توافق أميركي ـ بريطاني على الضغوط على إيران

وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في لندن (أمس)
وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في لندن (أمس)
TT

توافق أميركي ـ بريطاني على الضغوط على إيران

وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في لندن (أمس)
وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في لندن (أمس)

قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن حرمان إيران من الأموال، هو الأسلوب الصحيح لإجبارها على اتخاذ قرارات صعبة، وطالب خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في لندن، بوقف طهران دعم الميليشيات في العراق ولبنان وأفغانستان.
بدوره، شدد وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب على ضرورة محاسبة إيران على خروجها على الأعراف الدولية وطالب النظام الإيراني بالعودة للالتزام ببنود الاتفاق النووي، نافيا أي اختلاف في الرؤي بين واشنطن وأوروبا حول إبرام اتفاق أشمل مع طهران.
وخلال المؤتمر الصحافي بالخارجية الأميركية أبدى منسق شؤون إيران بالخارجية الأميركية بريان هوك تفاؤلا حول موقف الأوروبيين من فكرة إبرام اتفاق جديد مع طهران يشمل كل الشواغل التي عبرت عنها الإدارة الأميركية. وشدد على أن حملة الضغط القصوى التي اتبعتها إدارة ترمب قد أضعفت النظام الإيراني الذي أصبح يعاني من عزلة دولية وأزمة شرعية وأزمة مالية.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.