الاتفاق يعيش فرحة «الفوز على الوحدة وتجديد عقد الكويكبي»

العطوي يجهز للمهمة الصعبة أمام الأهلي الخميس المقبل

المدرب خالد العطوي يهنئ لاعبيه بعد الفوز على الوحدة (تصوير: عيسى الدبيسي)
المدرب خالد العطوي يهنئ لاعبيه بعد الفوز على الوحدة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الاتفاق يعيش فرحة «الفوز على الوحدة وتجديد عقد الكويكبي»

المدرب خالد العطوي يهنئ لاعبيه بعد الفوز على الوحدة (تصوير: عيسى الدبيسي)
المدرب خالد العطوي يهنئ لاعبيه بعد الفوز على الوحدة (تصوير: عيسى الدبيسي)

عاش الاتفاقيون نهاية أسبوع حافلة، وذلك بعد تحقيق الفريق الكروي فوزا مهما على الوحدة 3-1 ضمن مباريات الجولة الـ16 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، ليدشن أفضل انطلاقة لمشواره في الدور الثاني من البطولة.
ومع فرحة الانتصار بهذا الفوز والذي رفع رصيد الفريق إلى «20» نقطة، أعلنت الإدارة تمديد عقد نجم الفريق محمد الكويكبي حتى عام 2024، لتطوي أحد أهم الملفات الشائكة مع اللاعب الذي رفض عدة مرات التمديد، ما أثار القلق حول رغبته في الرحيل في ظل رغبة أكثر من ناد في استقطابه.
هذه الأخبار الإيجابية اختتمت الشهر الأول من العام الجديد باستعادة الثقة والتفاؤل بقدرة الفريق على أن يقدم الأفضل في الدور الثاني وينافس فرق المقدمة في بطولة الدوري بعد أن باتت الاستحقاق الوحيد المتبقي لديه.
وخرج المدرب خالد العطوي من أرض الملعب وسط تحية من الجماهير «التي آزرت فريقه»، ورغم تواضع عددها فإن أثر هذه التحية كان كبيرا على نفسية المدرب الذي تعرض لنقد كبير من قبل شريحة متزايدة من داعمي وأنصار النادي والمحللين الفنيين المختصين نتيجة ضعف الحصاد النقطي في الدور الأول رغم الإشادة بالمردود الفني المتعلق تحديدا بـ«الاستحواذ».
وتأتي سعادة المدرب الكبيرة للمدرب بهذا الفوز على اعتبار أنه جاء بعد ساعات من إعلانه الثقة أن الفريق سيجمع بين الأداء الفني والنتائج في الدور الثاني.
وتحدث العطوي لوسائل الإعلام في المؤتمر الصحافي، ليشيد بما قدمه فريقه في أرض الملعب أمام فريق الوحدة الذي وصفه بأفضل الفرق في التحولات من الناحية الدفاعية إلى الهجومية، مبينا أن فريقه حقق النقاط كاملة مع المستوى الفني الذي كان يود أن يراه.
وأشاد العطوي بالمردود الفني لفريقه في عدة مباريات حتى قبل مواجهة الوحدة، إلا أنه شدد على التوفيق الذي يمكن أن يربط الأقوال بالأفعال والنتائج الإيجابية.
من جانبه شدد اللاعب يامبيري على أنهم كانوا عازمين على تقديم كل ما لديهم في الشوط الثاني من المباراة الماضية بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل منهما.
وعبر يامبيري، الذي لقي أيضا نقدا حادا في عدة مباريات، عن ثقته بالقدرة على إسعاد أنصار الاتفاق في الفترة المقبلة.
ويبدو أن الفوز الهام الذي تحقق في المباراة الأخيرة كان له الأثر الأكبر في حسم التمديد لعقد الكويكبي الذي ظل يراوح مكانه لأشهر قبل أن يتم الحسم من خلال الدعم المباشر للعضو الذهبي عبد الرحمن الراشد لطي هذا الملف.
وتنتظر الاتفاق مباراة صعبة جديدة في الجولة المقبلة من الدوري بمواجهة الأهلي على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة من أجل إثبات القدرة على تقديم «دور ثان مختلف»، خصوصا أن المستضيف يعيش وضعا فنيا أفضل مما كان عليه في الدور الأول، والذي تفوق فيه على الاتفاق في الدمام.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».