توتر روسي ـ تركي إزاء انتهاكات هدنة إدلب

دمشق تضع عينها على سراقب بعد معرة النعمان... وجهود أممية لتحريك عملية السلام

مدنيون في أريحا أمس بعد نزوحهم من مدينة معرة النعمان التي سيطرت عليها قوات النظام السوري (أ.ف.ب)
مدنيون في أريحا أمس بعد نزوحهم من مدينة معرة النعمان التي سيطرت عليها قوات النظام السوري (أ.ف.ب)
TT

توتر روسي ـ تركي إزاء انتهاكات هدنة إدلب

مدنيون في أريحا أمس بعد نزوحهم من مدينة معرة النعمان التي سيطرت عليها قوات النظام السوري (أ.ف.ب)
مدنيون في أريحا أمس بعد نزوحهم من مدينة معرة النعمان التي سيطرت عليها قوات النظام السوري (أ.ف.ب)

احتدم التوتر بين موسكو وأنقرة إزاء انتهاكات «اتفاق سوتشي» لوقف النار في إدلب التي تتقدم فيها قوات النظام السوري.
واتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، روسيا، بعدم احترام الاتفاقيات الموقعة مع بلاده بشأن شمال محافظة إدلب، وقال لصحافيين رافقوه في رحلة عودته من السنغال أمس: «أبرمنا مع روسيا هذه الاتفاقيات، إذا كانت روسيا لا تحترمها فسنفعل الأمر نفسه. للأسف في الوقت الحالي روسيا لا تحترمها». وأضاف: «لم يتبقَّ شيء اسمه مسار آستانة».
من جهتها، حذّرت موسكو أنقرة من دعم المعارضة في إدلب، واعلنت عن مقتل 211 عسكرياً سورياً جراء الاشتباكات مع التشكيلات المسلحة في سوريا منذ 9 يناير (كانون الثاني) الحالي.
في غضون ذلك، أعلنت دمشق أمس، سيطرة قواتها على معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، لتقترب أكثر من تحقيق هدفها باستعادة طريق دولي استراتيجي. وقالت مصادر إن الهدف المقبل للنظام هو السيطرة على مدينة سراقب في إطار خطتها لإحكام القبضة على طرق دولية.
سياسياً، بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم، والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، في دمشق، أمس، إنجاح العملية السياسية في سوريا.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».