة ليست مستقرة... ما يعني أن هناك حاجة لاتفاق سلام».
وكان اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، عُقد أمس (السبت) على مستوى وزراء الخارجية، أكد رفض الخطة الأميركية، المعروفة إعلامياً باسم «صفقة القرن»، باعتبار أنها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني، وتخالف مرجعيات السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد البيان الختامي للجلسة على «رفض (صفقة القرن)، والتأكيد على عدم التعاطي معها، أو التعاون مع الإدارة الأميركية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال». ودعا البيان، الإدارة الأميركية، إلى الالتزام بالمرجعيات الدولية لإحلال السلام العادل والدائم والشامل.
بدوره، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (السبت)، أمام اجتماع الجامعة العربية، أنه أبلغ إسرائيل والولايات المتحدة رسمياً بقطع «أي علاقة» معهما، بما فيها «العلاقات الأمنية». وطلب عباس من إسرائيل «تحمل مسؤولياتها كقوة احتلال» للأراضي الفلسطينية.
وقال عباس إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الخطة الأميركية للسلام تمثل «نقضاً لاتفاقات» أوسلو الموقعة بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1993. وأضاف أن «خطة أميركا تفرض سيطرة أمنية كاملة لإسرائيل على غرب نهر الأردن». وأضاف أن «القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، وإنما للعرب جميعاً». وتابع أن «واشنطن أمهلتنا 4 سنوات لتنفيذ خطة السلام، وإسرائيل باشرت بها فوراً».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب (الثلاثاء)، خطته للسلام في الشرق الأوسط، وقدم لإسرائيل في هذه الخطة معظم ما تريده من سيطرة أمنية على أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية من غور الأردن حتى البحر المتوسط، واعتراف بشرعية المستوطنات الإسرائيلية، وبسيطرة إسرائيل على مدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، والتنازل بشكل مطلق عن مطالبة إسرائيل بهدم أي مستوطنات قامت ببنائها في الضفة الغربية.
وطالب الرئيس الأميركي، في المقابل، بتنازلات من الجانب الفلسطيني مقابل إنشاء دولة فلسطينية «ذات سيادة محدودة»، وتعهد إسرائيل بعدم بناء مستوطنات جديدة لمدة 4 سنوات، إذا قبل الجانب الفلسطيني الخطة الأميركية، والدخول في مفاوضات ومحادثات ونبذ العنف والإرهاب، والتوقف عن تقديم المساعدات لأسر "الإرهابيين".


مقالات ذات صلة

ترمب سيشتري سيارة تسلا دعما لإيلون ماسك

الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب يستمع إلى إيلون ماسك وهو يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أرشيفية - أ.ب)

ترمب سيشتري سيارة تسلا دعما لإيلون ماسك

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء إنه سيشتري سيارة من طراز تسلا التي تنتجها الشركة المملوكة للمسؤول عن الكفاءة الحكومية الأميركية إيلون ماسك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم ستيف ويتكوف (أ.ب)

«بلومبرغ»: مبعوث ترمب يعتزم لقاء بوتين في موسكو هذا الأسبوع

أفادت وكالة «بلومبرغ»، اليوم الاثنين، بأن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي قد يتوجه إلى العاصمة الروسية موسكو هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: يمكننا تحقيق سلام عادل ودائم تحت قيادة أميركا وبالتعاون مع أوروبا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، إنه يمكن تحقيق سلام عادل ودائم تحت قيادة الولايات المتحدة وبالتعاون مع أوروبا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين أمام المدخل الرئيسي لجامعة كولومبيا في نيويورك يوم 25 أغسطس 2024 (رويترز)

ترمب بعد اعتقال متظاهر مؤيد للفلسطينيين في جامعة كولومبيا: «سيتم توقيف المزيد»

قال دونالد ترمب إن احتجاز محمود خليل، أحد قادة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بنيويورك، هو «عملية التوقيف الأولى وسيتم توقيف المزيد».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص مقاتلون من «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في خان يونس فبراير الماضي (إ.ب.أ) play-circle 03:03

خاص مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»: لم نلتزم مع أي طرف بنزع سلاحنا

وصفت مصادر مطلعة من حركة «حماس»، محادثات أجرتها مع ممثلين للإدارة الأميركية مؤخراً، بأنها «إيجابية»، لكنها ما زالت في حاجة إلى مزيد من الوقت حتى تنجح.

«الشرق الأوسط» (غزة)

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».