الفواكه والخضراوات تتخلى عن الإنسان ليبدأ حصادها آلياً هذا العام

المزارع تستغني عن العمالة الموسمية قريباً

الفواكه والخضراوات تتخلى عن الإنسان ليبدأ حصادها آلياً هذا العام
TT

الفواكه والخضراوات تتخلى عن الإنسان ليبدأ حصادها آلياً هذا العام

الفواكه والخضراوات تتخلى عن الإنسان ليبدأ حصادها آلياً هذا العام

تدخل آلات ذكية مجال التشغيل العملي لجمع محاصيل الفواكه والخضراوات خلال عام 2020. ويتبع نجاح التجربة الاستغناء عن ملايين الأيدي العاملة الموسمية من الشباب التي كانت تجمع هذه المحاصيل سنويا عبر المشاركة في معسكرات صيفية.
وتلغي تقنيات جديدة يستخدم فيها «الذكاء الاصطناعي» والتصوير ثلاثي الإبعاد مشكلة مزمنة في مجال إنتاج الفواكه والخضراوات من مزارعها وهي نقص الأيدي العاملة، خصوصاً في بلدان مثل أميركا وبريطانيا. وتساعد التقنيات الجديدة في ملء الفراغ الناتج عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإلغاء حرية التنقل للأوروبيين في بريطانيا، مما يعرقل سفر الطلبة الأوروبيين للعمل في المزارع البريطانية صيفاً.
وتستخدم الآلات منذ عقود في حصاد محاصيل الحقول مثل القمح والذرة والحبوب، ولكن مزارع الخضراوات والفواكه ظلّت خلال السنوات الماضية تعتمد على جمع المحاصيل يدوياً لعدم وجود الآلات التي تقوم بالمهمة بكفاءة. ولكن الجيل الجديد من الماكينات يستخدم الذكاء الاصطناعي لجمع محاصيل مختلفة من فواكه الأشجار، مثل التفاح والمشمش والبرقوق والخوخ، إضافة إلى محاصيل الفراولة والخضراوات التي ينمو معظمها في صوبات حرارية.
وتشبه الآلات الجديدة أجهزة الروبوت التي تقوم بمهام معقدة، مثل حمل الصناديق التي يتم فيها جمع المحاصيل والمرور بين الأشجار في خطوط متعرجة لجمع الثمار الناضجة فقط. وتعمل بعض هذه الآلات داخل «الصوبات» في عمليات مميكنة بالكامل، أو مساعدة لفريق من المشرفين عليها.
وتقول الشركات المتخصصة في صنع هذه الآلات إنها واجهت العديد من الصعوبات في تصور كيفية تعامل هذه الآلات مع المهام المطلوبة منها. فالمزارع ليست مثل مصانع إنتاج السيارات، حيث الأشجار لا تنمو في خطوط مستقيمة أو محددة كما أن الثمار تختلف في الأحجام، وفي توقيت النضج كما تنتشر في مواقع من الصعب أحياناً الوصول إليها.
ولهذا فإن تطوير هذه الآلات يكون على أساس أجهزة متخصصة لكل محصول على حدة. ووجد الخبراء بعض المعضلات التي لم تكن في الحسبان، فأجهزة الروبوت «لا ترى» خلف أوراق الشجر. وهي مشكلة صعبة في حقول الفراولة التي تحتاج إلى حساسية خاصة عند الجمع حتى لا تتلف. وتمتد الصعوبة نفسها في أشجار الخوخ والبرقوق والمشمش التي تتلف محاصيلها بسهولة عند الجمع. وذلك يعمل مطورو الآلات على تحسين درجة أدوات الاستشعار فيها، بحيث تعمل بكفاءة أكبر في محيط مليء بالتعقيدات البصرية. وتعمل فرق أخرى على تحسين أساليب الزراعة حتى توافق آلات الحصاد، وتسهّل مهمتها.
واستنتج بحث قامت به جامعة كاليفورنيا أن المهمة لن تكون مقصورة فقط على الآلات في المدى المنظور، حيث لا بد من وجود العامل البشري في المزارع للإشراف على عمل الآلات أو لمساعدتها في بعض المهام.
وتتيح المزارع الكبرى في كاليفورنيا مساحات محدودة من مزارعها أمام الشركات الصغيرة التي تعمل على تطوير الجيل التالي من أدوات جمع المحاصيل، لكي تجري تجاربها العملية عليها. من هذه الشركات «دريسكول كورب» التي تُعدّ أكبر منتج للفراولة في أميركا، ولديها مزارع على مساحة 35 ألف فدان. وتؤكد شركات تطوير أجهزة الحصاد الجديدة، مثل «أغروبوط» و«هارفست كرو» أنها بلغت مرحلة تعرف الأجهزة على الثمار الناضجة، ولكن لم تصل بعد إلى درجة المعرفة الكاملة بالثمار الناضجة وسرعة حصادها مثل الأيدي البشرية.
واكتشفت شركة «دريسكول كورب» أن بعض التغييرات في أساليب الزراعة يمكنها أن تساعد أجهزة الروبوت في مهمة الحصاد. من هذه الأساليب برفع مستوى التربة التي يتم عليها زراعة الفراولة حتى يسهل على أجهزة الروبوت رؤيتها وحصادها، بالمقارنة مع الفراولة التي تنمو على مستوى سطح الأرض. ويتكلف هذا التغيير نحو 80 ألف دولار لكل فدان، ولكن الشركة تعتبره استثماراً جيداً، لأن رفع مستوى التربة يفيد أيضا في عمليات الحصاد اليدوي من عمال المزارع، ويزيد حجم المحصول.
