قال علي حسين سجواني مدير عام العمليات في شركة داماك العقارية إن التقنيات العقارية خلال السنوات الماضية تطورت بشكل كبير، خلال 2017 كان الإنفاق على التقنيات العقارية 12 مليار دولار، والذي كان ثلاثة أضعاف ما صرف في 2016، مشيراً إلى أن سوق دبي تعد نموذجا من أكبر الأسواق التي تستخدم التقنيات العقارية في عدد من القطاعات.
وقال سجواني إن التقنيات العقارية واستخداماتها في كافة محاور القطاع تزيد من المعرفة لدى المتعاملين فيه، مشيراً إلى أن التقنيات العقارية تتطور بشكل متسارع مما قد تغير طريقة التعامل في السوق العقارية، موضحاً إلى أنه على المدى الطويل قد تنخفض مشاركة الوسطاء العقاريين في عملية البيع والشراء، خاصة مع وجود تقنية الواقع الافتراضي، والذي يمكن أي فرد من الاطلاع على كافة تفاصيل الوحدة العقارية لدى المطور مباشرة.
وبين مدير عام العمليات في شركة داماك العقارية التي تتخذ من دبي مقراً لها أن هذا التوجه سيساعد المطورين العقاريين من ناحية التكلفة، وبالتالي لن تحتاج إلى أقسام مبيعات كبيرة، خاصة أنه يتوقع أن يرتفع الوعي لدى المشترين على المدى الطويل، مبيناً التقنيات العقارية ستسهم بشكل كبير بناء حجم بيانات ضخم عن سلوك المستهلكين، من خلال نتائج الممارسات التي ينفذها المشتري من خلال تسوقه عبر الفضاء الإلكتروني، مما يرفع كفاءة قطاع التسويق في الشركات العقارية، عبر معرفة مستوى المشتري المالي أو ذوقه في التصاميم.
وأكد سجواني الابن إلى أن شركة داماك لديها توجه في الاستثمار في التقنيات العقارية، حيث لديها منصة «هالو داماك»، والتي صممت لمساعدة المشترين في معرفة كافة تفاصيل وحدته العقارية، سواء كانت لا تزال تحت التشييد أو معرفة الدفعات، مشيراً إلى أنهم يعملون مع البنك المركزي مفاوضات لتمكين المشترين من دفع المستحقات عن طريق منصة الشركة، إضافة إلى دفع مستحقات مختلف الخدمات.
ولفت إلى وجود الكثير من الأفكار التي قد تساعد سوق العقارات على النمو والحركة بشكل كبير، مشيراً إلى أن أحد الأفكار هي إمكانية بيع الوحدة العقارية على أكثر من مالك، وقال: «مثال شقة قيمتها مليون درهم (272 ألف درهم) يتم بيعها على 10 ملاك أو أكثر، ومن ثم يتم توزيع عوائد تلك الوحدة العقارية على الملاك على حسب مساهمة كل مالك، وحتى عند وقت البيع يتم توزيع قيمة البيع والأرباح على كل مالك وفق نسبته بالتملك». وأكد أن مثل هذه الأفكار ستساعد السوق العقارية بشكل كبير وتفتح الاستثمار في القطاع العقاري بصورة موسعة.
وقال إن «داماك» في الأساس هي شركة تطوير عقاري، وإن المنصات الإلكترونية مخصصة للمشاريع التي تعمل على تشييدها الشركة، موضحاً إلى أن الشركة تركز على التقنيات العقارية التي تكون إضافة لمشاريعها وأعمالها، مؤكداً إلى أن «داماك» لا تعتزم التوسع في موضوع التقنيات التي تخدم مشاريع الشركات الأخرى في الوقت الحالي.
وأكد سجواني إلى أن «داماك» تعمل سنوياً على تطوير منصاتها في تسريع آليات تنفيذ المهام من خلالها، إضافة إلى أنها تعمل مع شركات متخصصة في الأمن السيبراني لتجربة قوة المنصة في حماية بيانات المستخدمين وقدرتها على صد هجمات الاختراق من أي جهات في العالم.
