لم يكن سهلاً على العاملين في متحف «الانطباعية الروسية»، في موسكو، إغلاق الأبواب، أمس، اليوم الأخير لعمل «معرض الانطباعية والفن الإسباني». ويقولون إن صالات المتحف التي تغطت جدرانها بأعمال عدد كبير من الفنانين الإسبانيين، وانتشرت في زواياها تحفهم الفنية، شهدت إقبالاً غير مسبوق خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أي منذ أن فتح المتحف أبوابه أمام عشاق الفن، للتعرف عن كثب على أعمال كبار رموز «الانطباعية» الإسبانية. وكان عدد الزوار يزيد يوماً عن ألف زائر، وزاد عددهم طيلة ثلاثة أشهر ونصف الشهر عن 100 ألف.
كان متحف «الانطباعية الروسية» نظم معرضاً خاصاً، بعنوان «الانطباعية والفن الإسباني»، وفتح أبوابه من منتصف أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، واستمر حتى أمس 27 يناير (كانون الثاني) الحالي. وشهد المعرض إقبالاً مميزاً، لم تحظ به معارض سابقة جرى تنظيمها في المتحف. ويعود ذلك بطبيعة الحال إلى نوع الأعمال الفنية التي جرى تقديمها. إذ شمل المعرض أكثر من 60 لوحة ومنحوتة ورسماً، أبدع في رسمها ونحتها فنانون معظمهم من رموز المدرسة «الانطباعية» الإسبانية. وتم الحصول على تلك الأعمال من 14 متحفاً من أهم المتاحف في إسبانيا، فضلاً عن أعمال أخرى استعارة من «مجموعات فنية خاصة»، لعرضها في روسيا.
ولا شك أن المكانة الفنية عالمياً لأسماء الفنانين الذين قدم المعرض أعمالهم، كانت عاملاً رئيسياً ساهم في جذب هذا العدد الكبير من عشاق الفن لحضور المعرض، فضلاً عن كونه الأول من نوعه في روسيا، الذي يقدم للجمهور أعمال أهم الأسماء الفنية الإسبانية للفترة ما بين نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. وشاركت في المعرض لوحات 18 فناناً انطباعياً إسبانياً، عملوا جنباً إلى جنب مع «الانطباعيين» الفرنسيين، وشاركوا في أول معارض أوروبية لهذه المدرسة الفنية الجديدة حينها، التي برزت في القرن التاسع عشر، واستمدت اسمها من لوحة «انطباع شروق الشمس» للفنان الفرنسي كلود مونيه، أول من قدم أعمالاً بهذا الأسلوب الفني الجديد من التصوير.
وشاركت في معرض «الانطباعية والفن الإسباني» في موسكو لوحات لـ18 رساماً إسبانياً، بينهم خواكين سورويا، الذي عرض المنظمون مجموعة من أعماله الشهيرة، بينها «ماريا على شاطئ بياريتز»، و«استراحة في حديقة»، وعشرات الأعمال الأخرى. وإلى جانبه برزت أعمال رومان كاسا إي كاربو، وإغناثيو زولوغا، وأدولف غيارد، وماريانو جوسيب برنات فورتوني، وآخرين. وجرى تنظيم المعرض بدعم من السفارة الإسبانية في موسكو، ومشاركة أصحاب مجموعات فنية خاصة.
إبداعات رموز «الانطباعية» الإسبانية تجذب الآلاف في موسكو
شمل المعرض أكثر من 60 لوحة ومنحوتة
إبداعات رموز «الانطباعية» الإسبانية تجذب الآلاف في موسكو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة