بناء أول محطة لتحلية المياه بتقنية «القبة الشمسية» في «نيوم»

بدء العمل بمشروع «القبة الشمسية» في «نيوم» خلال شهر فبراير المقبل (الشرق الأوسط)
بدء العمل بمشروع «القبة الشمسية» في «نيوم» خلال شهر فبراير المقبل (الشرق الأوسط)
TT

بناء أول محطة لتحلية المياه بتقنية «القبة الشمسية» في «نيوم»

بدء العمل بمشروع «القبة الشمسية» في «نيوم» خلال شهر فبراير المقبل (الشرق الأوسط)
بدء العمل بمشروع «القبة الشمسية» في «نيوم» خلال شهر فبراير المقبل (الشرق الأوسط)

وقّعت شركة «نيوم»، الأربعاء، اتفاقية مع شركة «سولار واتر» لبناء أول محطة لتحلية المياه بتقنية «القبة الشمسية»، شمال غربي السعودية.
وأوضحت الشركة أنها «ستعتمد على تقنية رائدة للطاقة الشمسية لإنتاج مياه نظيفة عذبة منخفضة التكلفة وصديقة للبيئة، كخطوة لتعزيز مكانة (نيوم) كوجهة عالمية جديدة، ومركز (واعد للابتكار والحفاظ على البيئة)، ودور هذه المنطقة كمسرع للتقدم البشري».
ووفقاً لـ«وكالة الأنباء السعودية» (واس)، فإن هذه الاتفاقية تُعدّ الأولى من نوعها، ومستدامة كلياً، ومحايدة كربونياً بنسبة 100 في المائة، وستشكل مستقبل تحلية المياه في (نيوم) والسعودية والعالم أجمع، وفي حل واحدة من أكثر مشكلات العالم إلحاحاً، وهي الوصول إلى المياه العذبة.
وأكدت شركة «نيوم» أن العمل في مشروع القبة الشمسية سيبدأ في شهر فبراير (شباط) المقبل، متوقعةً الانتهاء منه بحلول نهاية عام 2020، مبينة أن تكلفة إنتاج المياه عبر هذه التقنية ستكون 0.34 دولار/ متر مكعب، ما يعادل 1.275 ريال/ متر مكعب، أقل بشكل كبير من التكلفة المرتبطة بمحطات تحلية المياه باستخدام طرق التناضح العكسي المعمول بها حالياً. كما ستقلص هذه التقنية بشكل كبير من التأثير البيئي لعملية تحلية المياه من خلال إنتاج كميات أقل من المحلول الملحي، وهو ناتج ثانوي لاستخراج المياه يمكن أن يضر بالأنظمة البيئية الطبيعية المجاورة.
وأضافت أن نهج «سولار واتر» الرائد والمبتكر، الذي طوّر في جامعة كرانفيلد بالمملكة المتحدة، يُعدّ أول استخدام على نطاق واسع لتقنية الطاقة الشمسية المركزة (CSP) في تحلية مياه البحر، حيث تُضخ مياه البحر لتتدفق إلى «قبة شمسية» هيدرولوجية مصنوعة من الزجاج والحديد الصلب، قبل أن تُسخّن وتتبخر ومن ثم ترسبها في النهاية كمياه عذبة، وترتكز عملية تحلية المياه عن طريق تقنية «القبة الشمسية»، التي يمكن أن تعمل أيضاً في الليل بسبب الطاقة الشمسية المخزنة المتولدة على مدار اليوم، على التقليل من إجمالي كمية المحلول الملحي الذي سينشأ في أثناء عملية استخراج المياه، إلى جانب ذلك تسهم تقنية «القبة الشمسية» في الحيلولة دون حدوث أي ضرر للحياة البحرية، حيث إنه لا يُصرّف المحلول الملحي في البحر حال استخدام هذه التقنية.
من جانبه، قال وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، إن «تبني (نيوم) هذا البرنامج بنسخته التجريبية يدعم أهداف الاستدامة التي وضعتها الوزارة في السعودية، كما هو موضح في الاستراتيجية الوطنية للمياه 2030، ويتماشى تماماً مع أهداف التنمية المستدامة المحددة من قبل الأمم المتحدة».
وبدوره، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة «نيوم» المهندس نظمي النصر، أن منطقة «نيوم» تتميز بسهولة الوصول إلى مياه البحر الوفيرة وموارد الطاقة المتجددة بالكامل، الأمر الذي يعني أن المنطقة في وضع مثالي لإنتاج مياه عذبة منخفضة التكلفة ومستدامة من خلال تحلية المياه بالطاقة الشمسية، مبيناً أن «هذا النوع من التقنية هو دليل على التزام (نيوم) بدعم الابتكار والدفاع عن البيئة والحفاظ على نقائها لتوفير عيش رغيد وحياة استثنائية»، مشيراً إلى إمكانية جلب هذه التقنية إلى المناطق خارج (نيوم)، من خلال العمل والتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة».
من جهته، أفاد الرئيس التنفيذي لـ«سولار ووتر»، ديفيد ريبلي، بأنه «في الوقت الحالي، يعتمد الآلاف من محطات تحلية المياه في أنحاء العالم اعتماداً كبيراً على حرق الوقود الأحفوري لاستخراج المياه»، مضيفاً: «لدينا التقنية لتحلية المياه بطريقة مستدامة كلياً ومحايدة كربونياً بنسبة 100 في المائة، ويسعدنا الشراكة مع (نيوم) التي تمتلك رؤية قوية لما يبدو عليه المستقبل الجديد في وئام وانسجام وتكامل مع الطبيعة».


