أزمة غذاء تطل برأسها في الصين وترفع ضغوط التضخم

ارتفع مؤشر «تشاينا شوغوانغ» اليومي لأسعار الجملة للخضراوات في الصين، أمس (الأربعاء)، بنسبة 4.9%، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ نحو 4 سنوات، مسجلاً 195.45 نقطة، حسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن ارتفاع تكاليف الغذاء يضاف إلى قائمة المخاوف والتحديات المتزايدة التي تواجهها الصين، في الوقت الذي تكافح فيه السلطات لاحتواء تفشي فيروس كورونا المتحور.
ويمثل ارتفاع أسعار الخضراوات ضغطاً جديداً على ميزانية المستهلكين في الصين، والذين تضرروا من الارتفاع القياسي لأسعار لحوم الخنزير خلال الفترة الأخيرة بسبب مرض أنفلونزا الخنازير.
في الوقت نفسه، فإن اتجاه المستهلكين والشركات إلى تخزين احتياجاتهم الأساسية في ظل جهود احتواء الفيروس سيزيد الضغوط التضخمية، حسب شين داربي خبير الأسواق المالية الدولية في مؤسسة «جيفريز فاينانشيال غروب». وأضاف داربي في مذكرة لعملاء الشركة، أن «حدوث صدمة بسبب اضطراب سلسلة الإمداد والتموين (في الصين) قد تدفع المستهلكين والشركات إلى المبالغة في التخزين توقعاً للمزيد من القيود على حركة النقل».
وبالنسبة إلى بنك الشعب الصيني، فإنه من المتوقع أن يتابع كأي بنك مركزي آخر أي زيادة في الأسعار نتيجة اضطراب مؤقت في سلسلة الإمداد والتموين، في حين أن أي زيادة مستمرة في معدل التضخم ستعقّد جهوده لدعم نمو الاقتصاد.
وكان البنك المركزي قد ذكر أول من أمس، أنه سيدير عمليات «لتوفير السيولة المطلوبة في الوقت المناسب من أجل المحافظة على مستوى مقبول وكافٍ من السيولة في النظام المصرفي».
ويُذكر أن مؤشر أسعار المستهلك في الصين ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 4.5% مقارنةً بمستواه في الشهر نفسه من العام السابق، وهو نفس معدل الزيادة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. في المقابل تراجع مؤشر أسعار المنتجين (الجملة) خلال الشهر الماضي بنسبة 0.5% سنوياً، بعد تراجعه بنسبة 1.4% في نوفمبر الماضي.