مصر تدعو إلى «دراسة متأنية» و{الأوروبي} مع حل الدولتين

TT

مصر تدعو إلى «دراسة متأنية» و{الأوروبي} مع حل الدولتين

دعت مصر في بيان لوزارة خارجيتها، مساء أمس، فلسطين وإسرائيل إلى «دراسة متأنية» لخطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط، بعد أن كشف عنها الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض. وقال البيان: «تدعو مصر الطرفيّن المعنيين إلى دراسة متأنية للرؤية الأميركية لتحقيق السلام، والوقوف على أبعادها كافة، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أميركية، لطرح رؤية الطرفيّن الفلسطيني والإسرائيلي إزاءها».
بدوره، قال سفير الإمارات بواشنطن يوسف العتيبة، في بيان نُشر على «تويتر» إن بلاده «تقدّر الجهود الأميركية المستمرة للتوصل إلى اتفاق سلام حقيقي بين الفلسطينيين وإسرائيل، وإن الطريقة الوحيدة لضمان حل دائم هي التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف المعنية». وأضاف أن بلاده «تعتقد أن بإمكان الفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق سلام دائم وتعايش حقيقي بدعم المجتمع الدولي»، معتبراً أن «خطة السلام التي أعلنت اليوم توفر نقطة بداية مهمة للعودة إلى المفاوضات في إطار دولي تقوده أميركا».
من جهته، أكد الاتحاد الأوروبي مجدداً، أمس، التزامه «الثابت» بـ«حل الدولتين عن طريق التفاوض والقابل للتطبيق».
بدوره، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تعليقاً على الخطة إن الحل «المقبول من الطرفين» هو وحده يمكن أن «يؤدي إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
أما لندن، فاعتبرت الخطة «خطوة في الاتجاه الصحيح»، وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن بلاده «تحث زعماء إسرائيل والفلسطينيين على النظر بإنصاف في خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط».
وقال راب في بيان إن «هذا اقتراح جاد بكل وضوح، ويعكس الوقت والجهد المكثف». وأضاف أن «الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين هم وحدهم الذين يمكنهم تحديد ما إذا كانت هذه المقترحات تفي باحتياجات شعبيهما».
وقال: «نشجع على بحث هذه الخطط بشكل حقيقي ومنصف، واستكشاف ما إذا كانت تبرهن على أنها خطوة أولى على طريق العودة للمفاوضات».
وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون قد ناقش مع ترمب في وقت سابق تلك الخطة خلال مكالمة هاتفية. وأشار متحدث باسم الحكومة البريطانية إلى أن «الرئيسين ناقشا مقترح الولايات المتحدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الذي يمكن أن يشكل خطوة إيجابية إلى الأمام».
في المقابل، قالت وزارة الخارجية التركية إن «الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط تهدف إلى القضاء على حل الدولتين وسرقة الأراضي الفلسطينية»، فيما اعتبرت إيران أن خطة الرئيس الأميركي لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني «محكومة بالفشل».



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.