سداسية ليونايتد ورباعية لسيتي تقودهما إلى ثمن نهائي كأس إنجلترا

مورينيو يخشى من إرهاق ضغط المباريات بعد أن أصبح توتنهام مجبراً على خوض مباراة إعادة بالدور الرابع

خيسوس يسجل ثاني أهدافه من رباعية مانشستر سيتي في مرمى فولهام (رويترز)
خيسوس يسجل ثاني أهدافه من رباعية مانشستر سيتي في مرمى فولهام (رويترز)
TT

سداسية ليونايتد ورباعية لسيتي تقودهما إلى ثمن نهائي كأس إنجلترا

خيسوس يسجل ثاني أهدافه من رباعية مانشستر سيتي في مرمى فولهام (رويترز)
خيسوس يسجل ثاني أهدافه من رباعية مانشستر سيتي في مرمى فولهام (رويترز)

سجل مانشستر يونايتد نصف دستة أهداف، وجاره مانشستر سيتي رباعية لينتزعا انتصارين كبيرين على ترانمير روفرز (6 - صفر) وفولهام (4 - صفر) وبطاقتي التأهل للدور ثمن النهائي لمسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم.
على ملعبه الاتحاد استفاد مانشستر سيتي حامل اللقب من الطرد المبكر الذي تعرض له فولهام، وتحديدا مدافعه الأميركي تيم ريم في الدقيقة السادسة إثر خطأ على البرازيلي غابرييل خيسوس داخل المنطقة متسببا في ركلة جزاء انبرى لها الألماني إيلكاي غوندوغان بنجاح، مفتتحا التسجيل في الدقيقة 8.
وبعد ثماني دقائق من هذا الهدف أرسل فيل فودين تمريرة إلى البرتغالي برناردو سيلفا على حافة المنطقة، فنجح في التقدم بعد أن التف حول نفسه، وسدد الكرة بيسراه من خارج المنطقة في أسفل الزاوية اليسرى لمرمى ماريك روداكل حارس فولهام.
وصمد فولهام ما يقارب الساعة، إلا أن رأسيتين من خيسوس في غضون ثلاث دقائق، الأولى من عرضية للبرتغالي جواو كانسيلو، والثانية حيث تابع تصديا للحارس السلوفاكي ماريك روداك إثر تسديدة لفيل فودن، منحتا سيتي الفوز برباعية نظيفة. ورفع خيسوس رصيده إلى 16 هدفا في كل المسابقات هذا الموسم.
وحقق فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الانتصار السابع عشر على التوالي في مسابقتي الكأس محليا (كأس إنجلترا وكأس الرابطة).
وقام غوارديولا بثمانية تعديلات على التشكيلة التي فازت 1 - صفر على شيفيلد يونايتد في الدوري منتصف الأسبوع، واعتمد بالخصوص على مواطنه ديفيد سيلفا وبرناردو سيلفا وغوندوغان والجزائري رياض محرز، قبل أن يشرك رحيم سترلينغ مكان الأخير في الدقيقة 53.
وقال غوارديولا عقب اللقاء: «كنت أعتقد لبعض اللحظات أنها ستكون مباراة صعبة. إنه فريق يتحلى بشجاعة كبيرة لكن الأمور اختلفت بعض الشيء بعد البطاقة الحمراء».
وأضاف «الإصرار كان حاضرا باستمرار وسنقاتل للفوز بكل بطولة. مباراتنا المقبلة أمام يونايتد في كأس الرابطة ولدينا فرصة للوصول إلى النهائي وهذا هدفنا المقبل».
وفي المباراة الثانية، لقن فريق مانشستر يونايتد مضيفه ترانمير روفرز (من الدرجة الثانية) درسا في فنون كرة القدم وتغلب عليه في عقر داره وعلى أرض موحلة بسداسية نظيفة تناوب على تسجيلها 6 لاعبين مختلفين.
