نجم فلكي بمواصفات «مصاص دماء»

رسم تخيلي للنظام النجمي المكتشف ( ناسا)
رسم تخيلي للنظام النجمي المكتشف ( ناسا)
TT

نجم فلكي بمواصفات «مصاص دماء»

رسم تخيلي للنظام النجمي المكتشف ( ناسا)
رسم تخيلي للنظام النجمي المكتشف ( ناسا)

أعلنت المركبة الفضائية «كيبلر»، التابعة لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، عن اكتشاف ما وصفته بـ«مصاص دماء» بين الكائنات الفلكية، وهو نجم أبيض من نوعية النجوم التي تسمى «النجوم القزمية»، وتم الإعلان عن هذا الاكتشاف في العدد الأخير من دورية «الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية».
والمركبة الفضائية «كيبلر» مصمَّمة في الأساس للبحث الكواكب الخارجية من خلال تتبع النجوم التي تكون قاتمة عندما يعبر كوكب وجهها، ومن حسن الحظ أن تصميم المركبة يسمح لها باكتشاف الكائنات العابرة الفلكية الأخرى، سواء كائنات ساطعة أو خافتة.
وكشف البحث الجديد الذي تناوله تقرير نشره أول من أمس، الموقع الإلكتروني لوكالة الفضاء الأوروبية، عن نظام غير مسجل من قبل لنجم «قزم أبيض» يدور حوله نجم «قزم بني»، ويدور البني حول الأبيض كل 83 دقيقة على مسافة 250 ألف ميل فقط (400 ألف كيلومتر)، وهي مسافة مثل التي تفصل بين الأرض والقمر، وقريبة جداً إلى حد أن الجاذبية القوية للأبيض تجرّد البني من مواده، وتمتص جوهرها بعيداً وهو سبب تسميته بـ«مصاص الدماء»، حيث تشكل المادة التي تم تجريدها من البني قرصاً يتم تدويره داخل القزم الأبيض.
وفي إحدى فورات الالتهام من هذا النظام النجمي الغريب، حدث سطوع بأكثر من المعتاد 1000 مرة، وكانت «كيبلر» هي الأداة الوحيدة التي تمكنت من تسجيل ذلك، لأن هذا النظام كان قريباً جداً من الشمس من ناحية الأرض في ذلك الوقت، وكان إيقاع كيبلر السريع عاملاً حاسماً في التقاط كل تفاصيل هذه الغضبة.
وظل هذا الحدث مخفياً في أرشيف المركبة الفضائية، إلى أن تم تحديده بواسطة فريق يقوده د.رايدن هاربر من معهد علوم تلسكوب الفضاء (STScI) في الجامعة الوطنية الأسترالية.
ويقول هاربر، في التقرير المنشور، أول من أمس، على الموقع الإلكتروني لـ«وكالة الفضاء الأوروبية»: «اكتشفنا هذا النظام عن طريق الصدفة... لم نكن نتطلع بالتحديد إلى الوصول إلى هذه الغضبة الفضائية... كنا نبحث عن أي نوع من عبور الكواكب، لكننا وجدنا هذا الاكتشاف».
و«يجدد الاكتشاف الجديد الآمال نحو اكتشاف المزيد من الأحداث النادرة المخبأة في بيانات كيبلر»، وفق ما يرى د.أرمين ريست من «معهد علوم تلسكوب الفضاء»، وأحد المشاركين في الدراسة.
ويخطط الفريق لمواصلة التنقيب في بيانات المركبة الفضائية، وكذلك بيانات «التلسكوب الفضائي لبرنامج ناسا الاستكشافي» أو ما يطلق عليه صياد الكواكب (TESS) بحثاً عن أنظمة نجمية شبيهة.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

ترمب يرشح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الأربعاء جاريد إيزاكمان لقيادة إدارة الطيران والفضاء (ناسا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».