انتقادات لرئيس المكسيك اليساري «لإذعانه» للرئيس ترمب

الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور
الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور
TT

انتقادات لرئيس المكسيك اليساري «لإذعانه» للرئيس ترمب

الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور
الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور

أثارت صور الشرطة العسكرية للحرس الوطني المكسيكي وهي تهاجم مهاجرين في طريقهم إلى الولايات المتحدة من أميركا الوسطى على الحدود مع غواتيمالا وتستخدم الغاز المسيل للدموع إدانات متزايدة بما في ذلك من الأمم المتحدة.
وأذعنت المكسيك لمطالب ترمب باحتواء التحركات الجماعية للمهاجرين المسافرين عبر المكسيك تجاه الحدود الأميركية. لكن دافع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن مسؤولي الحرس الوطني والهجرة خلال مؤتمره الصحافي المعتاد.
وتحدث لوبيز أوبرادور بعد يوم من اعتقال الجنود المكسيكيين 800 مهاجر عبروا نهر سوشياتي على الحدود بين غواتيمالا والمكسيك. وكانت المكسيك قد اعتقلت يوم الاثنين الماضي 500 مهاجر آخرين في نفس المنطقة. وقال الرئيس المكسيكي، كما نقلت عنه رويترز أن «قادة» هندوراس شجعوا قوافل المهاجرين للسفر إلى الولايات المتحدة.
ويواجه لوبيز أوبرادور انتقادات متزايدة لإذعانه للرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد إقامته «جدارا» من قوات الأمن التي اشتبكت مع المهاجرين الأسبوع الماضي. ولم تثر مثل هذه التحركات انتقادا يذكر من جانب الرأي العام المكسيكي في السابق بسبب سمعة الرئيس لوبيز أوبرادور بوصفه نصيرا يساريا للفقراء والمهاجرين الأجانب.
وجعل ترمب الهجرة قضية أساسية في حملته لإعادة انتخابه ويريد إقامة جدار بمحاذاة الحدود الأميركية المكسيكية. ورفض متحدث باسم الخارجية المكسيكية فكرة أن حكومته أنشأت فعليا جدار ترمب على طول نهر سواتيت الذي يفصل المكسيك عن غواتيمالا.
وقال ردا على سؤال في الإذاعة المكسيكية: «هذا خطأ تماما».
وكانت قافلة ينتمي إليها المعتقلون قد غادرت شمال هندوراس في منتصف الشهر الجاري وانضم إليها المزيد من المهاجرين في الطريق، إلى أن وصل عددها إلى حوالي 3500 شخص.
وسعى معظم أفراد القافلة إلى الحصول على تصريح للإقامة في المكسيك، ومنه من تم تسليمهم إلى بلادهم. وقال لوبيز أوبرادور إن القافلة مثل القوافل السابقة في العام الماضي لم تكن «عفوية». وأضاف: «من الواضح أن هناك حاجة للهجرة، ولكن هناك، دعونا نقل، توجيها سياسيا.. قادة هندوراس، الذين ينظمون هذه القوافل، أحيانا لا يقدمون معلومات كافية للمهاجرين».
من جانبه، اتهم رئيس هندوراس أورلاندو هيرنانديز المعارضة بتشجيع المهاجرين على الانضمام إلى القوافل في محاولة لتشويه صورة الحكومة وزعزعة استقرار البلاد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».