وأوضح إلى أن منصة «هالو داماك» تستطيع معرفة سلوك المشترين، وبالتالي تساعد الشركة في معرفة متطلبات المشترين سواء في رغبتهم في المشاريع أو التصاميم أو المواقع التي يفضلونها، وبالتالي تنعكس على قرار المشتري في معرفة تفاصيل أكثر عن الوحدة العقارية التي يراد شراؤها، أو حتى في تخطيط الشركة مستقبلا في المشاريع التي تتوافق مع الأنماط المطلوبة من المشترين.
وأشار إلى أن الشركة استفادت بشكل كبير من المنصة الإلكترونية، موضحاً إلى أنها اختصرت الكثير من الوقت، والمسافة والكثير من البيانات، إضافة إلى تقليل التكلفة، خاصة إلى أن «داماك» تستخدم الذكاء الصناعي في عمليات التسويق والمبيعات.
وتطرق إلى أن عمليات التشييد في الشركة تستخدم التقنيات لرفع كفاءة البناء والحد من الأخطاء إن وجدت، وهو الأمر الذي أسهم في رفع جودة البناء، إضافة إلى أن «داماك» تستخدم الواقع الافتراضي لتصميم الوحدات العقارية، لاكتمال الصورة قبل الانتهاء من عمليات البناء، وبالتالي تساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة.
وعن السوق العقارية في دبي قال سجواني الابن إن السوق تمر بمرحلة ارتفاع المعروض مقارنة بالطلب، مشيراً إلى السوق ستتضمن دخول 100 ألف وحدة عقارية حتى العام 2022، وموضحاً إلى أن العرض تسبب في انخفاض أسعار الإيجارات والبيع، وقال: «دورة السوق العقارية تأخذ ما بين 3 إلى 4 سنوات، وهو ما يحتاج إلى إعادة النظر في ضخ المزيد من المعروض».
وأشار إلى أن استمرار دخول وحدات عقارية للسوق يعطي رؤية غير واضحة على عمليات العرض والطلب، وقال إن «المطلوب حالياً توقف العرض، الأمر الذي قد يساعد السوق خلال الفترة المقبلة»، موضحاً إلى أنه من الضروري جداً العمل على تخفيف العرض لتوازن سوق العقارات في دبي.
ولفت إلى أن «داماك» تعمل على التركيز في الوقت الحالي على المشاريع الدولية، حيث إن لديها برجا في لندن سيتم تسليمه خلال عام، إضافة إلى مشروع منتج في المالديف، ونتطلع إلى إنشاء مشاريع فخمة في جزيرة بالي الإندونيسية وجزيرة سيشيل، إضافة إلى مشاريع سيتم الإعلان عنها في أميركا الشمالية في الولايات المتحدة وكندا، حيث إن استراتيجية «داماك» تعمل على تنوع المشاريع لتحقيق قاعدة التنوع الاستثماري، مشيراً إلى أن السوق السعودية في الوقت الحالي تعتبر من الأسواق الجاذبة خلال الفترة الحالية، وندرس عددا من الفرص خلال الفترة الحالية، لما تتمتع من مقومات النجاح.
وأكد أن الشركة تعمل على أيضا على مشروع كبير في عمان، تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو ملياري دولار، وسيتم افتتاحه قريباً، موضحاً إلى أن الشركة سلمت عددا من مشاريعها الخارجية في عدد من دول العالم.
«داماك» العقارية: التقنيات الجديدة ستعمل على تغيير هيكلة السوق خلال السنوات المقبلة
مدير العمليات في الشركة أكد أنهم يتطلعون لفرص في السعودية وأميركا الشمالية وإنشاء المنتجعات
«داماك» العقارية: التقنيات الجديدة ستعمل على تغيير هيكلة السوق خلال السنوات المقبلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة