قطعة نيزك تكشف سراً جديداً عن أقدم مواد الكون

قطعة نيزك تكشف سراً جديداً عن أقدم مواد الكون
TT

قطعة نيزك تكشف سراً جديداً عن أقدم مواد الكون

قطعة نيزك تكشف سراً جديداً عن أقدم مواد الكون

هطل على الصحراء المكسيكية في عام 1969 وابل من الشظايا النارية، بسبب تحطم نيزك منهياً رحلة ملحمية في الفضاء استمرت لمليارات السنين، وربما أطول من ذلك بكثير. وخضع هذا النيزك للكثير من الأبحاث التي أظهرت احتواءه على شوائب وفيرة وكبيرة غنية بالكالسيوم والألمونيوم، التي تعد من أقدم المواد التي تشكلت في النظام الشمسي، لكن الجديد في البحث الذي نشره فريق بحثي أميركي في العدد الأخير من دورية «نيتشر أرسترونمي»، كان في العثور داخل هذا النيزك على مادة تعرف باسم «حبيبات قبل شمسية».
وتشكلت هذه الحبيبات من الغبار النجمي نتيجة تدفق وتبريد الغازات من النجوم التي ولدت قبل النظام الشمسي، حيث يتراوح عمرها بين 5 و7 مليارات سنة، بينما يبلغ عمر النظام الشمسي نحو 4.6 مليار سنة فقط.
وقبل بضعة أسابيع فقط، أعلن فريق من العلماء أن هذه الحبيبات حُدّدت داخل نيزك آخر تحطم على الأرض أيضاً في أستراليا في العام نفسه (1969)، لكن الفرق بين هذا النيزك، والنيزك المكسيكي، هو أن الأسترالي من نوعية «النيازك البدائية»، التي كان من المحتمل احتواؤها على تلك الحبيبات، لكن المفاجأة كانت في وجودها بالنيزك المكسيكي، كما تقول أولغا برافديفتسيفا، الباحثة الرئيسية في الدراسة، بتقرير نشره أول من أمس موقع جامعة واشنطن. وتضيف: «ما يلفت الانتباه في هذه الدراسة هو العثور على تلك الحبيبات داخل قطعة تتكون بشكل أساسي من مزيج معدني غني بالكالسيوم والألومنيوم، يعتبر من أقدم المواد الصلبة التي تشكلت في النظام الشمسي».
وتشكلت الحبيبات قبل الشمسية داخل النيزك المكسيكي، الذي تحتفظ الولايات المتحدة الأميركية بقطعة منه في متحف شيكاغو الميداني، من مادة «كربيد السيليكون» وتمت تسميتها بنيزك «ماري كوري» تكريماً لاسم كيميائية أميركية. ويعتقد الفريق البحثي أن هذه الحبيبات قد تشكلت في الظروف شديدة الحرارة التي سبقت ظهور الشمس.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)

شركة أميركية خاصة سترسل قريباً مركبة إلى القمر

سترسل شركة «فايرفلاي آيروسبايس» الأميركية مركبة فضائية إلى القمر في منتصف يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

نجح الذكاء الاصطناعي في تصنيع محرك صاروخي متطور بالطباعة التجسيمية.

جيسوس دياز (واشنطن)
يوميات الشرق رسم توضيحي فني لنجم نيوتروني ينبعث منه شعاع راديوي (إم تي آي نيوز)

كشف مصدر إشارة راديو غامضة سافرت 200 مليون سنة ضوئية لتصل إلى الأرض

اكتشف علماء انفجاراً راديوياً غامضاً من الفضاء عام 2022، وقع في المجال المغناطيسي لنجم نيوتروني فائق الكثافة على بُعد 200 مليون سنة ضوئية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يتم رصد القمر وكوكب الزهرة في السماء فوق المجر (إ.ب.أ)

هواة مراقبة النجوم يشهدون كوكب الزهرة بجانب الهلال

يبدو أن شهر يناير (كانون الثاني) سيكون شهراً مميزاً لرؤية الظواهر السماوية النادرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».