مقالات ذات صلة

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

رياضة سعودية البطولة شهدت مشاركة 70 رياضياً ورياضية من 17 جنسية بينهم سعوديان (نيوم)

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

شهدت «بطولة نيوم للألعاب الشاطئية» اختتاماً مميزاً باستضافتها لأول مرة نهائيات «كأس العالم نيوم وورلد أكواتيكس للسباحة في المياه المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (نيوم)
رياضة سعودية المرحلة النهائية من السباق تضمنت المرور عبر محمية طبيعية (نيوم)

«ألعاب نيوم الشاطئية»: 242 دراجاً يُنهون سباق تيتان الصحراوي

استضافت بطولة نيوم للألعاب الشاطئية في جبال بجدة «سباق نيوم تيتان الصحراوي للدراجات»، في نسخته الثالثة على التوالي، والذي يُعد حدثاً رياضياً عالمياً متميزاً.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة سعودية البطولة اختتمت بمشاركة 93 من أفضل المتسلقين من 31 دولة (الشرق الأوسط)

93 لاعباً يشعلون منافسات «نيوم ماسترز» لرياضة التسلق

اختتمت الأربعاء فعاليات بطولة «نيوم ماسترز لرياضة التسلق»، بمشاركة 93 لاعباً من أفضل المتسلقين من 31 دولة، في أجواء استثنائية شهدتها قرية نيوم الجبلية في جدة.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد المهندس أيمن المديفر

تعيين أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً لـ«نيوم»

أعلن مجلس إدارة شركة «نيوم» تعيين المهندس أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً للشركة، وذلك بعد مغادرة نظمي النصر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية وروسيا وكازاخستان تشدد على الالتزام الكامل بالتخفيضات الطوعية لـ«أوبك بلس»

نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)
TT

السعودية وروسيا وكازاخستان تشدد على الالتزام الكامل بالتخفيضات الطوعية لـ«أوبك بلس»

نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)

أكدت السعودية وروسيا وكازاخستان، يوم الأربعاء، أهمية الالتزام الكامل بتخفيضات إنتاج النفط الطوعية التي اتفق عليها تحالف «أوبك بلس»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاءها.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، يوم الأربعاء، شارك في اجتماع ثلاثي عبر الهاتف، مع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الذي يزور كازاخستان، في زيارة رسمية، ووزير الطاقة الكازاخستاني ألماسادام ساتكالييف. وأكد المشاركون في الاجتماع أهمية الحفاظ على استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، مشيرين إلى الدور الكبير الذي تلعبه مجموعة «أوبك بلس» في هذا الصدد. كما شددوا على أهمية التعاون بين دول «أوبك بلس» والالتزام الكامل بالاتفاقية، بما في ذلك تخفيضات الإنتاج الطوعية التي جرى الاتفاق عليها من قِبل الدول الثماني المشارِكة، إضافة إلى تعويض أي زيادات في الإنتاج. من جانبه، أكد وزير الطاقة الكازاخستاني التزام بلاده الكامل بالاتفاقية وبالتخفيضات الطوعية للإنتاج، وتعويض الزيادات في الإنتاج، وذلك وفق الجدول المحدَّث المقدَّم إلى أمانة منظمة «أوبك».