80 مليون دولار قيمة «صفقات الشتاء السعودية»... والوحدة الأكثر إنفاقاً

أندية «المحترفين» أجرت 90 صفقة انتقال... وضمك يتصدر بـ16 لاعباً

تعاقد الشباب مع بانيغا خطف الأضواء في الميركاتو الشتوي (الشرق الأوسط)
تعاقد الشباب مع بانيغا خطف الأضواء في الميركاتو الشتوي (الشرق الأوسط)
TT

80 مليون دولار قيمة «صفقات الشتاء السعودية»... والوحدة الأكثر إنفاقاً

تعاقد الشباب مع بانيغا خطف الأضواء في الميركاتو الشتوي (الشرق الأوسط)
تعاقد الشباب مع بانيغا خطف الأضواء في الميركاتو الشتوي (الشرق الأوسط)

أسدل الستار مؤخراً على سوق الانتقالات الشتوية في السعودية، وأبرمت أندية دوري المحترفين السعودي كثيراً من الصفقات بحثاً عن تغييرات وتعديلات لأوضاعها الفنية في مسيرة الدوري، حتى بلغ عدد الصفقات في اليوم الأخير فقط 90 صفقة للأندية المحترفة في السعودية، إلا أن اللافت في سوق الانتقالات الحالية عدم تغيير 5 أندية للاعبيها المحترفين الأجانب والاستقرار على الأسماء ذاتها، وهو الأمر الذي يبدو غير معتاد من جانبها.
واكتفت أندية الهلال والنصر والرائد والتعاون بالإضافة إلى نادي أبها بعدد من الصفقات المحلية دون تغيير أي من الأسماء الأجنبية، وعلى النقيض تماماً كان فريق ضمك الأكثر حراكاً في فترة الانتقالات الشتوية، حيث أبرم 16 صفقة من بينها تغيير كامل محترفيه الأجانب، وذلك بحثاً عن تعديل أوضاعه في ظل تذيل الفريق بالمركز الأخير في لائحة الدوري.
وبلغت قيمة الصفقات التي أبرمتها الأندية المحترفة في السعودية خلال فترة الانتقالات الشتوية 300 مليون ريال «قرابة 80 مليون دولار»، بحسب معيض الشهري رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، الذي أوضح ذلك في حديثه لصالح القنوات الرياضية السعودية، علماً بأن مصادر لـ«الشرق الأوسط» أكدت أن ناديي الوحدة وضمك هما الأكثر إنفاقاً وشراء للاعبين في سوق الانتقالات الشتوية.
وكانت أبرز صفقات الشتاء هي تعاقد نادي الشباب مع الدولي الأرجنتيني إيفر بانيغا قادماً من نادي إشبيلية الإسباني في صفقة انتقال حر، ستبدأ مطلع الموسم المقبل، حيث صاحب هذه الصفقة صخب إعلامي كبير في الصحف العالمية، وسيشكل بانيغا إضافة فنية كبيرة لنادي الشباب عند التحاقه في الموسم المقبل.
وخوضاً في تفاصيل صفقات كل نادٍ خلال فترة الانتقالات الشتوية، اكتفى فريق الهلال متصدر لائحة ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بإتمام صفقتين محليتين دون أي تغيير في قائمة محترفيه الأجانب السبعة، رغم الأحاديث التي انتشرت قبل عدة أسابيع عن رحيل الثنائي الإيطالي جيوفينكو والبرازيلي إدواردو، وتعاقد الهلال مع مد الله العليان قادماً من فريق التعاون، إضافة لتعاقده مع حارس المرمى عبد الله الجدعاني الذي سينتقل لصفوف الفريق الأزرق في الموسم المقبل.
وعلى الحال ذاتها، بدأ فريق النصر الذي يحضر في المركز الثاني خلفاً للمتصدر الهلال، حيث اكتفى الفريق الأصفر بالتعاقد مع أسماء محلية دون تغيير أي من لاعبيه الأجانب، رغم انتشار كثير من الأحاديث التي أشارت إلى رحيل النيجيري أحمد موسى، وأتم الفريق الأصفر حامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري 4 صفقات محلية، لكنه لن يستفيد إلا من الثنائي عبد العزيز الدوسري وخالد الغنام، فيما سينتظر حتى الموسم المقبل للاستفادة من خدمات الثنائي عبد المجيد الصليهم وأمين بخاري حارس المرمى.
