أجهزة طبية قابلة للهضم بمساعدة «الضوء الأزرق»

قرص الضوء الأزرق (الفريق البحثي)
قرص الضوء الأزرق (الفريق البحثي)
TT

أجهزة طبية قابلة للهضم بمساعدة «الضوء الأزرق»

قرص الضوء الأزرق (الفريق البحثي)
قرص الضوء الأزرق (الفريق البحثي)

كثير من الأجهزة الطبية يتم إدخالها إلى الجسم عبر الفم مثل بالون معالجة السمنة أو الدعامات المريئية، لكن عملية إخراجها مرة أخرى يمكن أن تكون أكثر إيلاماً من إدخالها، وهي المشكلة التي نجح فريق بحثي أميركي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في حلها من خلال أجهزة بديلة تؤدي نفس الوظيفة، وتقوم المعدة بهضمها، بعد قرص «حبة الضوء الأزرق».
وتحتاج هذه الأجهزة الطبية البديلة المصنعة من هيدروجيل الحساس للضوء إلى عامل محفز على التفكك، وتقوم حبة الضوء بهذه المهمة، حيث تنهار الأجهزة بعد تلامسها مع الضوء الصادر عن الحبة، وتتم معالجتها في الجسم مثل أي نوع آخر من النفايات.
ووفق الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية «ساينس أدفانسيس»، فقد أظهر قرص الضوء نجاحاً في تفكيك بالون تم زرعه في أحشاء الخنازير في أقل من 30 دقيقة.
ويشرح د. جيوفاني ترافيرسو الباحث الرئيسي بالدراسة فكرة البحث في تقرير نشره أمس، موقع «ساينس أليرت»، قائلاً: «الأجهزة الجديدة مصنعة من بوليمر حساس للضوء يتضمن رابطة كيميائية تنكسر عند تعرضها لأطوال موجية معينة من الضوء، وتم ربط ذلك بمواد أقوى بما في ذلك (بولي أكريلاميد)، والنتيجة النهائية هي شيء دائم بما يكفي لاستمراره في القناة الهضمية، ومع ذلك يمكن أن ينهار عندما يتعرض للضوء».
ومن خلال تغيير مزيج مادة هيدروجيل المستخدمة في تصنيع الأجهزة، يوضح ترافيرسو أن بإمكانهم تغيير الوقت الذي تستغرقه الأجهزة حتى تنهار داخل الجهاز الهضمي.
ويقول المهندس الميكانيكي ريتو رامان من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «نقوم بتكوين شبكة بوليمر واحدة ثم نقوم بتكوين شبكة بوليمر أخرى حولها، لذا فهي متشابكة حقاً، ولكن الضوء الأزرق الصادر عن الحبة كاف بتحطيمها».
وتؤثر ألوان الضوء المختلفة على سرعة التحلل، ويعمل ضوء الأشعة فوق البنفسجية بشكل أسرع من الضوء الأزرق، على سبيل المثال، ولكنه يحمل خطراً أكبر في التسبب في تلف الخلايا في الجسم، وهو ما جعلهم يختارون الضوء الأزرق، كما يؤكد رامان.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا من غير المتوقع ظهور التحديث التالي لأجهزة «Surface Pro» و«JSurface Laptop» الموجهة للمستهلكين قبل نهاية العام (أدوبي)

«مايكروسوفت» تستعد لإعلان مهم لسلسلة «Surface» نهاية يناير

تم الكشف عن هذه الأخبار من خلال حساب «سيرفس» (Surface) الرسمي على «لينكد إن».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا استقطبت دورة هذا العام أكثر من 100 ألف مشارك وشركة عارضة في مدينة لاس فيغاس (CES)

اختتام معرض «CES» بابتكارات تعكس توجه مستقبل التكنولوجيا الاستهلاكية

في لاس فيغاس كمبيوترات قابلة للطي، وشاشات فائقة السطوع، وساعات اللياقة الذكية وأجهزة للعرض المنزلي وغيرها.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يعد «Daily Listen» من «غوغل» نموذجاً مثيراً لكيفية تطور الوسائط الشخصية في السنوات القادمة (أدوبي)

بودكاست من «غوغل» يُقدمه اثنان من روبوتات الدردشة فقط!

روبوتا الدردشة يناقشان مواضيع تتماشى تماماً مع اهتماماتك الخاصة بناءً على تاريخ بحثك ونشاطك.

نسيم رمضان (لندن)
خاص «آي بي إم»: فجوات المهارات وتعقيد البيانات والتكاليف والحوكمة تشكل تحديات رئيسية أمام الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط (شاترستوك)

خاص مدير عام «آي بي إم» لـ«الشرق الأوسط»: الذكاء الاصطناعي قادر على جني 4 تريليونات دولار سنوياً

يعدّ سعد توما مدير عام «آي بي إم» في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال لقاء مع «الشرق الأوسط»، أن الذكاء الاصطناعي «ليس مجرد أداة أخرى، بل ورشة عمل بأكملها».

نسيم رمضان (لندن)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».