وهي المرة الأولى التي يسجل فيها يونايتد خمسة أهداف في الشوط الأول منذ فبراير (شباط) 2001 أمام آرسنال في منافسات الدوري (6 - 1)، وللمفارقة سجل حينها النرويجي أولي غونار سولسكيار، مدرب الفريق الحالي، الهدف الخامس.
كما حقق يونايتد فوزه الأكبر خارج الديار في جميع المسابقات منذ فوزه على نوتنغهام فوريست 8 - 1 في فبراير 1999 في مباراة سجل خلالها سولسكاير أيضا أربعة أهداف.
وجاء الهدف الأول لمانشستر يونايتد في الدقيقة العاشرة من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء سددها المدافع هاري ماغوير ووقف سكوت ديفيز حارس ترانمير مراقبا للكرة بنظرة وعاجزا عن التحرك لإنقاذها.
ولم تمر سوى 3 دقائق وأضاف البرتغالي سجل ديوغو دالوت الهدف الثاني لمانشستر يونايتد، عندما توغل بالكرة من الناحية اليمنى قبل أن يسدد كرة قوية بقدمه اليسرى عانقت الشباك.
وأضاف جيسي لينغارد الهدف الثالث ليونايتد في الدقيقة 16 من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليسرى لمرمى حارس ترانمير.
وفي الدقيقة 41 وإثر ركلة ركنية وصلت الكرة عالية داخل منطقة جزاء ترانمير ارتقى إليها فيل غونز مدافع يونايتد وقابلها بضربة رأس رائعة إلى داخل الشباك مسجلا رابع أهداف فريقه. وقبل نهاية الشوط الأول وضع الفرنسي أنتوني مارسيال بصمته بتسجيل الهدف الخامس لمانشستر يونايتد من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليمنى العليا لحارس ترانمير.
واستمر ضغط يونايتد في الشوط الثاني رغم إجراء 3 تعديلات لإراحة بعض لاعبيه الأساسيين، وأثمر ذلك حصول الفريق على ركلة جزاء في الدقيقة 56 بعدما قام الحارس سكوت ديفيز بعرقلة تاهيت تشونغ، داخل منطقة الجزاء، فتصدى المهاجم الصاعد ميسون جرينوود للركلة وسجل بنجاح سادس أهداف فريقه في الدقيقة 57.
وكان تشيلسي قد عاد من ملعب هال سيتي (درجة أولى) ببطاقة الدور ثمن النهائي الذي كان شاهدا على المواجهة الأخيرة بين الفريقين، حين فاز الفريق اللندني برباعية نظيفة على أرضهم في فبراير 2018، وذلك بفضل هدفي البلجيكي ميتشي باتشواي، وابن الـ22 عاما فيكايو توموري، فيما سجل هدف المضيف البولندي كاميل غروزيتسكي.
ووسط أسبوع مليء بالشكوك حول مستقبل مباريات الإعادة في كأس الاتحاد الإنجليزي أصبح توتنهام ضمن أربعة فرق ستضطر للعب مجددا في الدور الرابع بعد جولة شهدت ندرة في الأهداف وصلابة دفاعية.
واستقبل فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الفائز باللقب ثماني مرات هدفا قبل ثلاث دقائق على النهاية عبر سفيان بوفال لاعب ساوثهامبتون ليفرض التعادل 1 - 1 ومباراة إعادة.
وقال مورينيو الفائز باللقب مع تشيلسي في 2007: «سنسلك الطريق الصعب. لم نكن نريد مباراة أخرى لكن هذا هو الواقع، ومن الأفضل التعادل بدلا من الهزيمة».
وبالإضافة إلى توتنهام وساوثهامبتون، سيضطر نيوكاسل لخوض مباراة إعادة مع أكسفورد يونايتد وكذلك كوفنتري سيتي مع برمنغهام سيتي وكارديف مع ريدينغ.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».