أعلنت وزارة الثقافة المغربية أمس عن البرنامج الكامل للدورة الـ26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء الذي ينظم ما بين 6 و16 فبراير (شباط) الحالي، بتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات.
وتستقبل هذه الدورة موريتانيا ضيف شرف، «احتفاء بالروابط التاريخية والحضارية بين البلدين، وتعزيزا للعلاقات الثقافية التي ظلت تربط نساء ورجال الثقافة والفكر فيهما». وستشارك موريتانيا بوفد رسمي وثقافي وفني.
ونوه الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق باسم الحكومة، في لقاء صحافي، عقده أمس بالرباط بـ«الجاذبية المتزايدة للمعرض» الذي هو «عبارة عن مكتبة مفتوحة تشهدها المملكة».
وأشار إلى أن وزارته حرصت خلال الدورة الحالية على تكريم المبدعين المحليين من مختلف جهات المغرب «الذين لا يراهم أحد»، بدل الاقتصار على الأسماء المعروفة. كما لن تقتصر المشاركة في المعرض على المثقفين والمفكرين، بل سيشارك الفنانون والرياضيون أيضا.
وردا على الانتقادات التي توجه للمعرض لا سيما في مجال التنظيم والبنيات التحتية، والخدمات المقدمة للعارضين والزوار، قال عبيابة إن معرض الدار البيضاء «لا يقارن بمعارض برلين أو فرانكفورت إلا أنه يظل قيمة كبيرة للمثقفين والمبدعين» وزاد قائلا «نحن لا ندعي الكمال إلا أن هناك مكتسبات»، مشيرا إلى أنه جرى للمرة الأولى إثبات كاميرات مراقبة داخل المعرض للحفاظ على الجانب التنظيمي والأمني، وستتولى شركة خاصة عملية التنظيف، داعيا إلى الحفاظ على «رمزية» هذا المعرض.
ولتجنب الاكتظاظ الذي يعرفه المعرض بسبب زيارة تلاميذ المدارس، قال الوزير المغربي إنه جرى توسيع الممرات، وستقتصر زيارة أطفال المدارس للمعرض في الفترة الصباحية مع تخصيص جناح خاص بهم. وبشأن نوعية الكتب المعروضة قال عبيابة إنه سيكون هناك «توازن» بين مختلف الأصناف.
وحسب الجهة المنظمة، يشارك في هذه الدورة 703 من العارضين منهم 267 عارضا مباشرا، و436 عارضا غير مباشر، يمثلون 42 بلدا من المغرب والعالم العربي والبلدان الأفريقية والأوروبية والأميركية والآسيوية، حيث سيقدمون عرضا وثائقيا متنوعا، يغطي مجمل حقول المعرفة، وسيتجاوز عدد العناوين المعروضة فيه 100 ألف عنوان.
وسيعرف البرنامج الثقافي لهذه الدورة مساهمة عدد من المبدعين والكتاب والباحثين وكذا المهنيين في مختلف أصناف الفكر والإبداع، من المغرب ومن جميع قارات العالم.
وسيتوج هذا البرنامج بحفل تسليم جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، وحفل تسليم الجائزة الوطنية للقراءة، وحفل تكريم أسماء فكرية وإبداعية من مختلف جهات المغرب. وأعدت وزارة الثقافة والشباب والرياضة للأطفال والناشئين برنامجا متنوعا خصصت له فضاءين لاحتضانه طيلة أيام المعرض، ويتميز هذا البرنامج بحضور أكثر من 63 مشاركا في 79 نشاطا.
وقالت وزارة الثقافة إنها «تسعى إلى الارتقاء بهذا الملتقى الثقافي والفكري والإبداعي والمهني، إلى مصاف التظاهرات الإشعاعية اللائقة بالمكانة الثقافية للمغرب وبعراقتها الحضارية في الانفتاح وتعزيز القيم الكونية النبيلة».
في السياق ذاته، كشفت السفارة الإسبانية، ومعهد سرفانتس بالدار البيضاء أنهما سينظمان برنامجا متنوعا من الأنشطة الثقافية حول الكتاب والقراءة بمناسبة تنظيم النسخة الـ26 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء.
وأوضح بيان للمعهد أن البرنامج الإسباني يتمحور حول موضوعين يتعلق الأمر بـ«الانتقال الثقافي عبر الحدود المشتركة»، و«التحدي المتمثل في تشجيع الأطفال والمراهقين على القراءة».
كما سيقدم خبراء مقترحاتهم خلال الندوات والموائد المستديرة. وسيكون بإمكان الأطفال، حسب المعهد، خلال الفترات الصباحية بالجناح الإسباني، الاستمتاع بجلسات سرد القصص، وكذا الاطلاع على الكتب والمنشورات المتعلقة بموضوعي البرنامج.
الدار البيضاء تستضيف الدورة الـ26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب
الدار البيضاء تستضيف الدورة الـ26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة