أبرز شائعات «كورونا»: مصدره الخفافيش... وبيل غيتس متورط... وحرب بيولوجية

أطباء ينظرون إلى شاشة تعرض جناحاً يعالج فيه مصابون بفيروس كورونا (رويترز)
أطباء ينظرون إلى شاشة تعرض جناحاً يعالج فيه مصابون بفيروس كورونا (رويترز)
TT

أبرز شائعات «كورونا»: مصدره الخفافيش... وبيل غيتس متورط... وحرب بيولوجية

أطباء ينظرون إلى شاشة تعرض جناحاً يعالج فيه مصابون بفيروس كورونا (رويترز)
أطباء ينظرون إلى شاشة تعرض جناحاً يعالج فيه مصابون بفيروس كورونا (رويترز)

أثار انتشار فيروس كورونا الصين، وانتقاله لاحقاً لبعض الدول، حالة من الهلع لدى كثير من الناس، أدت بدورها لانتشار أخبار غير حقيقية حول هذا المرض على وسائل التواصل الاجتماعي وأثارت المخاوف بشأن احتمال حدوث وباء مدمر.
وفيروسات كورونا هي مجموعة من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، وأمراضا تبدأ من نزلات البرد الشائعة حتى فيروس «سارس» (متلازمة الجهاز التنفسي الحاد الشديد) SARS، و«متلازمة الشرق الأوسط التنفسية» MERS.
ولم تمنع تأكيدات حكومات دول من أن تهديد انتشار الفيروس منخفض من بث معلومات خاطئة عبر وسائل التواصل حول تفشي المرض، وتروج لأخبار كاذبة حول عدد الوفيات، بحسب ما ذكرت مجلة الإندبندنت البريطانية.
صحيفة «إندبندنت» البريطانية استعرضت أبرز الادعاءات الخاطئة الأكثر شيوعاً حول فيروس كورونا، والتي ثبت عدم صحتها
1 - الفيروس مصدره الخفافيش
يروج الكثيرون أن الفيروس ظهر في سوق للمأكولات البحرية في ووهان، الصين، حيث تروج هذه المعلومات أن الأشخاص الأوائل المصابين بفيروس كورونا الجديد انتقل إليهم من الحيوانات.
كما زعم البعض أن معهد ووهان لعلم الفيروسات أصدر تقريراً يقول خلاله إن التركيب الوراثي الجديد لفيروس كورونا كان 96 في المائة مطابقاً للنوع الموجود في الخفافيش، والتي كانت أيضاً المصدر الأصلي للسارس.
وانتشرت مقاطع فيديو لأشخاص صينيين يتناولون الخفافيش على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تتضمن توجيه لوم على عادات الأكل الصينية في تفشي المرض، ولكن الأمر المؤكد أنه لم يحدد العلم بشكل واضح مصدر المرض الحالي.
2 - لقاح الفيروس متوافر
زعمت الكثير من المشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي أن لقاحات مكافحة فيروس ووهان التاجي يوفر إمكانية لعلاج المصابين.
بينما الحقيقة أن فيروس ووهان التاجي هو سلالة جديدة ولا يوجد حاليا لقاح له، وتوجد براءة اختراع لأحد اللقاحات المعالجة لكنها تتعلق بنوع مختلف من فيروس كورونا، وهو فيروس التهاب الشعب الهوائية المعدية، الذي يصيب الدواجن، ولا يوجد أي لقاح للسلالات التي تصيب البشر.
3 - بيل غيتس مسؤول عن تفشي المرض
نظريات أخرى تقول إن بيل غيتس، رجل الأعمال الأميركي، الشريك المؤسس شركة مايكروسوفت، هو السبب في انتشار الفيروس، ليحقق المزيد من الأرباح عبر مؤسسته «بير برايت» المعنية بمكافحة الأمراض والفيروسات، على خلفية تقديمه تبرعا ماليا بلغت قيمته ملايين الدولارات للجهة البحثية.
وربط البعض بين ظهور لقاح لأحد الفيروسات بانتشار المرض في الصين، مع الإشارة إلى تصريح سابق لرجل الأعمال الأميركي في عام 2014 توقع خلاله انتشار وباء في الصين سيحصد أرواح ثلاثة وثلاثين مليون شخص في العالم.
غير أن تيريزا موغان، المتحدثة باسم المؤسسة البحثية أكدت أن اللقاح الحاصل على براءة اختراع، ويُشار إلى أنه علاج للفيروس، شمل فيروسا آخر هو التهاب الشعب الهوائية المعدي (IBV) فقط، وقمنا بإجراء أربعة تغييرات في الجين المسؤول عن تكرار المادة الوراثية للفيروس. وأكدت أن اللقاح أدى ذلك إلى إضعاف الفيروس وبالتالي لم يعد قادراً على التسبب في المرض ولديه إمكانية استخدامه كلقاح، لكنه لم يتم تطويره بعد، مؤكدة أن التمويل لا يفعل أي شيء لإثبات، أو حتى يوحي، أن مؤسسة غيتس كانت على علم بفاشية فيروس كورونا مقدماً أو لعبت دوراً في التسبب في ذلك.

4 - المرض يرتبط بالأسلحة البيولوجية في الصين
على سبيل النظريات التي انتشرت لتفسير ظهور المرض على وسائل التواصل الاجتماعي أن الفيروس مرتبط بـ«برنامج الأسلحة البيولوجية السري» في مقاطعة ووهان الصينية أو أنه تم تهريبه من مختبر كندي.
ولا يوجد دليل علمي لصحة هذه الادعاءات، ولا يزال كل من مركز السيطرة على الأمراض ومنظمة الصحة العالمية يحققان في سبب تفشي المرض، لكن لم يشر أي منهما إلى أنه يرتبط بالأسلحة البيولوجية.
5 - تناول عقار يستخدم في التبييض سيعالج الفيروس
واحدة من أغرب الادعاءات المرتبطة بفيروس كورونا جاءت عبر نشر مزاعم تتحدث أن أحد العقاقير يساعد في علاج الفيروس، بعدما ذكرت صحيفة «ديلي بيست» أن أنصار شركة قانون اقترحوا تناول عقار - المعروف باسم ثاني أكسيد الكلور، والذي يستخدم في التبييض - كوسيلة لمكافحة فيروس كورونا.
بينما تتمثل الحقيقة في أن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية حذرت من تناول هذا العقار، بعدما وصفته بأنه علاج لمرض التوحد والسرطان وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.