تركيا: استمرار أعمال الإنقاذ بعد زلزال إلازيغ المدمر

ارتفاع عدد الضحايا إلى 35 وإنقاذ 45 من تحت الأنقاض

عمال إنقاذ يبحثون عن ناجين في موقع انهيار مبنى أمس (رويترز)
عمال إنقاذ يبحثون عن ناجين في موقع انهيار مبنى أمس (رويترز)
TT

تركيا: استمرار أعمال الإنقاذ بعد زلزال إلازيغ المدمر

عمال إنقاذ يبحثون عن ناجين في موقع انهيار مبنى أمس (رويترز)
عمال إنقاذ يبحثون عن ناجين في موقع انهيار مبنى أمس (رويترز)

لا تزال فرق البحث والإنقاذ تواصل عملها في موقع الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية إلازيغ شرق تركيا ليل الجمعة الماضي والذي بلغت شدته 6.8 درجة على مقياس ريختر.
وأعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوكطاي، أمس (الأحد)، أن عدد الوفيات الناجمة عن الزلزال ارتفع إلى 35 شخصا.
وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن 678 هزة ارتدادية أعقبت زلزال إلازيغ، وإن 20 هزة ارتدادية من إجمالي الهزات التي أعقبت الزلزال الرئيسي، تجاوزت شدتها 4 درجات على مقياس ريختر، مشيرا إلى أن فرق البحث والإنقاذ استطاعت انتشال 45 مواطنا من تحت الأنقاض.
وأضاف صويلو، في مؤتمر صحافي في إلازيغ أمس «من الطبيعي أن يشعر المواطنون بالقلق لاستمرار الهزات الارتدادية، وإلى الآن أحضرنا أكثر من 10 آلاف خيمة إلى المنطقة، ونصبنا 6 آلاف و455 خيمة في ولايتي إلازيغ ومالاطيا».
وطلب صويلو من المواطنين عدم إرسال أي مساعدات إلى إلازيغ ومالاطيا، دون تنسيق مع إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية، قائلا إن وزارته ستجري دراسة حول جميع الأبنية المتضررة من الزلزال، وسيتم مساعدة أصحابها عبر دفع الأجور الشهرية للمنازل التي سيستأجرونها.
وقال صويلو إنه سيتم اعتبارا من اليوم (الاثنين) تقديم مساعدات مالية للمتضررين من الزلزال، عبر الولاية وقائمقام المنطقة التي يقطنون فيها.
من جانبه قال وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، إن عدد مصابي الزلزال الذين ما زالوا يعالجون في المستشفيات انخفض إلى 104 مصابين.
وأشارت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، في بيان أمس، أن الزلزال، الذي تلاه وقوع أكثر من 700 هزة ارتدادية، أسفر عن إصابة أكثر من 1600 شخص بسبب الزلزال. وحذرت السكان من العودة إلى المباني المتضررة لأنها قد تنهار، لافتة إلى أن المسؤولين حددوا 645 منشأة لحقت بها أضرار جسيمة بالإضافة إلى انهيار 76 بناية في إلازيغ ومالاطيا.
وفي تصريحات قبل مغادرته إلى الجزائر أمس في مستهل جولة أفريقية تشمل أيضا السنغال وجامبيا، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حرص الحكومة على تضميد جراح مواطنيها الذين تدمرت أو تضررت منازلهم بسبب الزلزال العنيف شرق البلاد، مشيرا إلى أن 1503 من المصابين جراء الزلزال انتهى علاجهم وخرجوا من المستشفيات.
وأشار إردوغان إلى أن جميع مؤسسات الدولة التركية استنفرت جميع إمكاناتها من أجل الوقوف بجانب المواطنين المتضررين، قائلا إننا نبذل قصارى جهدنا لضمان ألا يتعرض مواطنونا الذين تدمرت أو تضررت منازلهم للأذى في هذه الظروف الشتوية.
وتقضي الكثير من العائلات التركية بولاية إلازيغ الليل في المساجد إثر الزلزال العنيف خوفا من العودة إلى منازلهم.
وكان رئيس الشؤون الدينية علي أرباش، قال في تغريدة على «تويتر» ليل الجمعة، إنه يمكن للعائلات الخائفة من العودة لمنازلها، بولايتي إلازيغ ومالاطيا، الإقامة في المساجد التي يرى موظفو الشؤون الدينية أنها مناسبة لاستضافة المتضررين من الزلزال.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.