وأتم فريق الأهلي 3 صفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية حيث بدأها بصانع الألعاب الألماني ماركو مارين قبل أن يعزز صفوفه بالثنائي المحلي طلال عبسي ومازن أبو شرارة، أما فريق التعاون فقد نشط في سوق الانتقالات الشتوية بسبعة تعاقدات محلية هدف من خلالها إلى تعويض رحيل عدد من نجومه خلال هذه الفترة، حيث ضم التعاون الثنائي حسن كادش وذعار العتيبي من نادي الهلال، إضافة إلى المهاجم الدولي السابق محمد السهلاوي، وكذلك تعاقد التعاون مع فيصل درويش ومحمد أبو سبعان وسميحان النابت ومالك سعد.
واستعاد فريق الوحدة الذي يحضر في المركز الخامس بلائحة ترتيب الدوري اللاعب البرازيلي التون جوزيه الذي سبق له خوض كثير من التجارب الاحترافية في السعودية، وذلك ضمن 8 صفقات أتمها في الفترة الشتوية، كما تعاقد النادي المكي مع البرازيلي لويس غوستافو قادماً من فريق الفيصلي، كما أتم فريق الوحدة تعاقده مع الحارس راغد النجار ونور الرشيدي وحمد الجيزاني وفارس عابدي وسلطان سوادي وثامر العلي.
وبلغت صفقات فريق الرائد خلال فترة الانتقالات الشتوية 4 صفقات محلية، حيث أتم تعاقده مع فواز فلاته وعقيل بلغيث وخالد الخثلان وحسين النخلي، أما فريق الفيصلي فقد بحث عن تعويض رحيل البرازيلي جوستافو بالتعاقد مع مواطنه جيليرمي أوغستو، إضافة للصفقات المحلية؛ محمد الحساوي مصطفى بصاص ومحمد الصيعري.
أما نادي أبها صاحب المركز الثامن في الدوري فقد تعاقد مع 8 أسماء يتقدمهم نادر الشراري وعمر المزيعل وساري عمرو وعبد الله القحطاني وجهاد الزويد وعبد العزيز الجمعان وحسن القيد، بالإضافة لمعاذ عفانة الذي تم قيده لاعب مواليد في السعودية، ونجح نادي الشباب بالتعاقد مع الأرجنتيني بانيغا إلا أنه لن يستفيد من خدماته إلا في الموسم المقبل، كما عزز النادي العاصمي صفوفه بالسنغالي ماكيتي ديوب، بالإضافة للأسماء المحلية عبد الله الزوري وحسين القحطاني وخالد الغامدي الذي سينضم للفريق مطلع الموسم المقبل.
وتعاقد فريق الاتفاق مع عدد من اللاعبين بحثاً عن تعديل أوضاعه الفنية، حيث يحتل الفريق حالياً المركز العاشر بلائحة ترتيب الدوري، حيث يتقدمهم البرازيلي باربوسا دي سوزا ووليد أزارو، بالإضافة إلى فهد غازي وخالد البركة وأحمد الغامدي وماهر شرومة الذي تم قيده لاعب مواليد، بالإضافة للمهاجم عبد الله آل سالم، أما نادي الفيحاء فقد ضم التشيلي كارلوس فيلانويفا وكذلك محمد البقعاوي.
أما فريق الاتحاد الباحث بجدية أكبر عن تجاوز مرحلته الفنية السيئة والابتعاد عن مراكز الخطر، حيث يحتل المركز الثاني عشر، فقد بدأ العميد صفقاته بالتعاقد مع البرازيلي برونو الذي سبق له خوض تجربة فنية مع النصر، بالإضافة للتونسي أنيس البدري والعاجي ويلفريد بوني والأرجنتيني ليوناردو جيل، وكذلك الأسماء المحلية محمد الثاني وعبد المجيد السواط.
وتعاقد الحزم مع 4 أسماء منها الثنائي الأجنبي كريم يودا وجوناثان كافو، أما فريق الفتح فقد تعاقد مع الجزائري سفيان ديكه والدنماركي باشكيم قادري، أما فريق العدالة فقد نشط في فترة الانتقالات الشتوية وأبرم كثيراً من الصفقات التي بلغت 8 صفقات؛ كان من بينها أسماء أجنبية مثل الفرنسي أدما تراروي واليوناني سافاس، كما أعاد فريق العدالة المهاجم الدولي السابق نايف هزازي إلى الواجهة مجدداً بعد إعلان التعاقد معه.
وأخيراً كان فريق ضمك الذي يحتل المركز الأخير هو الأكثر حراكاً في فترة الانتقالات الشتوية بدءاً بالتعاقد مع الحارس الجزائري مصطفى زغبة ومواطنه فاروق الشافعي ومواطنه إبراهيم الشنيحي، والأرجنتيني سيرجيو فيتور والتونسي بلال السعيداني ورافائيل كوستا والأرجنتيني إيميلو زيلايا، بالإضافة للصفقات المحلية التي يبرز منها مراد الرشيدي وعبد الله الجوعي ومنصور المولد وعبد العزيز الذيابي ومحمد محسن.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».