وخضعت بعض المزارع لعمليات تلقيح اصطناعية لإنتاج أشجار تفاح متجانسة في الطول والإنتاج بحيث يسهل على الآلات والإنسان جمع المحاصيل في نهاية كل موسم. وتتم حالياً عمليات الحصاد مشاركة بين الإنسان والآلة.
وفي بعض المزارع الأميركية وبالتعاون مع أبحاث جامعية كانت أفضل النتائج من حقول انعكست فيها الوظائف. فبدلاً من إشراف الإنسان على عمل الآلة، أشرفت الآلات على نشاط عمال جمع المحاصيل. وتتابع الآلات عملية الحصاد، وتراقب أفضل المهارات من العمال وترسم خريطة جمع أكثر كفاءة، ثم توفر للعمال منصات جمع متحركة حول الأشجار تتيح لهم استكمال جمع المحاصيل في وقت أقل بكفاءة أعلى.
وتعترف الأبحاث الجامعية بأن مشكلات الحصاد الآلي لا يمكن حلّها بالهندسة الميكانيكية وحدها، وإنما بجمع كثير من الاختصاصات في منظومة متكاملة تشمل عمليات التلقيح وأساليب الزراعة والمشاركة البشرية، ثم استخدام آلات الحصاد.
وتعمل بعض المختبرات الزراعية حالياً على تطوير بعض المحاصيل جينياً، بحيث تكون سيقان الثمار أطول مع نسبة أوراق أقل لتسهيل عمليات الحصاد الآلي. ونظرياً سوف تساعد هذه التقنيات في المستقبل على تطوير محاصيل متجانسة تتوافق مع إمكانيات آلات الحصاد. ولكن خبراء التسويق يحذرون من أن التعديل الجيني للفواكه والخضراوات قد ينعكس سلباً على المشتريات حيث يخشى المستهلك من آثار هذه التعديلات ويحجم عن شراء المنتجات المعدلة جينياً.
- أدوات جمع الفراولة بسرعة 60 حبة في الدقيقة
> من نماذج الأجهزة المطورة لجمع محاصيل الفراولة في بريطانيا جهاز يعمل بسرعة جمع حبة فراولة كل ثانية وبسرعة 60 حبة في الدقيقة، وهي سرعة بطيئة نسبياً لجهاز يتكلف 700 ألف إسترليني (910 آلاف دولار)، ولكنه على الأقل يتفوق على العامل البشري.
فالجهاز لا يتوقف لساعات راحة ويجمع 25 ألف حبة فراولة يومياً، مقارنة بالعامل البشري الذي يصل محصوله إلى 15 ألف حبة يومياً، عبر ثماني ساعات من العمل. وتقول جامعة بليموث التي ابتكرت الجهاز إنه جاء في وقته حيث تواجه المزارع البريطانية مشكلات ارتفاع تكلفة العمالة، ونقص إمدادات العمالة الموسمية بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتعمل الأجهزة عبر كاميرات ثلاثية الإبعاد وأدوات استشعار، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي للتعرف على الثمار الناضجة. ويعمل الجيل الجديد من هذه الأجهزة بسرعة حصاد أعلى، وهي تدخل الأسواق خلال عام 2020.
ويمكن تشغيل الآلات الجديدة لمدة 20 ساعة يومياً، ولكن بشرط توفير إضاءة كهربائية ليلاً لازمة لعمل الكاميرات. وتقول الشركة الصانعة، واسمها «فيلدورك»، إن أصحاب المزارع يدفعون في المتوسط ما بين جنيه إسترليني وجنيهين لكل كيلو من الفراولة يجمعه العامل البشري، وأنها سوف تؤجر آلاتها للمزارع بتكلفة أقل.
- المزارع ترحب بالآلات التي توفر العمالة
> المشكلة الرئيسية التي تواجه المزارع في بريطانيا وأميركا هي نقص الأيدي العاملة الموسمية التي تقوم بجمع المحاصيل.
وتواجه المزارع هذه المشكلة بأساليب مختلفة. في أميركا تشير الأبحاث إلى أن نصف المزارع تقريباً تواجه الموقف برفع الأجور وتتوجه نسب أقل إلى الاستعانة بالآلات أو تغيير المحاصيل أو ترك مساحات غير مزروعة أو حتى تأجير الأراضي للغير.
في بريطانيا، تتخذ المشكلة طابعاً جديداً مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تراجع الإقبال من عمال شرق أوروبا بسبب مخاوف تعقيدات تأشيرات الدخول وتزايد النزعة العنصرية وانخفاض قيمة الإسترليني وزيادة النشاط الاقتصادي في بلدان المنشأ، بحيث لم تعد بريطانيا فرصة مغرية اقتصادياً.
كما أن رفع الحد الأدنى للأجور أسهم في رفع تكلفة المزارع التي تمثل الأيدي العاملة نصف تكاليفها تقريباً.
وفي العامين الماضيين منذ الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي عانت المزارع البريطانية من نقص في الأيدي العاملة الموسمية بنسب وصلت إلى 30 في المائة، وأدّى ذلك إلى تلف نسب مماثلة من المحاصيل. ولذلك فإن استخدام المزارع للأجيال الحديثة من أجهزة الحصاد الجديدة سوف تكون له جدوى اقتصادية جيدة.


مقالات ذات صلة

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».